5 أعراض لمتلازمة النفق الرسغي

متلازمة النفق الرسغي

تحدث متلازمة النفق الرسغي بسبب الضغط على العصب الوسطي، وهو عصب يمر في اليد عند المعصم عبر مجموعة من الأوتار والأربطة، تُعرف بالنفق الرسغي، وهذا العصب هو المسؤول عن نقل الإحساس إلى أصابع اليد ما عدا الخنصر، وينقل كذلك الإشارات العصبية للعضلة الواصلة لإصبع الإبهام، وعندما ينضغط هذا العصب يسبب وخزًا أو ألمًا أو ضعفًا في اليد والأصابع، ما يُعرف بمتلازمة النفق الرسغي، وهي حالة قد تحدث في يدٍ واحدة أو كلتا اليدين، وتعد أكثر انتشارًا بين السيدات. متلازمة النفق الرسغي حالة قابلة للعلاج، ولكنها قد تستغرق بعض الوقت، تعرفي معنا في هذا المقال إلى أهم أسباب متلازمة النفق الرسغي وأعراضها، وطرق علاجها.

ما أعراض متلازمة النفق الرسغي؟

عادةً ما تبدأ أعراض متلازمة النفق الرسغي تدريجيًّا وببطء، وأحيانًا تظهر بقوة ثم تختفي من تلقاء نفسها، وتزداد حدة الأعراض في الليل، وتمتد الأعراض بطول العصب الوسطي في الذراع، ولأن العصب الوسطي يكون مضغوطًا فإنه لا يقوم بوظيفته في نقل الإشارات العصبية بشكل طبيعي، ما يؤدي إلى:

  • نبضات عصبية أبطأ.
  •  شعور أقل في أصابعك.
  • ضعف التناسق في حركة اليد، خاصةً القدرة على استخدام إبهامك للضغط.

 ومن أبرز أعراض النفق الرسغي ما يلي:

  1. خدر ووخز في إبهامك والأصابع الثلاثة الأولى من يدكِ.
  2. شعور أشبه بالحرق ينتقل من يدكِ إلى ذراعكِ.
  3. ألم في الرسغ في أثناء الليل، قد يصل للحد الذي يوقظكِ من النوم.
  4. ضعف في عضلات اليد، وخاصةً العضلة المتحكمة في الإبهام، ما يسبب صعوبة الإمساك بالأشياء وإسقاطها.
  5. شعور أشبه بالنبضات الكهربائية في الأصابع.

عادةً ما تزداد الأعراض عند استخدام اليد والأصابع، كما في أثناء القيادة، أو الإمساك بالهاتف المحمول لفترة، أو حمل الأشياء الثقيلة، وقد يستمر الشعور بالخدر أو التنميل طوال الوقت.

ما أسباب متلازمة النفق الرسغي؟

تحدث متلازمة النفق الرسغي بسبب الضغط على العصب الوسطي، نتيجة لعادات يومية خاطئة، أو مشكلات صحية أخرى، وهو أمر شائع في السيدات، خاصةً مع التقدم في العمر، وتشمل الأسباب المرتبطة بمتلازم النفق الرسغي ما يلي:

  1. الوراثة: العامل الوراثي أحد الأسباب الشائعة لهذه الحالة، إذ قد يكون النفق الرسغي (الممر الذي يمر عبره العصب الوسطي) أصغر لدى بعض الأشخاص، ما يقلل المساحة التي يمر بها العصب فينضغط، ويمكن لهذه الصفة أن تُورث في العائلات.
  2.  استخدام اليد في حركات متكررة: قد يؤدي تكرار الحركة باستخدام اليد نفسها، أو الأنشطة ذات النمط الواحد لفترة طويلة، إلى حدوث خلل في أوتار المعصم، ما يسبب تورمًا يضغط على العصب، كما في حالات الكتابة على لوحة المفاتيح لفترات طويلة، أو استخدام الأدوات التي تتضمن حركة المعصم بشكل متكرر، كالعزف على بعض الآلات الموسيقية وهكذا.
  3.  وضعية اليد والمعصم: يمكن أن تؤدي ممارسة الأنشطة التي تنطوي على ثني أو تمدد شديد لليد والمعصم لفترة طويلة إلى زيادة الضغط على العصب.
  4. التغيرات الهرمونية: قد تؤدي التغيرات الهرمونية التي تحدث في  أثناء الحمل أو بعد انقطاع الحيض إلى احتباس السوائل والتورم، ما يضغط على العصب.
  5. الحالات الصحية: ترتبط متلازمة النفق الرسغي ببعض الحالات الصحية، مثل: مرض السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، واختلال وظيفة الغدة الدرقية.
  6. الإصابات: بما فيها كسور الرسغ وجروح المعصم، وغيرها من الإصابات، التي تسبب ضغطًا وتهيجًا للعصب الوسطي.

في معظم الأحيان، لا تحدث متلازمة النفق الرسغي نتيجة سبب واحد، ولكن قد تسهم عدة أسباب معًا في تطور الحالة، وتزداد عوامل الخطر في حالات زيادة الوزن، وضغط الدم المرتفع، واضطرابات المناعة.

علاج متلازمة النفق الرسغي

على الرغم من أن  تطور أعراض النفق الرسغي تحدث ببطء، لكنها في معظم الحالات تزداد سوءًا مع الوقت، خاصةً إذا لم تُشخص وتُعالج في وقتٍ مبكر، ومع العلاج المناسب من الممكن زوال الأعراض وعدم تطور الحالة، وتشمل علاجات متلازمة النفق الرسغي ما يلي:

العلاج غير الجراحي

الخيار الشائع الذي يوصي به الطبيب إذا شُخصت الحالة في وقتٍ مبكر، وهو علاج يعتمد على تخفيف الأعراض، ويتضمن:

  1. ارتداء سوار المعصم الطبي: يساعد ارتداء جبيرة أو دعامة طبية في تقليل الضغط الواقع على العصب الوسطي، ​​عن طريق إبقاء معصمكِ مستقيمًا في أثناء ممارسة الأنشطة النهارية، وفي أثناء النوم.
  2. تناول الأدوية المضادة للالتهاب (مضادات الالتهاب غير الستيرويدية): يمكن أن تساعد الأدوية المسكنة والمضادة للالتهاب، كالإيبوبروفين والنابروكسين، في تخفيف الألم والالتهاب.
  3. تمارين الانزلاق العصبي: قد تساعد بعض التمارين التي يصفها الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي في تخفيف الأعراض، إذ تسمح للعصب الوسطي ​​بالحركة بحرية أكبر داخل حدود النفق الرسغي.
  4. حقن الستيرويد أو الكورتيزون: من أقوى مضادات الالتهاب التي يمكن حقنها في النفق الرسغي مباشرةً، وبالرغم من أنها تخفف الأعراض بشكلٍ كبير، فإن تأثيرها يكون مؤقتًا في بعض الأحيان، وتحتاجين إلى تكرار الحقن على فترات يحددها الطبيب.

العلاج الجراحي

إذا لم يخفف العلاج غير الجراحي أعراضك بعد فترة من الوقت، فقد يُوصي الطبيب بإجراء جراحة، ويعتمد هذا القرار على شدة الأعراض ومقدار الألم الذي تشعرين به في يدكِ، وتكون الجراحة الحل الأمثل في الحالات الشديدة المستمرة، التي يصاحبها تنميل مستمر، وضعف في العضلات.

تهدف الجراحة إلى تخفيف الضغط على العصب الوسطي، عن طريق قطع الرباط الذي يشكل سقف النفق، ما يزيد من حجم النفق، ويقلل الضغط على العصب، ويمكن إجراؤها بشكل تقليدي يستخدم فيه الطبيب مشرطًا جراحيًّا لعمل شق في الجلد، ثم قطع الرباط، أو باستخدام المنظار الذي يسمح للطبيب برؤية ما بداخل يدكِ ومعصمكِ، ثم قطع الرباط بأداة خاصة، وبصفة عامة تجرى الجراحة تحت التخدير الكلي أو الموضعي، ولا تستغرق سوى عشرين دقيقة.

أخيرًا، إذا كنتِ تعانين من متلازمة النفق الرسغي، فإن تغيير بعض النشاطات اليومية التي تحتاج إلى الاستخدام المتكرر لليدين، قد يساعد بشكل كبير في تخفيف حدة الأعراض، أما إذا شعرتِ بأن الألم يعيقكِ عن ممارسة مهامك اليومية، فلا تتردي في استشارة الطبيب لتقييم حالتكِ، وتحديد العلاج المناسب.

إذا أردتِ معرفة المزيد من المعلومات عن الأمراض المختلفة وأعراضها وطرق علاجها، زوري قسم الصحة على موقع "سوبرماما".

عودة إلى صحة وريجيم

سارة أحمد السعدني السعدني

بقلم/

سارة أحمد السعدني السعدني

سارة أحمد السعدني تخصص كيمياء حيوية وميكروبيولوجي، تخرجت في جامعة عين شمس كلية العلوم بتقدير جيد جدًا، وحصلت على دبلومة التحاليل الطبية، عملت كمساعد باحث في المركز القومي للبحوث لمدة عام، واتجهت للكتابة في المحتوى الطبي منذ ثمانِ سنوات وكتبت ما يزيد عن 500 مق...

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon