هل ممارسة العلاقة تساعد على تسهيل الولادة؟

هل ممارسة العلاقة تساعد على تسهيل الولادة

إذا اقترب موعد ولادتكِ، فقد تبحثين عن كل الطرق الطبيعية التي يمكن أن تسهلها، وأول ما قد يتبادر إلى ذهنكِ بناء على نصائح زوجات وأمهات أخريات، الجماع مع زوجكِ، لكن هل ممارسة العلاقة تساعد على تسهيل الولادة بالفعل؟ وهل لا توجد مخاطر من ذلك في الأسابيع الأخيرة من الحمل؟ وما مسموحات وممنوعات العلاقة الحميمة في الشهر التاسع من الحمل؟ ولتكوني مطمئنة حتى وصول طفلكِ بسلام، تابعي القراءة لتعرفي الإجابات عن كل هذه الأسئلة.

هل ممارسة العلاقة تساعد على تسهيل الولادة؟

ممارسة العلاقة الحميمة في أواخر الحمل قد يفيدكِ في عملية الولادة الطبيعية بالفعل ويسهلها، وذلك للأسباب الآتية:

  • تحفيز تقلصات الرحم: تقلصات الرحم جزء لا يتجزأ من الوصول إلى النشوة الجنسية، وممارسة العلاقة الحميمة قبل الولادة تحفز هذه التقلصات والانقباضات في الرحم، وهو ما يسهل عملية الولادة الطبيعية.
  • عناصر الحيوانات المنوية: تحتوي الحيوانات المنوية على مركبات البروستاجلاندين الدهنية التي تعمل عمل الهرمونات التي ينتجها الرحم لترقيق عنقه وتوسيعه وبدء الانقباضات استعدادًا للولادة، حتى إن الأدوية التي يستخدمها الأطباء لتحفيز الولادة تحتوي على نسخة مصنعة من هذه المركبات التي ثبت أنها تسرع الولادة وتسهلها.
  • زيادة مستويات الأوكسيتوسين: بخلاف الأسباب السابقة، فإن تحفيز الحلمة والأعضاء التناسلية والوصول إلى النشوة الجنسية، طرق طبيعية لزيادة مستويات الأوكسيتوسين، وهو هرمون ينتجه الجسم لتحفيز الولادة، وكذلك يستخدم الأطباء بعض المواد المصنعة منه لتحفيز الولادة.

رغم ذلك لا يوجد ما يكفي من الأبحاث العلمية لإثبات نجاح ممارسة العلاقة الحميمة في تسهيل الحمل بشكل دقيق، كذلك ذكر بعض الأبحاث أنه حتى بالنسبة للنساء اللائي لديهن حمل طبيعي وخالٍ من المضاعفات، فإن العلاقة الحميمة والنشوة لا يسهلان الولادة إلا إذا كانت ظروف المخاض متوافرة، وبعبارة أخرى إذا كانت مدة الحمل كاملة، والأم على وشك الولادة بالفعل، لذا لحسم الأمر حسب حالتكِ الخاصة، من الأفضل أن تستشيري طبيبكِ.

مسموحات وممنوعات العلاقة الحميمة في الشهر التاسع من الحمل

من الناحية النظرية هناك عدة أسباب تجعل ممارسة العلاقة الحميمة وسيلة طبيعية قد تحفز الولادة الطبيعية، كما تعرفتِ من خلال الفقرة السابقة، كذلك فإن الجماع آمن خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل، لكن مع ذلك لا يجب عليكِ ممارسة العلاقة في الحالات الآتية:

  1. بعد نزول ماء الولادة، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى. 
  2. إذا كان هناك سبب يمنعكِ من ممارسة العلاقة في أثناء فترة الحمل السابقة، كأن تكوني معرضة لخطر كبير للولادة المبكرة أو لديكِ مشكلة في المشيمة.
  3. مع بعض الأوضاع الجنسية التي قد تضر الجنين، ولا يمكنكِ ببساطة تجربتها في الأسابيع القليلة الأخيرة من الحمل، كالوضع التقليدي أو التبشيري.

ختامًا عزيزتي، بعد أجبناكِ عن سؤال "هل ممارسة العلاقة تساعد على تسهيل الولادة؟"، يجب أن تعرفي أنه رغم سماح معظم الأطباء للحوامل ذوات الحمل الطبيعي بممارسة العلاقة حتى يوم الولادة دون خوف أو قلق، لكن لا يزال من الأفضل أن تستشيري طبيبكِ لمعرفة ما هو آمن لحالتكِ. 

تحتاج العلاقة الزوجية إلى حكمة وإدارة وفن في التعامل، ولتوطيد علاقتكِ بزوجكِ ومعرفة مزيد من المعلومات بشأن أسرار الحياة الزوجية، زوري قسم العلاقات الزوجيةفي "سوبرماما".

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon