"زوجي يفقد سمعه هو نائم ولا يسمع بكاء الصغير"، بهذه العبارة بدأت "رنا" حديثها مع صديقاتها، واستكملت: "ويستيقظ اليوم التالي منبهرًا: لماذا لم أنم الليلة الماضية؟!" عندها أسأله: "ألم تسمع بكاء الصغير طوال الليل؟" ليرد بهدوء: "كنت مرهقًا للغاية ولم أسمع بكاءه"، تعالت ضحكات الصديقات حتى قاطعتها "يارا" قائلة: "لدي الكثير من القصص الطريفة عن زوجي بعد ولادتي، أذكر الموقف الأخير سمعته يقول لابنتي: "ضعيها هنا تحت السجادة"، وانتظرت حتى نام لأعرف السر، وكانت الصدمة: وجدت ورقة شوكولاتة فارغة! لأنه مقتنع بأني أحرمها من تناول ما تحب!"
اقرئي أيضًا: طفلي الصغير يكذب: ما الحل؟
بدأت "مروة" حديثها: "تركت ابني بصحبة زوجي لظروف اجتماع طارئ، وفي طريق العودة اتصل بي زوجي ليخبرني بأن الصغير يبكي دون توقف، وبأنه جرب كل شيء دون أي أمل في معرفة السبب. وصلت المنزل وجدت الصغير نائم بعد بكاء متواصل، عند استيقاظه غيّرت له الحفاض لأجد ملابسه مبتلة، لأنه ارتدى الحفاض بالعكس!" لكن في العموم المشكلة عادة أنني طالما موجودة فهو لا يعيره استماعًا مهما بكى.
اقرئي أيضًا: جوزك على ما تعوّديه.. كيف يتحمل مسؤولية المولود؟
عادت "رنا" للحكي وهى تضحك: "خلال الثلاثة أشهر الأولى كان صغيري "يوسف" ينام بعد سماع الضوضاء البيضاء، في أحد الليالي كنت مرهقة جدًا ونمت. استيقظت على بكاء "يوسف" لأجد زوجي يحمله ويقف بالقرب من المكيف ويهزه، سألته "ماذا تفعل؟" فرد بهدوء: "سينام على صوت المكيف فهو يحب هذه الأصوات"، وحينما أخبرته بأنه سيمرض لقربه من المكيف وملابسه الخفيفة اندهش جدًا، وأكد أنه يحاول المساعدة، ولكنه فشل وسيعود للنوم فورًا وترك الصغير معي من جديد ونام في دقائق معدودة.
تقول شذا: "كنت في المطبخ وبدأ الصغير البكاء بجانب زوجي وظل يبكي، فخرجت لأجده جالسًا يشاهد المباراة دون أن يحمل الصغير أو يحاول أن يهدئه، ولما تساءلت قال لم أسمعه"
وفي إحدى المرات، تركته مع زوجي للاستحمام، وخرجت لأجد زوجي نائمًا وابني يحاول تسلق المكتبة ويوشك على السقوط! وقتها برر زوجي الموقف بأنه لم يشعر بنفسه ونام دون مقدمات. وفي اليوم الثاني، بدأت في إتمام بعض المهام المنزلية والطبخ، ولم أسمع صوت "يوسف"، وخرجت لأجده يتابع مباراة كرة القدم بصحبة زوجي وهو سعيد جدًا، لأني لا أشغل التليفزيون عادة، لأني أومن بأن التلفزيون غير مناسب لسنه الصغيرة، وقبل أن أتحدث قال: "لا تقلقي اقتربت المباراة على الانتهاء وفريقي فائز."