تحدثنا في مقالات سابقة عن عوامل قد تزيد من فرص الإصابة، ومتي تدقين ناقوس الخطر وتذهبي للطبيب، وسبل الوقاية من المرض، أماكن الفحص و أهميته، ودلالة الشعار الخاص به ..
لكن إذا كنتِ - لا قدر الله - قد قمتِ بالكشف الذاتي، وتشعرين بوجود تكتل ما، أو لديكِ بعض الإفرازات الغريبة.. فماذا تفعلين حينها؟
ماذا أفعل؟
- اذهبي للطبيب فوراً - استشاري علاج الأورام، وسيقوم الطبيب بالكشف «الإكلينيكي» لتحديد نوع المشكلة، وسيوجه لكِ بعض الأسئلة، مثل.. متي بدأت تلك الأعراض في الظهور؟ وهل يكبر حجم الورم أو يتغير؟ هل يؤلمك؟ إذا كان أحد افراد أسرتك قد أصيب بالمرض؟
- سيطلب الطبيب منكِ القيام «بماموجرام - Mammogram»، وهي أشعة خاصة توضح بشكل كبير أنسجة الثدي، وتتيح اكتشاف التكتل وحجمة ومكانه، وقد يطلب منكِ بعدها القيام بـ«Biopsy»، حيث يقوم من خلالها بإدخال إبرة رفيعة جداً بمسكن موضعي داخل مكان الورم، وأخذ عينة لتحليلها.
- ستقومين بإجراء بعض تحاليل الدم والإشاعات علي العظام والكبد، للتأكد من عدم انتشار المرض- لا قدر الله.
مراحل المرض:
هناك أربعة مراحل يحددها الأطباء للمرض.. وهي:
- المرحلة الأولي: ويكون حجم الورم فيها أقل من 2 سنتيمتر، ولا أثر للانتشار في أية أعضاء أخري بالجسم. ( اقرأي أيضا : 12 علامة للمرض قد تتجاهلينها )
- المرحلة الثانية: يكون حجم الورم ما بين 2-5 سنتيمتر، وقد تكون الغدد الليمفاوية تحت الإبط قد تأثرت بعض الشيء، أو أحد هذين العرضين.. ولا أثر للانتشار في أي عضو أخر.
- المرحلة الثالثة: يكون حجم الورم أكبر من خمسة سنتيمتر، أو منتشر في الثدي، وتكون الغدد الليمفاوية قد تأثرت أيضاً، لكن المرض لم يصل لأي عضو أخر.
- المرحلة الرابعة: يكون الورم من أي حجم وتكون الغدد الليمفاوية قد أصيبت كذلك، وهناك ثانويات في العظام أو الكبد أو الرئة أو المخ.
العلاجات:
علاجات جراحية:
- «Lumpectomy».. وهي إزالة الجزء المصاب بالورم بدون إزالة الثدي بالكامل.
- «Mastectomy».. وهي إزالة الثدي بالكامل وكل الغدد الليمفاوية من تحت الإبط، وتتم عادة حينما يكون الورم كبير.
ويمكن بعدها إجراء عملية إعادة بناء للثدي «Reconstruction»، وتتم من خلال طبيب تجميل متخصص، ويمكن للنساء اللاتي أزلن الثدي ولا يرغبن في عملية إعادة بناء للثدي أن يرتدوا «bra» خاصة مزودة بقطعة داخلية مكان الثدي المصاب، للحصول علي التوازن والشكل المرغوب.
علاجات غير جراحية:
وهي علاجات ملحقة بالعملية الجراحية للتأكد من القضاء علي المرض وعدم تكرار الإصابة - إن شاء الله.
- «Radiotherapy».. وهو علاج بالإشعاع يتم لمدة خمسة دقائق في اليوم، ولمدة خمسة أيام في الأسبوع لمدة خمس أسابيع، والأثار الجانبية لهذا النوع من العلاج هي الشعور بالإرهاق الشديد و«حرقان» الجلد في المكان المتعرض للإشعاع كشعور «حروق الشمس» تقريباً. ( اقرأي أيضا : سرطان الثدي: اختبار العامل الوراثي )
- «Chemotherapy».. وهو علاج كيميائي يعطي من خلال حقن أو أقراص، والأثار الجانبية المحتملة قد تكون الشعور بالدوخة، وتساقط الشعر وحدوث قرح متكررة في الفم وإسهال.
- Hormone Therapy :وهو علاج هرموني يهدف إلي غلق المستقبلات الهرمونية في خلايا الثدي، لتفادي نمو أي خلايا سرطانية، وعادة يتم الاستمرار عليه لمدة خمس سنوات بعد التشخيص بالمرض.
- Biological Therapy : وهو علاج بيولوجي دوائي يساعد جهاز المناعة علي محاربة الخلايا السرطانية.
وتظل المتابعة الطبية المستمرة ضرورية بعد الإصابة للوقاية من احتمالات الإصابة مرة أخري.