متى يكون الكوليسترول مضرًا؟

تغذية

"خالٍ من الكوليسترول" هذه هي العبارة الشهيرة التي كثيرًا ما نجدها مدونة على بالمنتجات الغذائية المختلفة، فنطمئن أنه منتج صحي وغير ضار ونشتريه دون تردد، ولكن هل تعلمين أن عدم احتواء الطعام على الكوليسترول لا يعني بالضرورة أنه طعام صحي؟ والعكس صحيح، فقد يحتوي أحد الأطعمة على الكوليسترول ويكون صحيًّا ومفيدًا.

تقدم لكِ "سوبرماما" في هذا المقال بعض المعلومات المهمة عن الكوليسترول التي يجب على كل أم معرفتها، فالأم هي الحارس الأمين على صحة جميع أفراد الأسرة.

دعينا أولًا نتعرف ماذا يعني مصطلح "كوليسترول" ..

الكوليسترول مركب دهني ضروري لتكوين أنسجة الجسم، ويساعد في تكوين الهرمونات وفيتامين "د" والمواد المساعدة في عملية الهضم، ويصنع الجسم أغلب كميات الكوليسترول التي يحتاجها عن طريق الكبد، ويحصل على باقي الكمية المطلوبة منه عن طريق الطعام، وهناك نوعان من الكوليسترول أحدهما ضار والآخر نافع.

1. الكوليسترول الضار:

يتكون من بروتين دهني منخفض الكثافة، ويؤدي ارتفاع نسبته في الدم إلى انسداد الشرايين وتجلط الدم، وزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب المختلفة.

أسباب ارتفاع الكوليسترول الضار:

  • السمنة وزيادة دهون الجسم خاصة في منطقة البطن.
  • الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة المقلية والغنية بالدهون المشبعة، واللحوم الحيوانية ومنتجات الألبان كاملة الدسم.
  • قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • التدخين.
  • عوامل وراثية في بعض الأحيان.

4 طرق طبيعية لخفض مستويات الكوليستيرول

2. الكوليسترول النافع:

يتكون من بروتين دهني مرتفع الكثافة، ويعمل على نقل الكوليسترول الضار من الدم إلى الكبد ليتخلص منه حتى لا يتراكم في الشرايين ويسبب انسدادها، ويسهم في إعادة بناء الجدران الداخلية للأوعية الدموية، ما يساعد على حماية الجسم من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

كيفية تقليل الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول النافع في الدم:

  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وتجنب تناول الأطعمة التي تساعد على ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم.
  • تجنب تناول جلد الدواجن، إذ يحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترول الضار.
  • تقليل استخدام الدهون المشبعة في الطهي، واستبدال السمن والزبد بالزيوت السائلة مع تجنب استخدام زيت النخيل وزيت جوز الهند لاحتوائهما على دهون مشبعة.
  • تقليل الملح في الأطعمة قدر الإمكان، إذ إن ارتفاع ضغط الدم يزيد من فرصة تراكم الكوليسترول الضار في الدم.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • قراءة المكونات الغذائية للمنتجات بعناية قبل شرائها، فمن الممكن أن يوصف أحد المنتجات بأنه خالٍ من الكوليسترول بينما يحتوي على كميات كبيرة من الدهون.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتنشيط الدورة الدموية، وزيادة كفاءة عمل الكوليسترول النافع.
  • تناول الحليب ومنتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم وليست كاملة الدسم.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الكوليسترول النافع، مثل الأسماك والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون البكر النقي، والخضروات الطازجة والفواكه التي تحتوي على ألياف عالية، مثل التفاح والبرتقال والخوخ.
  • إجراء فحوصات وتحاليل دورية والاطمئنان على نسبة الكوليسترول في الدم، وزيارة الطبيب فورًا في حالة ارتفاع نسبته لوصف الأدوية المناسبة واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة.

الوقاية خير من أي علاج، إذ يمكن القول إن التغذية الصحية والسليمة هي المفتاح الأساسي لصحة جيدة وجسم سليم، فليكن تناول الطعام الصحي نظام حياة وليس مجرد وسيلة للعلاج، ابحثي عن وصفات طعام صحية وشهية وأضيفي لها نكهات مميزة، فصحتكِ وصحة أسرتكِ تستحقان التعب والجهد يا"سوبرماما". 

عودة إلى صحة وريجيم

هنا راضي

بقلم/

هنا راضي

أعشق القراءة خاصًة في علم النفس والسلوك، والتربية الإيجابية. أتطلع إلى تطبيق وتطوير الأساليب التربوية التي أتبناها مع مولودي الصغير الذي ينمو بداخلي الآن. وأؤمن أن القلم مرآة القلب، فهو يستطيع التعبير عن ما يعجز اللسان عن التفوه به.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon