اختلاف أوقات الرغبة بين الزوجين: كيف تحققين التوافق؟

اختلاف أوقات الرغبة بين الزوجين

التفكير الدائم في العلاقة الحميمة خلال الزواج وكيفية الحفاظ على وجود المشاعر نفسها في كل مرة بينكِ وبين زوجكِ أمر طبيعي، لأنها من أهم أركان العلاقة الزوجية السوية والسبب الرئيسي في نجاحها واستمرارها. ويعد اختلاف أوقات الرغبة بين الزوجين من المشكلات التي تؤثر كثيرًا على قوة العلاقة وحميميتها، فالوقت الذي ترغبين في ممارستها خلاله قد لا يناسب زوجك والعكس صحيح، وهنا تبدأ المشكلات في الظهور، وإلى جانب هذا توجد عوامل أخرى كثيرة نتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال. 

اختلاف أوقات الرغبة بين الزوجين

من الأكثر رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة الرجل أم المرأة؟ سؤال يتبادر إلى ذهن النساء والرجال، وعلى الرغم من إثبات الدراسات الواحدة تلو الأخرى أن الرجل هو الأكثر رغبة والأكثر استعدادًا لممارسة العلاقة الحميمة، فإنه توجد مجموعة من العوامل التي تتحكم في الرغبة عند الرجل والمرأة ووقتها. 

إذا كنتِ ترغبين في معرفة أوقات الرغبة عند الرجل والمرأة، وكيف يمكن أن تتوافق رغبتكِ مع رغبة شريككِ من أجل علاقة حميمة متناغمة وسعيدة، انتبهي إلى مجموعة من العوامل المادية والنفسية المختلفة مثل:

  • نمط الحياة.
  • التربية.
  • الهرمونات.
  • المشاعر.
  • التخيلات الجنسية.

هذه العوامل تلعب دورًا في اختلاف أوقات الرغبة في العلاقة الحميمة، إلى جانب أن النساء تتأثر أوقات الرغبة لديهن بموعد الدورة الشهرية، ويتأثر الرجال بكمية إفراز هرمون التستوستيرون في أجسامهم.

 وبشكلٍ عام الرغبة في العلاقة الحميمة لدى الطرفين غير ثابتة، فهي تختلف باختلاف العوامل النفسية والجسدية، مثل: القلق والتوتر والأمراض والمشكلات الزوجية، وتوقعكِ أن يكون زوجك جاهزًا لممارسة العلاقة في أي وقت وهذا غير صحيح وغيرها من الأسباب. 

تأثير الهرمونات على الرجل والمرأة

الهرمونات هي اللاعب الأقوى تأثيرًا في الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة، والمتحكم الرئيسي في الرغبة عند الرجل والمرأة هو هرمون التستوستيرون، الذي يتم إنتاجه من الخصيتين والغدد الكظرية في الرجال والمبايض لدى النساء.

ويوجد هذا الهرمون عند النساء بنسبة 3% تقريبًا، لكنه يلعب الدور الأبرز في تحريك رغبة الرجل في ممارسة العلاقة الحميمة. ويسبب انخفاض التستوستيرون مشكلات في بعض الأحيان، وهناك بعض العوامل التي تؤثر على إفرازه في الجسم، مثل الصحة العامة والإجهاد. 

ويزيد مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجل بنسبة 30% في الصباح، ولذلك تكون الرغبة الجنسية لديه عند الاستيقاظ من النوم أعلى، أما النساء فالعكس يحتجن إلى الشعور بالاسترخاء والهدوء، ومن ثم يُعد المساء الوقت المناسب للعلاقة لديهن. 

وتؤثر التقلبات الهرمونية خلال الدورة الشهرية على الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة عند المرأة، إذ تزيد شهوتها خلال الأيام السابقة للإباضة وبعد انتهاء الدورة الشهرية، حيث يكون لديها توازن هرموني ما يزيد الرغبة لديها.

العوامل التي تؤثر على العلاقة الحميمة

هناك عوامل أخرى تتأثر بها الرغبة عند النساء أكثر من الرجال، فعلى سبيل المثال تهتم المرأة بالمظهر الذي ستبدو عليه أمام الرجل وأجواء المكان ومدى إظهار الزوج لاهتمامه بها ونظراته والشعور بالتقدير، والكثير من الأمور الأخرى التي قد لا تشغل ذهن الرجل الذي ينصبّ تفكيره على ممارسة العلاقة الحميمة.

ونستنتج من هنا أن شعور المرأة بالرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة يتأثر بكيفية شعورها بذاتها، ومدى ثقتها في نفسها وفي شكل جسدها، ومدى إحساسها بالقرب من شريكها. أما الرجل فتحركه غريزته أكثر من أي شيء آخر، وعلى الرغم من ذلك يتأثر بعض الأزواج أيضًا بالعوامل النفسية والقلق وضغوط العمل والحياة.

وتشير بعض الدراسات إلى أن المناخ يلعب دورًا في زيادة أو انخفاض الرغبة عند الرجل والمرأة، إذ تزداد الرغبة لدى المرأة في فصل الربيع نتيجة لارتفاع مستوى الإستروجين ارتفاعًا كبيرًا، أما الرجال فتزداد لديهم الرغبة في بداية فصل الصيف.

اختلاف أوقات الرغبة بين الزوجين يتسبب في حدوث مشكلات في العلاقة الزوجية، فعند رغبة أحد الطرفين في ممارسة العلاقة الحميمة، يشعر الطرف الآخر بعدم الرغبة وتحدث المشكلة. ولتجنب حدوث ذلك على الزوجين التحدث مع بعضهما البعض، والتعبير عن مشاعرهما والإفصاح عن سبب عدم الرغبة في العلاقة، ويمكن الاكتفاء بالمداعبة والعناق والانتظار حتى يكون الطرف الآخر جاهزًا للعلاقة في وقت آخر.

ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بالعلاقة الزوجية اضغطي هنا.

عودة إلى علاقات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon