لا بد أن الحمل يشكل واحدًا من المراحل الحرجة في حياة الحامل، خوفًا وقلقًا من هذهِ المرحلة، إذ تُوجد بعض الحالات الصحية التي تصنف الحمل خطيرًا سواءً لوجود بعض المشكلات الصحية السابقة عند الأم، أو ظهور بعض المضاعفات خلال الحمل، نجيبكِ في هذا المقال على إجابة سؤال متى يكون الحمل في خطر؟.
متى يكون الحمل في خطر؟
لإجابتكِ على هذا السؤال بدايةً يجب علينا أن نعرف أن هُناك بعض الآفات الصحية التي تحدث خلال الحمل والتي قد تعرض حياة الأم أو الجنين للخطر، ولهذا تتطلب فيها رعاية صحية شديدة للأم ولجنينها، وفي بعض الأحيان قد تزيد بعض المشكلات الصحية مع تقدم الحمل.
كما يمكن تنصيف الحمل كعالي الخطورة وفقًا لحالة الأم الصحية قبل الحمل أيضًا التي تستدعي مراقبة حثيثة أيضًا.
إليكِ بعضًا من الحالات التي يستدعي وجودها حرصًا أكبر من الأم والفريق الطبي، وهي كالآتي:
1. التعرض لمضاعفات الحمل
هُناك بعض المضاعفات التي تعد خطيرة في الحمل، مثل:
- مكان المشيمة غير الطبيعي.
- نمو الجنين أقل عن الطبيعي بنسبة 10% من عُمر الحمل.
- حساسية العامل الرايسوسي (Rh) أن يكون لدى الأم عامل رايسوسي موجب، بينما عند الطفل سالب.
2. عمر الأم
إن حدوث الحمل والأم في عمر أكبر من 35 عام يزيد من خطر تعرض الأم لمشكلات صحية، مثل: تسمم الحمل، وسكري الحمل.
3. المشكلات الصحية عند الأم
في حال كانت تُعاني الأم من عددٍ من المشكلات الصحية السابقة، فهذا قد يجعل حملها في خطر، وهي كالآتي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- السمنة.
- سكر الدم.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- مشكلات في القلب أو في الدم.
- الربو غير المُعالج.
- العدوى.
4. التاريخ الصحي الحملي للأم
استكمالًا لإجابة متى يكون الحمل في خطر؟ هو إصابة الأم السابقة في الحمل بمشكلات تتعلق بارتفاع ضغط الدم كتسمم الحمل يزيد من تعرضها له في الحمل القادم.
5. وزن الأم
للأسف مع ارتفاع وزن الأم يزداد تعرضها إلى خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، واللجوء إلى الولادة القيصرية، وولادة جنين ميت، وإصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي.
إضافةً لذلك وجد الباحثون أن السمنة تزيد من خطر إصابة الأطفال بأمراض القلب عند الولادة بنسبة 15%.
6.الأحمال المُتعددة
الحمل بتوأمان أو أكثر يزيد من خطورة الحمل ومضاعفاته، كالتعرض للآتي:
- تسمم الحمل.
- الولادة المُبكرة.
مضاعفات الحمل الخطير
سبق وذكرنا لكِ أن الحمل الذي يعد عالي الخطورة مقارنةً بغيره يحتاج إلى مراقبة حثيثة، خوفًا من التعرض للمضاعفات المرافقة التي قد تكون كالآتي:
- تسمم الحمل.
- الولادة المبكرة.
- الولادة القيصرية.
- نزيف أثناء المخاض، والولادة، وبعد الولادة.
- ارتفاع أو انخفاض وزن الجنين.
كيف يتم معرفة أن الحمل في خطر؟
الكشف المبكر وتقديم الرعاية الصحية المُبكرة له أهمية كبيرة في المحافظة على حمل الأم وصحة الجنين، لهذا ينصح الفريق الطبي الأم دائمًا بالمراجعات والفحوصات الطبية اللازمة.
إليكِ عددًا من الطرق التي تكشف عن وضع الحمل الصحي فيما يأتي:
- فحوصات الدم والبول: للتحقق من وجد أي مشكلة خُلقية في الجينات أو عيب خلقي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: الذي يستخدم فيه الموجات الصوتية للحصول على صورة للجنين واضحة لتحديد وجود أي مشكلة خُلقية.
- مراقبة الفيزياء الحيوية للجنين: لضمان تلقي الجنين مستوى الأوكسجين الكافي للنمو، ومراقبة تنفسه الحيوي، وضربات قلبه، وحركاته في بطن الأم، والتحقق من مستوى السائل الأمنيوسي لديه.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
هُناك بعض الأعراض التي تستدعي مراجعة الطبيب إن ظهرت وهي كالآتي:
- نزيف مهبلي أو نزول إفرازات مهبلية مائية.
- صداع شديد غير محتمل.
- ألم أو تشنجات في أسفل البطن.
- ملاحظة انخفاض حركة ونشاط الجنين عن المُعتاد.
- ألم وحرقة أثناء التبول.
- حدوث تغيرات على مستوى الرؤية، مثل عدم وضوح شديد في الرؤية.
- قيء وغثيان مستمرين.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة.
- تفكير الأم بأفكار لإيذاء نفسها والجنين.
نصائح هامة لكِ في الحمل
بعد أن أجبنا على سؤال متى يكون الحمل في خطر؟، نقدم لكِ بعض النصائح الهامة للحفاظ على حمل صحي قدر الإمكان، وهي كالآتي:
- التوقف عن التدخين بشكلٍ قطعي.
- تناول غذاء صحي كالخضروات والفواكهة، والحبوب الكاملة، واللحوم الحمراء.
- الابتعاد عن تناول الأغذية غير المطهوة كاللحوم، والأسماك، والأجبان غير المٌبسترة.
- التعرض لتوتر وقلق أقل خلال يومكِ.
- الحفاظ على وزن صحي في الحمل.
