مع كل يوم يكبر فيه جنينك وينمو داخلك، وتشعرين فيه بحركته، يزداد أيضًا شعوركِ بأعراض الحمل المزعجة أكثر، خاصةً الحموضة، وعليكِ أن تعلمي أن شعورك بالحموضة يرجع لزيادة حجم الجنين داخل الرحم، حيث يستمر بالضغط على المعدة ورفعها لأعلى، فبالتالي تصبح العصارة الحمضية التي تفرزها المعدة لهضم الطعام أقرب إلى المريء، مما يسبب شعوركِ بالحموضة والذي يزيد كلما زاد حجم جنينكِ. والعلاج الفعًال في هذه الحالة يتلخص في كلمة واحدة: الزنجبيل. لا تتعجبي من ذلك، وأعلم جيدًا تلك الشائعات المتداولة عن خطورة الزنجبيل على الحامل، وأنه قد يؤدي للإجهااض، لكن استخدام الزنجبيل يعد آمنًا في الحمل طالما التزمتِ بالكمية المسموحة ولم تتجاوزيها، وتناولتيه تحت إشراف طبيبكِ. تعرفي على استخدام الزنجبيل لعلاج الحموضة للحامل في السطور التالية.
كمية الزنجبيل لعلاج الحموضة للحامل
الكمية المسموح بها خلال الحمل هي جرام واحد (1000 ملليجرام) من الزنجبيل في اليوم، أي ما يعادل أربعة أكواب (950 ملليلتر) من مشروب الزنجبيل يوميًا، وشريحة واحدة صغيرة بحجم عقلة الإصبع من الزنجبيل الأخضر الطازج، موزعة على مدار اليوم تكفي لتخلصكِ من الشعور بالحموضة دون الخوف على جنينكِ، وتناوليه مع الماء المغلي المحلى بالسكر أو عسل النحل بين الوجبات. يمكنكِ أيضًا الاعتماد على كوكيز أو بسكويت الزنجبيل، إذا كان مذاق الزنجبيل لا يروقكِ.
وتجنبي عزيزتي تناول أقراص المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنجبيل، حيث لن يكون بإمكانكِ التحكم في الكمية المسموحة لكِ في الحمل، وإذا أردتِ تناولها فيجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب.
ابتعدي أيضًا عن استخدام الزنجبيل المطحون، الذي قد يرى بعض الأطباء خطورته تحديدًا عن الطازج على سلامة الحامل.
فوائد الزنجبيل للحامل
يحتوي جذر الزنجبيل على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية التي قد تساعد في بعض الأعراض المزعجة خلال الحمل، كما ثبت أن الزنجبيل يساعد على تخفيف ألم تقلصات الرحم التي يمكن أن تعاني مها في الثلث الأول من الحمل. في ما يلي أهم فوائده:
- تخفيف الغثيان: غثيان الصباح الذي يمكن أن يتراوح بين الخفيف إلى القيء المتكرر، عَرض شائع في الفترة الأولى من الحمل ويصيب نحو 80% من النساء ويستخدم الزنجبيل لتخفيف الغثيان وتهدئة المعدة. وقيَّم عديد من الدراسات الزنجبيل كعلاج للغثيان في أثناء الحمل، ويبدو أنه آمن وفعال.
- تقليل الالتهابات: في حين أن بعض الالتهابات تعد جزءًا طبيعيًا وصحيًا من الحمل، فإن الالتهاب المفرط لدى الأم يؤثر سلبا في صحة الجنين، خاصة فيما يتعلق بالنمو وتطور الدماغ. وقد ثبت أن المواد الكيميائية النباتية في الزنجبيل تقلل من علامات الالتهاب المرتبطة بهذه المضاعفات.
- الجهاز المناعي: يضعف جهاز المناعة لدى المرأة في أثناء الحمل، فتصبح أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا والأمراض المنقولة بالغذاء. قد يساعد الزنجبيل على مكافحة الأمراض بخصائصه المضادة للميكروبات.
- سكر الدم: قد تلاحظ المصابات بداء السكري أو سكري الحمل أنه من الصعب بشكل خاص التحكم في مستويات السكر في الدم خلال الحمل. قد يكون استهلاك الزنجبيل استراتيجية جيدة لمواجهة هذا الموقف بالإضافة إلى تعديل تناول الكربوهيدرات.
- الهضم: بسبب التغيرات الهرمونية، يصاب 50٪ من النساء بالإمساك في مرحلة ما خلال الحمل. يعتقد أن الزنجبيل له تأثيرات تحفيزية على الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تمنع أو تساعد على إدارة الإمساك.
أضرار الزنجبيل للحامل
على الرغم من فوائد الزنجبيل العديدة في الحمل، فهناك بعض الاحتياطات التي يجب أن تضعيها في حسبانك عند استخدام الزنجبيل، لتفادي الأضرار التي تحدث لكِ إذا لم تراعيها:
- لا تستخدمي الزنجبيل بكثرة قبل الولادة بفترة قريبة، فقد يزيد ذلك من احتمالية إصابتك بنزيف في أثناء الولادة.
- لا يفضل استخدام الزنجبيل للنساء اللاتي سبق لهن الإجهاض، أو تعرضن لنزيف في أثناء فترة الحمل.
- لا تستخدمي الزنجبيل بكميات أكبر من المسموح بها خلال فترة الحمل، فقد يصيبك ذلك بالإسهال والانتفاخ.
قد يجعلكِ الحمل دومًا متشككة فيما تأكلينه وما تشربينه، إن كنتِ من محبي الزنجبيل وتساءلتِ هل الزنجبيل يضر الحامل؟ فقد أخبرناكِ كيفية استعمال الزنجبيل لعلاج الحموضة للحامل في هذا المقال، نرجو أن تكون إجابتنا وافية بالنسبة لكِ.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store