هل يمكن معرفة نوع الجنين من تاريخ الإخصاب؟

معرفة نوع الجنين من الأمور التي تشغل بال كل حامل منذ بداية الحمل، واكتشافه بالموجات فوق الصوتية يتطلب الانتظار إلى نهاية الأسبوع 12 أو أكثر من ذلك. هناك كثير من الأساطير تدور حول تحديد نوع الجنين من بعض أعراض الحمل أو شكل البطن، أحدى الأمور التي تشيع أيضًا، تخمينه من تاريخ الإخصاب، إذا كنتِ تتساءلين إن كان ذلك ممكنًا، فتعرفي إلى الإجابة في هذا المقال.

هل يمكن معرفة نوع الجنين من تاريخ الإخصاب؟

يتحدد نوع الجنين خلال الإخصاب، إذ إن بويضتك تحتوي دائمًا على الكروموسوم "X"، والسائل المنوي لزوجك يحتوي على الكروموسومين "X" و"Y" بكميات متساوية، ونتيجة للتزاوج ووصول أحد نوعي الكروموسومات لبويضتك ينتج عنه تحديد نوع جنينك.

مما سبق شرحه، قد يبدو واضحًا أن نوع جنينك يكون قدرًا، وأنه ليست هناك طريقة يمكنتحديد نوع الجنين بها إلا فصل كروموسومات الزوج، وحقن بويضتك بالكروموسوم "Y"، وهو إجراء طبي يجريه طبيب متخصص، إلا إن هناك نظرية قديمة تسمى "نظرية شيتلز"، وضعها طبيب متخصص في النساء والتوليد عام 1960، مفادها أنه يمكن تحديد نوع الجنين عن طريق تحديد وسط المهبل والرحم، واختيار الوقت المناسب للإخصاب. إذ إن الوسط القلوي يسهل حركة الكروموسوم "Y"، عكس الوسط الحامضي الذي يحرك الكروموسوم "X"، إضافة إلى ذلك الكروموسوم "Y" يصل للرحم بسرعة، عكس الكروموسوم "X" الذي يظل فترة أطول في المهبل حتى يصل للرحم لأنه أبطأ.

بناء على تلك النظرية، للحصول على جنين ذكر، فالأفضل أن تنتظري إلى يوم التبويض بالضبط، وتقيمي العلاقة الجنسية، مع استخدام البيكنج صودا كغسول ليكون وسط مهبلك ورحمك قلويًّا، وكذلك الوصول إلى الرعشة الجنسية قبل إخراج الزوج السائل المنوي، إذ إن السائل الذي يخرج خلال الرعشة الجنسية قلوي.

أما للحصول على جنين أنثى، فعليكِ الجماع قبل التبويض بيومين أو ثلاثة أيام، واستخدام الخل كغسول ليكون وسط مهبلك حمضيًّا، وتأجيل الرعشة الجنسية لبعد إخراج السائل المنوي.

لكن في عام 2001، أجريت عدة دراسات طبية تشير إلى أن نظرية شيتلز ليست صحيحة، وعليه قد لا تكون هناك فائدة من المحاولة بهذه الطريقة، كذلك أنها قد تعطلك إذا كنتِ ترغبين في الحمل، إذ إنكِ قد تخطئين في تحديد يوم التبويض.

هل يتغير نوع الجنين بعد الشهر السادس؟

يُحَدد نوع الجنين خلال عملية الإخصاب، إذ إن جيناتك مع جينات زوجك تحدد التركيب الوراثي لجنينك منذ يومه الأول، وخلال الأسابيع الأولى لا يختلف تكوين الذكر عن الأنثى، بعد ذلك يرتفع مستوى التستوستيرون في جسم جنينك إذا كان ذكرًا، ويبدأ جسمه في تكوين الأعضاء التناسلية الذكرية (القضيب والخصيتان) أو لا يرتفع مستوى التستوستيرون إذا كانت أنثى، ويكوِّن جسمها الأعضاء التناسلية الأنثوية (الرحم والمبايض والمهبل والشفرتان).

قد يبدو نوع جنينك واضحًا في الموجات فوق الصوتية (السونار) منذ الأسبوع 12 (الشهر الثالث)، لكن أحيانًا لا يكون واضحًا في الموجات ثلاثية الأبعاد بسبب وضعه، ونادرًا قد يخفق الطبيب في تحديد النوع في البداية، ثم يخبركِ في الزيارات التالية بأنه نوع مختلف، وليس معنى ذلك عزيزتي أن نوع جنينك تغير في شهر ما، بل المعنى أن نوعه أصبح أكثر وضوحًا. 

ختامًا عزيزتي، بعد أن أجبناكِ عن سؤال هل يمكن معرفة نوع الجنين من تاريخ الإخصاب أم لا؟ وتعرفتِ إلى نظرية شيتلز والنظريات المضادة لها، ننصحكِ بألا تتبعي هذه الطريقة إذا كنتِ تسعين إلى الحمل سريعًا، إذ إن الحمل يستدعي أن تحصلي على علاقة حميمة يوميًّا، أو يومًا بعد يوم، إذ إنك قد تخفقين كثيرًا في تحديد يوم التبويض.