طفلي يضرب وجهه بيده.. ما السبب؟

طفلي يضرب وجهه بيده.. ما السبب

عندما يكون لديك طفلٌ صغير في المنزل، خاصة إذا كان الأوَّل، فمن الصعب ألا تشعري بالقلق باستمرار. ومن الطبيعي مشاهدة كل تحركاته للتأكد من أن كل ما يفعله "طبيعي". لسوء الحظ، يفعل الأطفال الصغار والرضع عديدًا من  الأشياء الغريبة التي تجعل أمهاتهم يشعرن بالقلق، كضرب أنفسهم على الرأس أو الوجه بطريقة سخيفة وبتكرار مزعج، إذا جاز التعبير. فإذا تساءلت يومًا "طفلي يضرب وجهه بيده.. ما السبب؟"، فهناك عدد غير قليل من التفسيرات المختلفة تقدمها لكِ "سوبرماما" في المقال التالي، فتابعي القراءة.

طفلي يضرب وجهه بيده.. ما السبب؟

إذا كان طفلك يضرب أو ينقر على رأسه بيده،  فيشير الباحثون إلى عدد من الأسباب منها:

  • قد تكون مجرد وسيلة لاستكشاف جسده؛ ففي مرحلة ما، يبدأ الأطفال فهم السبب والنتيجة. وحتى ذلك الحين، قد لا يدركون أن الإحساس الذي يشعرون به على رؤوسهم ناتج عن أيديهم الصغيرة. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال المهارات الحركية للأطفال تتطور وقد لا يكونون بالضرورة مسيطرين، وطالما ينمو طفلك بصحة وسعادة فلا داعي للقلق.
  • قد يكون  طفلك يمر بوقت عصيب مع التسنين. يبدأ الأطفال عادة التعامل مع أسنانهم الأولى بين 5 و7 أشهر من العمر. والعلامات الواضحة للتسنين هي سيلان اللعاب ومضغ اليدين والألعاب. أيضًا، بسبب الانزعاج الناتج عن قطع الأسنان في اللثة، قد يصاب الأطفال بالضيق ويواجهون صعوبة في الأكل والنوم. نظرًا إلى أن الألم في أسنان الأطفال ولثاتهم يمكن أن يؤدي أيضًا إلى تهيج الأعصاب التي تصعد على جانبي الرأس، فليس من غير المألوف أن يفرك الرضع في مرحلة التسنين آذانهم أو يضربون جانب رؤوسهم أو وجوههم، كما يفعل طفلك. 
  • قد تكون هذه أيضًا علامات على التهاب الأذن، وهو أمر شائع في هذا العمر أيضًا. عندما يكون الأطفال مستلقين، يكون ضغط التهاب الأذن أكبر، لذلك يعاني الأطفال المصابون بعدوى الأذن عادةً من صعوبة في النوم. إذا استمر طفلك في ضرب رأسه ووجهه -خاصة إذا كانت لديه أعراض أخرى مثل الحمى أو القيء أو الإسهال- فتأكدي من فحصه لدى طبيبه.  ولا تظني أنها مجرد طفرة؛ قد تكون علامة على المرض.

كيفية تهدئة الرضيع

إليك عدد من الحيل المجربة التي يمكن أن تساعدك على تهدئة طفلك الرضيع، ومنها:

  1. دلكي جسمه، ثبت أن تدليك جسم الرضيع يمكن أن يقلل من بكائه، ويساعده على النوم بشكل أفضل، لذا احرصي على تدليك جسم صغيرك بحركات بطيئة وهادئة على مناطق الساقين والظهر والصدر والوجه، ودلكي جبهته وبين عينيه وخلف أذنيه بحركات دائرية ثابتة، لمنحه شعورًا بالاسترخاء، ومن ثم الهدوء والنوم. 
  2. وفري له صوتًا هادئًا ومستمرًا، وهو ما يعرف بـالضوضاء البيضاء، فعندما كان جنينًا داخلك كان يشعر بدقات قلبك فيهدأ.
  3. احتضنيه وكوني قربه دائمًا، ليشعر باهتمامك ويحس بالأمان وباحتوائكِ له، فيهدأ ويتوقف عن البكاء.
  4. امنحيه حمامًا دافئًا، إنه حل ممتاز في حالات كثيرة، ودلكيه بلطف بزيت الأطفال برائحة اللافندر، ليشعر بالاسترخاء والهدوء. 
  5. قدمي له بعض الأعشاب المسموح بها للأطفال الرضع، مثل الكراوية والبابونج، حال تخطيه الأشهر الستة من العمر.
  6. ربّتي ظهره برفق شديد بحركات ثابتة حتي يهدأ بالتدريج، ويتوقف عن البكاء.
  7. دلكي جبهته وبين عينيه وخلف أذنيه بحركات دائرية ثابتة، لتهدئته ومنحه شعورًا بالاسترخاء، ومن ثم الهدوء والنوم.
  8. انظري في عينيه مباشرة فهذه الطريقة مجربة في الحفاظ على هدوء الطفل الرضيع، ويمكنكِ الغناء له أيضًا أو ترديد بعض الأصوات الثابتة الهادئة، وسيشعر بالاطمئنان تدريجيًا ويهدأ.
  9. ضعيه في عربته واخرجي معه في نزهة سريعة بجولة على قدميكِ حول المنزل أو في حديقة قريبة منه، فالأطفال الرضع يشعرون بالملل أيضًا، وإن لم يكن الوقت مناسبًا فربما دقائق في الشرفة تحسن مزاجه.
  10. جربي إرضاع طفلك في وضعية مختلفة أو إعطاءه اللهاية ليمص بها قليلًا، عملية المص عمومًا تساعد على تهدئة الرضع وإشعارهم بالاسترخاء.

في النهاية، عزيزتي، بعد تعرفك إلى إجابة سؤال "طفلي يضرب وجهه بيده.. ما السبب؟" وكيفية تهدئة الرضيع عند البكاء، لا تقلقي وتابعي مع طبيب مختص يعرف حالة طفلك منذ اليوم الأول واسأليه بخصوص ما يدور في بالك، وتأكدي أنكِ تفعلين كل ما بإمكانك للعناية بصغيرك وأنك أمٌ رائعة.

يحتاج الرضع إلى رعاية خاصة، تعرفي إلى كل ما يخص طفلكِ الرضيع وكيفية التعامل معه وتلبية احتياجاته المختلفة، عن طريق زيارة قسم رعاية الرضع في "سوبرماما".

عودة إلى رضع

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon