على الأرجح اشتريت لطفلك أدوات الطبيب، فجميع الأطفال مولعون بمهنة الطبيب وبأدواته، لكن لم يكن يخطر ببالك أنه سيحاول تقليد الطبيب عند اللعب مع أصدقائه ويتعرى أمامهم، وقد يتطور الأمر إلى الرغبة في رؤية الأعضاء التناسلية لدى كل منهم. فكيف يُمكنك منع هذه الألعاب التي تثير فضول الأطفال؟ ومتى يكون الأمر مقلقًا وناقوس خطر وينبغي التدخل فورًا؟
كيف أتعامل مع طفلي إذا وجدته يلمس أعضائه التناسلية
كيف تقين طفلك من الألعاب التي تثير فضوله الجنسي؟
هذه الألعاب ليست أمرًا عاديًا أو شائعًا بين الأطفال، لكن قد يميل الأطفال إلى التلامس أو التعري بدافع الفضول وحب الاستطلاع والرغبة في التعرف على أجسام الآخرين. كذلك قد يحاول الطفل تقليد الطبيب أو يتبادلان أدوار الأب والأم.
ومن المعروف أن هذا اللعب بدافع الفضول بين الأطفال سيمر بسلام دون أن يؤثر على أي منهم، لكن اللعب الذي يتضمن تصرفات أو مفاهيم جنسية تشير إلى معرفة الطفل بهذه الأمور أو تعرضه للإساءة، هذا ما يثير للقلق. وفي العموم، أنصحك بالقيام ببعض الإجراءات إذا وجدت طفلك يحاكي الكبار، لحمايته من إمكانية الانخراط في هذه الألعاب المسيئة:
- تدخلي برفق لتمنعي الأمر إذا شاهدتِ طفلك أو علمتِ أنه يتعرى أو يعري طفلًا آخر بدافع الفضول، كي لا يظن أهل الأطفال الآخرين فيكِ السوء، خاصة أنك لست على دراية بثقافة الآباء الآخرين وقد يتهمونك بأنك لست أمًا عاقلة أو تقصرين في رعايتهم. وفي إطار ذلك قدمي مفهوم الخصوصية لطفلك وذكريه بالحدود التي يجب مراعاتها عند التعامل مع الآخرين، وأن لمس أجسام الآخرين أو تعرية أجزائهم الخاصة أمر غير مسموح، تذكري يجب أن يكون ذلك برفق وبهدوء.
- احرصي على ألا يشارك في هذه الألعاب الأطفال الأكبر سنًا أو المراهقون إذا كنت مع طفلك، فقد تتغير طريقة اللعب كليةً إذا حدث ذلك وقد يتعرض الأطفال الأصغر سنًا للإساءة.
- تابعي طفلك واعرفي هل هذا النوع من اللعب نمط متكرر في لعبه أم لا، لأن لعبة الدكتور أو غيرها لا يجب أن تكون عادة عند الأطفال. وعلى الأغلب ثمة طفل هو من يقود غيره من الأطفال لهذه الألعاب مرارًا وتكرارًا، وهنا توجد احتمالية لتعرضه لإساءة جنسية ما. لذا حاولي أن تتحدثي إلى أبويه في هذا الشأن مع إبعاد طفلك قدر الإمكان عن مقابلة هذا الطفل. وإذا كان طفلك هو من يبدأ هذا اللعب، حاولي البحث أكثر عن السبب الذي يدفعه لذلك. أما إذا اكتفشت أنه مهووس بهذا النوع من الألعاب أنصحك بأن تذهبي بطفلك لأخصائي نفسي.
- تحدثي مع ابنتك التي قد يحدث وتشاهد أخاها عاريًا، فتظن أن جسمها ينقصه شيء ما وهو "العضو الذكري"، لا تكبري الأمر وتحدثي معها أن جسمها وجسم أخيها مختلفين وأن الله خلق جسمها مثل جسم أمها تمامًا، وأنه مخلوقة على أحسن تقويم وكما ينبغي أن تكون.
كيفية اﻹجابة على أسئلة طفلك المحرجة؟
وأخيرًا، أذكرك ونفسي بضرورة الثقافة الجنسية للأطفال منذ نعومة أظافرهم، وتعريفهم بما هو مسموح وما هو غير مسموح في التعامل مع أجسامهم. وتذكري أن الطفل الذي يتعرض للإساءة الجنسية أو ما شابه في عمر مبكر، قد يعي مفاهيم مغلوطة عن العملية الجنسية وهو أمر غير محمود.
واحرصي كذلك عزيزتي، على مراقبة استخدامات طفلك للإنترنت عبر الأجهزة الإلكترونية المختلفة، كالهواتف المحمولة والتابلت والآيباد، فقد يظهر له محتوى غير لائق لا يتناسب مع عمره من خلال الإعلانات المختلفة أو حتى من خلال الألعاب التي تتضمن محتوى عنيف أو لا يناسب عمره.
احمي طفلك من مخاطر الإنترنت مع سوبرماما