ارتفاع الكوليسترول أثناء الحمل

ارتفاع الكوليسترول في الحمل

اتباع عادات غذائية صحية في فترة الحمل من أهم العوامل التي ترتبط بحمل صحي وولادة طفل سليم ومعافى، وبعض الحالات الصحية التي قد تواجهكِ في أثناء الحمل قد لا تعرفين كيفية التصرف معها خاصةً أ عديد من الأدوية التي كان من الممكن تناولها قبل الحمل أصبحت ممنوعة الآن، وارتفاع الكوليسترول للحامل من الحالات التي قد تحدث بشكل شائع وقد تمر بسلام دون أية مشكلات وقد تحتاج للانتباه لها، وسنحدثكِ عن هذه الحالة بالتفصيل من خلال المقال وأهم أعراضها وطرق العلاج الآمنة في الحمل.

أسباب ارتفاع الكولسترول للحامل

تزداد مستويات الكوليسترول بشكل طبيعي في فترات معينة في أثناء الحمل، لذا حتى لو كان مستوى الكوليسترول لديكِ طبيعيًا قبل الحمل فقد يزداد بعد الحمل ولا يمثل أي خطر، وعادةً ما ترتفع مستويات الكوليسترول في الجسم بنسبة تصل لـ 25- 50% خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، ويعود السبب في ذلك إلى:

  • إنتاج هرمونات السترويد: يحتاج الجسم للكوليسترول لإنتاج هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون وهي من الهرمونات الهامة ليكتمل حملك لذا مع تقدم الحمل يزداد مستوى الكويسترول في الدم لإنتاج هذه الهرمونات.
  • الكوليسترول مهم لنمو الجنين: يحتاج الجنين للكوليسترول لتطور دماغه وأطرافه والخلايا، لذا من الطبيعي زيادة مستوى الكوليسترول في أثناء الحمل لتغطية احتياجات الجنين.

أعراض ارتفاع الكولسترول للحامل

مشكلة ارتفاع الكوليسترول أنه في معظم الأحيان لا يصاحبه أي أعراض واضحة أو علامات يمكنكِ ملاحظتها، وستمضين في حملك دون أي مشكلات، ولكن في بعض الأحيان قد تتجاوز مستويات الكوليسترول الحدود القصوى، في هذه الحالة هناك خطر كبير من حدوث مضاعفات مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية لأن الكوليسترول الزائد قد يتراكم في جدران الشرايين، ما يعيق تدفق الدم ويضعف الدورة الدموية وتُعرف هذه الحالة باسم تصلب الشرايين.

وقد ترتبط زيادة مستوى الكوليسترول بارتفاع ضغط الدم الأمر الذي قد يصاحبه صداع وألم في الصدر ولكن ارتفاع ضغط الدم هو الآخر قد لا يصاحبه أي أعراض، وفي العموم يمكنكِ اكتشاف ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم من خلال الفحوص الدورية التي يطلبها الطبيب.

علاج ارتفاع الكولسترول للحامل

لأن ارتفاع مستوى الكوليسترول في أثناء الحمل يكون طبيعيًا في معظم الأحيان فلا يتطلب الأمر علاج فعال ما لم تكن هناك مخاوف شديدة من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وسيحاول الطبيب وقتها الموازنة بين الحفاظ عليكِ واحتمالية إلحاق الضرر بالجنين، وعادةً ما يعود مستوى الكوليسترول لطبيعته في غضون أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة.

وفي حالة ارتفاع مستوى الكوليسترول دون وجود حمل، قد يصف الأطباء العقاقير المخفضة للكوليسترول مثل الستاتينات، أما في حالة الحمل، فقد أظهرت الدراسات أن هذه الأدوية ترتبط بخلل في النمو الفسيولوجي للأطفال، في حين أن النتائج محدودة، يوصي الأطباء بعدم استخدام هذه الأدوية في أثنا الحمل، ولكن قد تساعد بعض النصائح والعادات الصحية على خفض مستوى الكوليسترول دون الحاجة لأدوية وهذه النصائح تشمل:

  1. زيادة النشاط البدني.
  2. تناول مزيد من الألياف.
  3. إدراج الدهون الصحية في النظام الغذائي والتي تشمل الدهون الموجودة في المكسرات والأفوكادو والبذور وزيت الزيتون وغيرها.
  4. الحد من الأطعمة المقلية وتلك الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
  5. إضافة الأطعمة الغنية بالأوميجا 3 مثل الأسماك، أو تناول مكملات أوميجا 3 الغذائية بعد استشارة الطبيب.

في مجمل القول عزيزتي فإن ارتفاع مستوى الكوليسترول للحامل أمر طبيعي لا يستوجب القلق طالما أنه ضمن حدود معينة، وإذا كنتِ تُعالجين من ارتفاع الكوليسترول قبل الحمل فيجب استشارة الطبيب والذي عادةً ما يوصي بوقف الأدوية الخافضة للكوليسترول طالما أن الأمر لا يهدد صحة قلبكوسيصف لكِ نظامًا غذائيًا مناسبًا لخفض الكوليسترول دون أدوية.

الآن يمكنكِ متابعة حملكِ أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play

  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon