الإفرازات المهبلية هي سوائل تفرزها الخلايا الموجودة في المهبل وعنق الرحم بشكل طبيعي، وتعد مهمة جدًا بسبب دورها في الحفاظ على التوازن الصحي في درجة الحموضة ونقل البكتيريا وخلايا الجلد الميتة من المهبل للخارج. وقد تختلف الإفرازات المهبلية في ألوانها وقوامها بناءً على الحالة الصحية، لذلك قررنا أن نقدم لكِ عزيزتي إجابة سؤال هل الإفرازات الشفافة اللزجة من علامات الحمل؟
هل الإفرازات الشفافة اللزجة من علامات الحمل؟
الإجابة هي نعم، يمكن أن تكون الإفرازات الشفافة اللزجة من علامات الحمل المبكرة، إذ تصبح الإفرازات أكثر جفافًا وأرق بعد الإباضة بسبب انخفاض هرمون الإستروجين، ولكن في حال نجحت الحيوانات المنوية في تخصيب البويضة، فقد تلاحظين عزيزتي أن الإفرازات المهبلية أصبحت سميكة وشفافة ولزجة، ولكن في بعض الحالات قد يكون لونها أبيض.
والسبب وراء ذلك هو استمرار ارتفاع هرموني الإستروجين والبروجسترون بعد الإباضة في حال تخصيب البويضة، ويمكن استمرار نزول الإفرازات المهبلية للحامل لمدة قد تصل حتى 8 أسابيع حتى يبدأ المخاط في تكوين سدادة مخاطية تحمي عنق الرحم والجنين.
ولكن لا يمكن الجزم بأن إجابة سؤال "هل الإفرازات الشفافة اللزجة من علامات الحمل؟" هي نعم دائمًا، ونوصيكي عزيزتي بإجراء فحص الحمل للتأكد من حدوث الحمل من عدمه، إذ يمكن أن تكون الإفرازات المهبلية الشفافة اللزجة طبيعية وتدل على حدوث الآتي:
- الإباضة: في أغلب الأحيان تكون الإفرازات الشفافة اللزجة علامة على حدوث الإباضة، إذ تساعد هذه الإفرازات على دفع الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم حتى تتمكن من تخصيب البويضة التي تم إطلاقها.
- تناول بعض الأدوية: يؤثر تناول بعض الأدوية على طبيعة الإفرازات المهبلية، إذ يمكن أن تصبح الإفرازات أقل أو أكثر عند تناول بعض الأدوية، ويمكن أن تصبح أكثر لزوجة أو أقل.
- الإثارة الجنسية: عند الإثارة الجنسية يتوسع عنق الرحم ويمتلئ بالدم، وينتج عن انتفاخه وامتلائه بالدم رد فعل، إذ يفرز الجسم سوائل لتليين المهبل، وهذه السوائل تكون لزجة وشفافة.
- أسباب أخرى: وتشمل التغيرات الغذائية، وممارسة التمارين الرياضية، والتوتر.
علامات وأعراض أخرى تدل على الحمل
بعد أن تعرفتِ عزيزتي على إجابة سؤال "هل الإفرازات الشفافة من علامات الحمل؟"، نقدم لكِ أبرز العلامات والأعراض الأخرى، والتي قد تدل على حدوث الحمل:
- الشعور ببعض التقلصات ونزول الدم: بعد الحمل تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم، ويمكن أن يتسبب ذلك في أولى علامات الحمل وهو نزول بعض الدم بالإضافة للشعور بتقلصات تشبه تقلصات الدورة. يعرف النزيف الحاصل بنزيف الانغراس، وقد يحدث في أي يوم بعد 6 - 12 يوم من إخصاب البويضة.
- تغييرات الثدي: هي علامة أخرى مبكرة جدًا للحمل، حيث تتغير مستويات الهرمونات بسرعة بعد الحمل، وبسبب هذه التغيرات يمكن أن يصبح الثدي منتفخًا أو مؤلمًا، أو قد تشعرين بوخز فيه.
- الشعور بالإعياء والتعب: إن الشعور بالتعب والإعياء هو أمر طبيعي أثناء الحمل، ويمكن أن يبدأ في وقت مبكر، حيث يمكن للمرأة أن تبدأ في الشعور بالإعياء غير المعتاد بعد أسبوع من الحمل.
- الغثيان الصباحي: هو أحد أعراض الحمل الشهيرة، ويعد السبب الدقيق له غير معروف، ولكن يمكن أن تساهم هرمونات الحمل في حدوثه. قد يحدث الغثيان في أي وقت من اليوم، ولكنه أكثر شيوعًا في الصباح.
- أعراض أخرى: وتشمل التبول المتكرر، والإمساك، والتغيرات المزاجية، والصداع وغيرها.