يعد اللولب مضمون الفاعلية بدرجة عالية تصل إلى نحو 99%، وكذلك فإنه وسيلة سهلة لمنع الحمل لا تتطلب التفكير فيها إلا مرة كل خمس سنوات، وعلى الرغم من صعوبة تقبل فكرة وضع جسم غريب داخل الرحم، فانتشار استعماله ونسبة الأمان العالية مع استعماله سهلت تقبله على الكثير من النساء، ولعل أكثر أسباب القلق التي تتعلق باستعمال اللولب هي احتمالات تحركه من مكانه، فكيف أعرف أن اللولب تحرك من مكانه؟
كيف أعرف أن اللولب تحرك من مكانه؟
يعد اللولب من أكثر وسائل منع الحمل شعبية حول العالم، وعلى الرغم من ذلك، فإن له بعض العيوب فاللولب يمكن أن يتحرك من مكانه إلى أماكن أخرى في الرحم، ويمكن أن يرسخ في جدار الرحم في أقل من 1% من الحالات، أو يطرد بالكامل خارج الرحم في أقل من 10% من الحالات.
وهذه أعراض تحرك اللولب من مكانه:
- تغير طول خيطي اللولب بالزيادة أو النقصان: يبدأ الطبيب تعريفك بطول خيطي اللولب الموجودين في المهبل بعد الانتهاء من وضع اللولب وضبط طول الخيطين، إذ يمكنك تحسس الخيطين بسهولة بواسطة إصبعكِ الأوسط أو السبابة، إذ يخرج الخيطان من عنق الرحم، ويمكن الإحساس بهما في المهبل، وتعني أي زيادة في طول الخيطين انزلاق اللولب من مكانه، وإن لم تتمكني من إيجاد الخيطين فإن ذلك يعني تحرك اللولب في الرحم إلى أعلى، ولذلك إذا لاحظتِ أي تغير في طول الخيطين لا تترددي في استشارة طبيبك فورًا.
- الإحساس باللولب نفسه في المهبل: الطبيعي أنكِ لن تستطيعي تحسس اللولب في المهبل فقط خيطيه، فإذا تمكنت من الإحساس بجزء من اللولب نفسه في المهبل، فمعنى ذلك أنه قد تم طرده من الرحم. وبالطبع حدوث تحرك للولب من الرحم للمهبل يكون مصحوبًا ببعض الألم أو الإحساس بعدم الارتياح.
- إحساس الزوج بوجود جسم غريب أثناء العلاقة الحميمة: إذا أخبركِ زوجك بأنه يشعر بوجود جسم صلب عند ممارسة العلاقة الحميمة، فإن ذلك يعني غالبًا بروز اللولب من عنق الرحم.
- الشعور بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمة: من الطبيعي أن يسبب وجود اللولب إحساسًا بالألم أو بعدم الارتياح عند ممارسة العلاقة الحميمة عند بداية وضعه، خصوصًا في أوضاع حميمية معينة، ولكن إذا أحسستِ بالألم فجأة عند ممارسة العلاقة الحميمة في أوضاع لم تكن تسبب ألمًا من قبل، فإن ذلك يعني غالبًا تحرك اللولب من مكانه.
- نزول إفرازات مهبلية غير طبيعية: الإفرازات المهبلية هي وسيلة طبيعية لتنظيف المهبل، فإذا لاحظتِ تغير لون أو رائحة أو طبيعة الإفرازات المهبلية، فإن ذلك قد يعني تحرك اللولب من مكانه الأصلي.
- نزول دم بكميات كبيرة خلال الدورة الشهرية: استعمال اللولب الهرموني غالبًا ما يصاحبه انقطاع تام للحيض أو نزول كميات خفيفة جدًّا، في حين أن استعمال اللولب النحاسي يكون مصحوبًا عادةً بزيادة ملحوظة في كمية دم الحيض، فإذا لاحظتِ زيادة كمية الدم في وقت الحيض، أو في أيام الدورة الشهرية، فإن ذلك قد يكون مؤشرًا على تحرك اللولب من مكانه.
- الشعور بآلام وتقلصات شديدة في البطن: يمكن الإجابة على سؤال "كيف أعرف أن اللولب تحرك من مكانه؟" بالشعور بالآلام أو التقلصات الشديدة في البطن، حيث أن تركيب اللولب غالبًا ما يكون مصحوبًا بحدوث آلام وتقلصات في أسفل البطن لفترة محدودة، ولكن في حالة الإحساس بتقلصات مفاجئة شديدة في أي وقت بعد وضع اللولب، فإن ذلك قد يعني أن الرحم طرد اللولب.
تركيب اللولب بشكل خطأ
من النادر جدًا أن يركب الطبيب اللولب خطأ، فالأكثر شيوعًا هو تحرك اللولب من مكانه بعد فترة من تركيبه، وهذا لا يعني أنه رُكب بصورة خاطئة، إذ يتحقق الطبيب من تركيب اللولب في مكانه الصحيح بواسطة السونار، وعادةً ما يطلب الطبيب من السيدة الحضور للاستشارة في خلال شهر من تركيب اللولب، فالأسابيع القليلة الأولى التي تلي تركيب اللولب من المحتمل أن تشهد حدوث أي مضاعفات أو آثار جانبية، وعادةً ما يعلم الطبيب المرأة طريقة تحسس خيطي اللولب، والتعرف على طولهما المتوقع عندما يكون اللولب في وضعه الطبيعي.
أما في حالة عدم تركيب اللولب بشكل صحيح، قد تعاني المرأة من الأعراض نفسها لتحرك اللولب من مكانه.