ما هو الفحص المهبلي باليد؟ ولماذا يطلبه الطبيب؟

الفحص المهبلي باليد

مع دخولك الشهر التاسع للحمل فأنتِ الآن في المحطة الأخيرة قبل استقبال مولودك، وبعد هذه الرحلة الطويلة عليكِ الاستعداد للولادة مع طبيبك الذي سيطلب منكِ مجموعة من الفحوصات والتحاليل الطبية لمتابعة تطور الحمل ووضع الجنين. وقد تتفاجئين إذا كان هذا حملك الأول بطلب الطبيب للفحص المهبلي باليد، وليس بالسونار كما اعتدتِ في الشهور السابقة، وتتردد الكثير من السيدات في إجراء هذا الفحص إما لشعورهن بالخوف أو الخجل، لذا نقدم لكِ في هذا المقال كل ما يهمك عن الفحص المهبلي باليد قبل الولادة ولماذا يطلبه الطبيب.

كيف تتغلبين على الخوف من الكشف المهبلي قبل الولادة؟

ما هو الفحص المهبلي باليد؟

يُعرف الكشف المهبلي باليد أيضًا بفحص الحوض، وهو فحص روتيني يُجريه الطبيب للتحقق من صحة الرحم والحوض في حالة الشكوى من آلام أسفل البطن، أو وجود إفرازات مهبلية غير عادية. ويُوصي الطبيب بإجراء هذا الفحص المهبلي في الأسبوع الثاني من الشهر التاسع من الحمل لقياس اتساع عنق الرحم، ومعرفة ما إذا كنتِ على وشك المخاض والولادة.

لماذا يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص؟

يطلب الطبيب هذا الفحص للآتي:

  • في الشهر التاسع من الحمل: يطلب الطبيب إجراء هذا الفحص المهبلي لقياس مدى توسع عنق الرحم، وكذلك للتأكد من نزول الطفل لقناة الولادة، وما إذا كنتِ مؤهلة للولادة الطبيعية أم لا، وفي بعض الأحيان يطلبه الطبيب ليوسع عنق الرحم باليد لتسريع الولادة وتأهيلك للولادة الطبيعية.
  • في حالة عدم وجود حمل: فيتم إجراء هذا الفحص للتحقق من وجود بعض الأمراض، مثل: تكيس المبايض، والأورام الليفية الرحمية، والكشف عن المراحل الأولى لسرطان عنق الرحم، أو عند التعرض لآلام غير معروفة السبب أسفل البطن في منطقة الحوض.

كيف يتم فحص المهبل باليد؟

لا يستغرق هذا الفحص سوى عدة دقائق، حيث يطلب منكِ الطبيب الاسترخاء التام مع فتح القدمين، ثم يرتدي القفازات مع وضع الهلام الطبي على اليد لتسهيل الفحص وتقليل الشعور بالألم.

يتم الفحص من خلال إدخال إصبعين في المهبل مع الضغط باليد الأخرى برفق على البطن وتحسس عنق الرحم، لمعرفة مدى اتساعه ونزول الجنين لمنطقة الحوض، والتي تُعد من المؤشرات المهمة لاقتراب موعد الولادة، وما إذا كانت الولادة الطبيعية أفضل لكِ أم لا.

هل هذا الفحص المهبلي مؤلم؟

تشعر الكثير من السيدات بالخوف الشديد حال سماع كلمة الفحص المهبلي باليد، والحقيقة أن الفحص لا يتسبب في الشعور بالألم الشديد كما يتصورنّ، خاصةً مع اتباع تعليمات الطبيب.

كل ما ستشعرين به أثناء الفحص هو شعور بعدم الراحة مع بعض انقباضات خفيفة أشبه بآلام الدورة الشهرية، ولتجنب الشعور بالألم أثناء الفحص عليكِ بالاسترخاء التام إذ يتسبب التوتر في انقباض عضلات المهبل وهو ما يجعل الفحص أكثر إيلامًا وصعوبة.

ما الاستعدادات التي يجب اتخاذها قبل إجراء هذا الفحص المهبلي؟

لا يحتاج الفحص المهبلي إلى استعدادات مسبقة، سيطلب منكِ الطبيب فقط إفراغ المثانة تمامًا والاسترخاء. وإذا كان الأمر يسبب لكِ بعض الحرج فلا تترددي في اصطحاب الزوج أو الأم من أجل الدعم النفسي، وأخبري طبيبك بمخاوفك وشعورك تجاه الأمر.

هل يصاحب هذا الفحص المهبلي نزيف؟

قد تنزل بعض قطرات الدم نتيجة انفتاح الرحم، وهو أمر لا يستوجب القلق خاصةً أنه لن يستمر طويلًا. أما إذا استمر نزول الدم بعد الفحص بعدة ساعات، فيجب عليكِ إخبار طبيبك دون تردد.

إذا كان هذا حملك الأول فلا داعي للقلق من الفحص المهبلي باليد، فهو إجراء بسيط لن يتسبب في الشعور بالألم الذي قد تتصورينه، ولا تترددي في إجرائه فهو فحص ضروري يساعد الطبيب على معرفة تطور حملك وتحديد موعد تقريبي للولادة.

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
  • لأجهزة آبل – IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

سارة أحمد السعدني السعدني

بقلم/

سارة أحمد السعدني السعدني

سارة أحمد السعدني تخصص كيمياء حيوية وميكروبيولوجي، تخرجت في جامعة عين شمس كلية العلوم بتقدير جيد جدًا، وحصلت على دبلومة التحاليل الطبية، عملت كمساعد باحث في المركز القومي للبحوث لمدة عام، واتجهت للكتابة في المحتوى الطبي منذ ثمانِ سنوات وكتبت ما يزيد عن 500 مق...

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon