ما الأعراض التي تظهر على طفلك تستدعي القلق؟

تعتبر معظم الحالات الطارئة عند الأطفال حالاتٍ واضحة، فلا يمكن ألا تلاحظ أم نزيف طفلها أو توقف تنفسه أو إصابته بنوبة تشنجات، ولكن هناك بعض الأعراض المرضية المعتادة التي تصيب الأطفال بصورة متكررة، فكيف يمكن الحكم على هذه الأعراض كونها أعراضًا عرضية بسيطة أو أعراضًا قد تكون مقلقة؟

أهم الإسعافات الأولية التي يجب على كل أم معرفتها

من الطبيعي أن يصاب الطفل بـ4 أو 5 نزلات برد تقريبًا في العام الأول من العمر، فهذه الإصابات من شأنها بناء وتدعيم مناعة جسم الطفل ضد الأمراض المختلفة، وهذه النوبات غالبًا ما تقترن ببعض الأعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الكحة، وأحيانًا القيء والإسهال، وهذه الاعراض غالبًا ما تتحسن وتنتهي بانتهاء نزلة البرد أو دور التهاب اللوزتين.

بعض الأعراض التي تستدعي قلق الأم ولجوءها للطبيب فورًا:

  1. ارتفاع درجة حرارة الرضيع خلال الشهر الأول من ولادته، خصوصًا في وجود اعراض أخرى مثل الكحة أو القيء أو حتى تغير لون الطفل، هذه الاعراض غالبًا ما تقترن بعزوف الطفل عن الرضاعة، والنوم لفتراتٍ طويلة.
  2. تبلده وعدم استجابته للمؤثرات الخارجية، مثل مداعبتكِ له أو ضعف قدرته على البكاء.
  3. إصابته بالتشوش بصورة مفاجئة، كأن يفقد القدرة على التعرف عليكِ، خصوصًا إذا استمر التشوش لفترات تزيد على 5 دقائق في حالات ارتفاع درجة الحرارة.
  4. إصابته بألم مفاجئ شديد، وغالبًا ما يعبر عنه بالبكاء الشديد، وعدم القدرة على اللعب أو الأكل أو النوم.
  5. عدم قدرته على المشي، في غياب وجود إصابات مباشرة للرجلين، خصوصًا مع الانثناء للأمام، مما قد يعني إصابة الطفل بالتهاب الزائدة الدودية.
  6. تقيؤ سائل أخضر، مما قد يعني إصابته بانسداد في الأمعاء.
  7. زيادة حساسية بطنه عند الضغط الخفيف عليها، ولكن احرصي على شغل الطفل بلعبةٍ ما قبل بدء الضغط على البطن.
  8. صعوبة التنفس كتطور لنزلة البرد أو احتقان اللوزتين، وصعوبة التنفس تظهر في صورة صفير أو تزييق في أثناء التنفس، وغالبًا ما تكون مصحوبة بتحول لون الجلد إلى اللون الأزرق.
  9. تحول لون الشفتين أو اللسان إلى اللون الأزرق.
  10. نزول اللعاب من فمه عند إصابته بإحتقان وإلتهاب في اللوزتين، فهذا قد يعني زيادة حجم اللوزتين لدرجة تسد الحلق.
  11. الإصابة بالجفاف، ويمكن للأم توقع حدوثه عند عدم تبول الطفل لثماني ساعات متتالية، وعدم قدرته على الحركة أو حتى إنزال دموع عند البكاء.
  12. تصلب رقبته بحيث لا يتمكن من ملامسة صدره بذقنه، فهذه علامة على الإصابة بالالتهاب السحائي.
  13. ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة مئوية في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر.
  14. ارتفاع درجة الحرارة فوق 40 درجة مئوية.
  15. عدم استجابة درجة الحرارة المرتفعة للعلاج بالمضادات الحيوية وخوافض الحرارة لمدة 72 ساعة.
  16. حدوث تشنجات حرارية للطفل.
  17. الإصابة بنزلات البرد العادية أو احتقان اللوزتين أو النزلات المعوية عند الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، مثل الأورام السرطانية أو أنيميا الخلايا المنجلية، أو الذين يخضعون للعلاج بالكورتيزون.

تعرفي على المزيد من أمراض الرضع

عزيزتي الأم، إن إصابة الطفل بأيٍ من الأعراض السابقة يمكن ألا يكون خطيرًا في حد ذاته، ولكنها حالات تستدعي سرعة التدخل الطبي لضمان مرور الطفل من الأزمة الصحية بسلام، وأعراض مثل التشنجات الحرارية لا تعتبر مؤشرًا على إصابة الطفل بها بصورة مستمرة فيما بعد، ولا يتم تقييم مثل هذه الحالات إلا في حالة تكرار الأعراض.

عودة إلى أطفال

د. نوران صادق

بقلم/

د. نوران صادق

طبيبة أربعينية وأم لأربعة أطفال، أمتلك خبرة جيدة في مجاليّ الطب والتعليم، أهتم كثيرًا بأمور المنزل والتغذية وتربية الأولاد.

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon