يسعى الكثير من الأزواج لبناء عائلاتهم بمجرد الزواج، ويأتي ميلاد الطفل الأول كخطوة أولى لبناء أسرة الأحلام، ثم يبدأ التفكير في إنجاب طفل ثانٍ، ولكن الأمور لا تسير دائمًا بمثل هذه السهولة في جميع الحالات، فالكثيرون من الأزواج قد يكافحون لحدوث الحمل الثاني. وهذه الحالة تُعرف بالعقم الثانوي، وهو عدم القدرة على حدوث حمل لزوجين لهما طفل سابق بالفعل، وهي مشكلة منتشرة إلى حد كبير، ولكن المبشر في الأمر أنها غالبًا قابلة للعلاج. تعرفي معنا بالتفصيل في هذا المقال على أسباب تأخر الحمل الثاني، وأفضل طرق علاجه.
أسباب تأخر الحمل الثاني
تخطي سن الزوجة 35 عامًا
ويرجع السبب في صعوبة الحمل في هذه السن إلى سببين رئيسيين هما، تغير مستويات الهرمونات في جسم المرأة، وزيادة الإصابة ببعض المشكلات الهرمونية المرتبطة بالتقدم في السن، ولكن هذا لا يجعل الحمل مستحيلًا تمامًا، وإنما يدعو لسرعة إيجاد علاج للمشكلة.
قلة عدد الحيوانات المنوية لدى الزوج
وقد يرجع ذلك لعدة أسباب:
- استعمال المكملات الغذائية التي تحتوي على التستوستيرون.
- تعرض الخصية لدرجات حرارة عالية في بعض الوظائف، أو مع ارتداء ملابس ضيقة بصورة مستمرة.
إصابة الزوجة بتكيس المبايض
يتسبب تكيس المبايض في حدوث خلل هرموني يؤثر على التبويض، وغالبًا ما يصاحب تكيسات المبيض غياب للحيض أو نزوله بصورة غير منتظمة.
الإصابة بالتهابات في الحوض أو التعرض لجراحات سابقة
وهذان الأمران قد يؤديان إلى حدوث التصاقات في الحوض ما يؤثر على حدوث الحمل، وأشهر الجراحات التي قد تتسبب في هذه المشكلة ولادة الطفل الأول قيصريًّا.
إصابة الزوج أو الزوجة بالسمنة
فالسمنة لدى المرأة ترتبط بحدوث مقاومة للإنسولين في الجسم وارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون في الدم ما يمنع حدوث التبويض، وكذلك تقل فرص نجاح زرع الجنين في بطانة الرحم لدى السيدات اللاتي يعانين من السمنة. أما في الرجال، فترتبط السمنة بزيادة مستويات هرمون الأستروجين، ما يؤدي لقلة عدد الحيوانات المنوية.
التدخين وتعاطي الكحوليات
يؤثر التدخين بلا شك على مستويات الخصوبة عند المرأة، بالإضافة إلى أنه يدمر البويضات ويؤثر على عملية التبويض بصورة عامة. أما بالنسبة للرجال، فإن التدخين يعمل على تدمير الحمض النووي للحيوانات المنوية. وكذلك فإن تعاطي أحد أو كلا الزوجين للكحوليات، قد يكون سببًا في إصابة الأم بالعقم الثانوي.
التوتر لتأخر حدوث الحمل
وهذا أحد العوامل التي تؤثر على حياة الزوجين بصورة عامة، وحتى على علاقتهما بالطفل الأول أيضًا، ويحدث التوتر غالبًا نتيجة عدم مواكبة الواقع للآمال والتوقعات التي وضعها الزوجان مسبقًا لتكوين أسرتهما، وحرصهما الزائد على فروق عمرية محدودة بين الأبناء.
الخوف من حدوث الحمل
الرغبة في الحصول على طفل ثانٍ قد يصاحبها خوف الأم من الحمل نتيجة لظروف حملها أو ولادتها الأولى، وهذا الخوف قد يؤثر على فرص الأم في حدوث حمل جديد.
شاهدي في هذا الفيديو: أهم أسباب تأخر الإنجاب عند المرأة والرجل
علاج تأخر الحمل الثاني
جميع الحالات السابقة يعتمد العلاج فيها على تحديد السبب وحل المشكلة، مثل علاج تكيسات المبيض، أو التوقف عن التدخين، أو خفض الوزن للزوج أو الزوجة، وقد يلجأ الطبيب لاستعمال منشطات التبويض، أو حتى لعملية أطفال الأنابيب كعلاج لهذه الحالة، خصوصًا مع تخطي الزوجة سن الخامسة والثلاثين، وحالات حدوث التصاقات في الحوض.
عزيزتي الأم، إذا كنتِ ترغبين في الحمل مرة أخرى، فتغلبي أولًا على مشاعر التوتر والقلق، وإذا انقضى عام كامل في محاولات فاشلة لحدوث الحمل، فلا تترددي في استشارة الطبيب، أو بعد ستة أشهر فقط إذا كان عمركِ فوق السادسة والثلاثين، لاكتشاف أسباب تأخر الحمل الثاني وعلاجه بالطريقة المناسبة له.
ولمعرفة المزيد من المقالات المتعلقة بالتخطيط للحمل اضغطي هنا.