لا ينصح الأطباء بتنويم الطفل على وسادة قبل عمر العامين لخطورة ذلك على صحة صغيرك، لأنه على عكس الشائع لدى الأمهات فإن نوم الطفل على وسادة طرية أو لينة أو داعمة للرأس ليس بالوضعية الصحيحة لرقبته ورأسه، بل إن هذه الطريقة تمنع الطفل من تحريك رأسه ببشكل صحيح ومريح وأحيانًا يسبب الاختناق - لاقدر الله - أو التواء الرقبة ومتلازمة الرأس المسطح من الخلف.
على كل إذا كانت هناك ضرورة لتنويم طفلك على وسادة في سن العام، فعليكِ أن تعرفي المواصفات المثالية لهذه الوسادة حتى تقي طفلك من المشاكل الصحية السابق ذكرها وينعم بنوم مريح وعميق وأنتِ مطمئنة.
متى تسمحين للطفل باستخدام الوسادة؟
مواصفات يجب مراعاتها عند شراء وسادة لطفلك بعد سن السنة والنصف:
كما ذكرنا من قبل فإن السن المثالي لاستخدام الوسادة هو من 18 لـ24 شهرًا، أي من سن عام ونصف تقريبًا وليس قبل ذلك، وعند الشراء يجب مراعاة النقاط الآتية:
- ألا تسبب في حساسية لطفلك، وهنا عليكِ قراءة مواد التصنيع المستخدمة وهل يعاني طفلك من الحساسية منها أم لا، مثل الألياف الصناعية والصوف والحرير مثلًا.
- ألا تكون طرية أو لينة جدًّا، إذ يغوص بها رأس رضيعك في المنتصف وتسبب له الاختناق لا قدر الله.
- أن تحقق التوازن بين الدعم والراحة، مثلًا إذا ضغطت على الوسادة ولم تستعيد شكلها، فالوسادة ناعمة للغاية وغير آمنة لطفلك لاستخدامها لأنها قد تعرضه للاختناق. على الجانب الآخر إذا ضغطت على الوسادة ولم تتحرك على الإطلاق ، قد تكون الوسادة صلبة للغاية ولا توفر الراحة المناسبة لطفلك وبالتالي هي غير مناسبة أيضًا.
- أن يكون غطاء الوسادة الخارجي قطنيًّا وليس مصنعًا من مواد وألياف صناعية تسبب التعرق للطفل أو تفرز روائح كريهة عند النوم والاستخدام، كذلك لا يجب أن يكون من النوع الذي لا يجذب الأتربة لأنها حتمًا ستؤثر على تنفسه وتصيبه بالحساسية.
- إن كنتِ تتخيلين أن وسادة طفلك الصغير لا تتسخ أو يبدو مظهرها نظيفًا بالنسبة لكِ، فهي في الحقيقة تحمل العديد من الجراثيم التي يمكن أن تؤذي صغيرك نتيجة التعرق أو الأتربة العالقة في الهواء أو لمسها بأصابع طفلك المتسخة أو بقايا اللعاب وما شابه، لذلك حافظي على غسل وسادة طفلك باستمرار مع استخدام معقم طبيعي كالخل والتجفيف في ضوء الشمس. وعادة هناك نوعان من وسائد الأطفال يُكتب عليها طريقة التنظيف بوضوح، على سبيل المثال هناك وسائد توضع بالكامل في الغسالة وهناك وسائد أخرى يُنزع غطاؤها الخارجي ويوضع في الغسالة في حين أن جسم الوسادة نفسه لا يُغسل.
كيف تتعاملين مع الطفل الرضيع في حالات الاختناق
كيف توفرين بيئة نوم آمنة لطفلك؟
- لا تتركي طفلك في سرير مفتوح الجوانب بمفرده خاصة في سن العامين وما قبل، حتى وإن كان يستطيع النزول بمفرده من حافة السرير، فربما يتعرض للسقوط منه أثناء النوم أو الحركة.
- اختاري وسادة مريحة له تجنبه آلام الرقبة والتنفس في أثناء النوم، لذلك يُنصح باستخدام الوسائد في سن العامين لكى يستطيع طفلك التقلب جيدًا والتعبير عن وضع النوم المريح بالنسبة له، فيما قبل ذلك يفضل أن ينام صغيرك في سرير ذي سطح مستوٍ وسميك وداعم لظهره ورقبته.
- جربي نوعًا آخر من الوسائدإذا شعرتِ أن طفلك يستيقظ ولديه شعور بالألم، ليشعر بالدعم والراحة في أثناء النوم.
- لا تستخدمي معه وسائد الكبار، خاصة تلك الوسائد المرتفعة، لأنه لا تتوافر بها الشروط السابق ذكرها، ومن ناحية أخرى فإن وسادة طفلك لا يجب أن يستخدمها الكبار من الأساس لما تحمله من عرق وجراثيم وباكتيريا ربما تنتقل للصغير.
- لا تغفلي كذلك اختيار مفرش سرير وغطاء مناسب لطفلك وللطقس أيضًا.
- لا تضعي بجانب طفلك في الفراش عرائس قطنية أو دُمى محشوة أو ألعاب، فيمكنها أن تسبب الاختناق لصغيرك.