هل تعانين كل يوم عند تنويم طفلكِ؟معبرًا بالإشارة إذا كان لا يزال صغيرًا جدًّا، أو مرددًا بالكلام إذا كان كبيرًا نسبيًّا "لا أريد أن أنام"، أو "اتركيني بضع دقائق أخرى"، أو "أنا جائع أو عطشان"، إذا كانت إجابتكِ "نعم"، فلا تقلقي فلستِ وحدكِ من تواجهين هذه المشكلة، فكثير من الأمهات يعانين الأمر نفسه، فقد يمكنكِ إجبار طفلكِ على النوم، لكن لا يمكنكِ جعله ينام بالفعل، وإذا وافقتِ على كل ما يطلبه، فسيظل يطلب مزيدًا منها. تعرفي معنا في هذا المقال إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد وقت النوم، والطرق الصحيحة للتعامل مع استيقاظ الأطفال المفاجئ في الليل.
كيفية التعامل مع الطفل العنيد وقت النوم
الطفل العنيد لا يلتزم بموعد نومه بسهولة، لأن النوم أحد الأشياء القليلة التي يمكن لطفلكِ التحكم فيها، لذا فهو يستغلها بشكل مستمر، لكن مع ذلك يمكنكِ التعامل مع عناد طفلكِ باتباع النصائح التالية:
- حددي روتينًا للنوم: روتين النوم سينظم الساعة البيولوجية لطفلكِ على الموعد نفسه كل يوم، وسيخلصكِ من الاضطرار إلى المجادلة معه للذهاب إلى السرير، والروتين قد يكون أخذ حمام الدافئ وقراءة قصة قبل النوم وعناق وترك إنارة خفيفة في الغرفة قبل مغادرتكِ لها.
- غيري الروتين إذا أزعج طفلكِ: التمسك بالروتين مهم جدًّا، ولكن إذا أظهر طفلكِ عدم الراحة لمدة ثلاثة أو أربعة أسابيع، فبدلي فيه، فلا فائدة من الاستمرار فيه إذا لم يُجد نفعًا معه، يمكنكِ أن تسألي طفلكِ عما يحتاجه للنوم، وجربي روتينًا جديدًا مدة أسبوع، وانتظري نتيجته.
- كوني حنونة لكن حاسمة: عندما يدعوكِ طفلكِ إلى غرفته مرة أخرى بأي حجة، اذهبي إلى سرير طفلكِ وعانقيه حتى يهدأ، لكن أخبريه أن الوقت قد حان للنوم، وانتظري حتى يأخذ وضع النوم، وغادري الغرفة.
كيفية التعامل مع استيقاظ الطفل المفاجئ من النوم وهو يبكي
حتى إذا اعتاد طفلكِ على النوم طوال الليل في سريره بشكل معتاد، فقد يدخل مرحلة يبدأ فيها الاستيقاظ مرة أو مرتين باكيًا، فالاستيقاظ ليلًا أمر طبيعي جدًّا لدى الأطفال الصغار، ولكنه أمر مزعج لكِ بالتأكيد، ولتتعاملي مع هذه المشكلة اتبعي الخطوات التالية:
- لا تتعجلي الذهاب إلى طفلكِ: إذا كان طفلكِ يتذمر في منتصف الليل، انتظري بضع دقائق لترى ما إذا كان سينام بمفرده مرة أخرى، فغالبًا الأطفال يصرخون ويحدثون ضوضاء في أثناء نومهم ثم يعودون إلى النوم في دقائق، لكن إذا بدأ طفلكِ البكاء بجدية، فاذهبي له وتأكدي أنه ليس مريضًا أو بحاجة إلى مساعدتكِ، وبعدها غادري الغرفة عندما يهدأ، وإذا بكى مرة أخرى، انتظري بضع دقائق قبل أن تعودي، وكرري ذلك إذا تطلب الأمر.
- طمئنيه دون حمله: لا تحملي طفلكِ أو تتحدثي معه كثيرًا، الفكرة هي مساعدة طفلكِ على تعلم كيفية تهدئة نفسه، لأن الاعتماد عليكِ لتهدئته يزيد المشكلة، لهذا السبب الخطوات التي تتخذينها عندما يستيقظ طفلكِ مهمة جدًّا في مساعدته على تعلم تلك المهارة. يمكنكِ التربيت على ظهره برفق، أو طمأنته إذا حلم حلمًا مزعجًا بأنه ليس حقيقيًّا.
- لا تأخذيه لغرفتكِ: أخذ طفلكِ إلى سريركِ ليلة وإبقاؤه في سريره ليلة أخرى سيعطيه رسائل مختلطة، إذ يتطلب تعزيز عادات النوم الجيدة وقتًا ومتابعة مستمرة، لكن لن يتعلم طفلكِ النوم مرة أخرى بمفرده، إذا كان سيشعر بتشتت بشأن الطريقة التي ستستجيبين بها لنوباته الليلية.
- التزمي بهذه النصائح اليومية:
- تأكدي من حصول طفلكِ على القسط المناسب من النوم، فيمكن أن يتسبب النوم في أثناء النهار في حدوث مشكلات في النوم ليلًا.
- تأكدي أنه لا ينام في وقت قريب جدًّا من موعد النوم مساءً.
- حافظي على درجة حرارته، تأكدي من تدفية طفلكِ في الشتاء، وبأنه لا يشعر بالحر خلال فصب الصيف.
- استخدمي الضوضاء البيضاء في غرفة نوم طفلكِ، فهي طريقة سهلة لحجب الضوضاء الصادرة عن باقي المنزل أو خارجه.
- امنعي استخدام الأجهزة قبل النوم بساعة على الأقل، وحاولي الالتزام بحدود وقت الشاشة للأطفال على مدار اليوم.
- احرصي على عدم مشاهدة طفلكِ البرامج التليفزيونية التي تتضمن محتوى مرعبًا أو مخيفًا، حتى لا يتعرض للكوابيس.
ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كيفية التعامل مع الطفل العنيد وقت النوم، يجب أن تعرفي أن الاستيقاظ في أثناء الليل جزء من دورة النوم العادية، ومشكلات نوم الطفل لا تدوم إلى الأبد، فقط التزمي بالنصائح السابقة، وإذا استمرت المشكلة لأكثر من شهر استشيري طبيب أطفال.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم لصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسمرعاية الصغار.