5 نصائح لتنشيط التبويض بعد سن الأربعين

تنشيط التبويض بعد سن الأربعين

تتأثر الخصوبة لدى السيدات بكثير من العوامل أهمها العمر، إذ تقل فرص الإنجاب مع التقدم في العمر، وتشير الدراسات إلى أن 30% من النساء يُصبن بالعقم أو مشكلات الخصوبة في عمر 40 إلى 44 عامًا، إذ تقل كفاءة المبيضين وتقل جودة البويضات، ويمكن تنشيط التبويض بعد سن الأربعين من خلال بعض العادات الصحية، وتناول بعض الأطعمة والأعشاب التي تساعد على تنشيط المبايض وزيادة فرص الحمل، والتي سنخبركِ بها في هذا المقال:

نصائح لتنشيط التبويض بعد سن الأربعين

بعد تخطي سن الأربعين قد تقل فرص الحمل، ولكن لا يعني هذا أن الأمر مستحيل بل إن الحمل بعد الأربعين ممكنًا أحيانًا دون أدوية للخصوبة أو عمليات الحقن المجهري، فقط تحتاجين لتغيير بعض العادات اليومية واتباع بعض نصائح لتنشيط التبويض بعد سن الأربعين، وأهمها:

  • تناولي الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: يساعد تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، وأهمها: الزنك، وحمض الفوليك في زيادة الخصوبة عند النساء، إذ تعمل على مكافحة الشوارد الحرة التي تُتلف البويضات، وقد أشارت واحدة من الدراسات أن تناول المكملات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة يساهم في رفع نسب نجاح الحمل خلال تقنية أطفال الأنابيب بنسبة 23%.
  • تناولي الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في استعادة توازن الهرمونات بالجسم والحفاظ على مستوى السكر بالدم، ووجدت إحدى الدراسات أن تناول عشرة غرامات من الألياف يوميًا يقلل فرص الإصابة بالعقم الناتج من اضطرابات التبويض بنسبة 44% لدى النساء الأكبر من 32 عامًا.
  • تناولي الفيتامينات المتعددة: تقل فرص الإصابة بالعقم الناتج عن اضطرابات التبويض لدى السيدات اللاتي يتناولن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات متعددة، وُجد أن السيدات اللاتي يتناولن الفيتامينات تقل لديهن فرص الإصابة بالعقم عمومًا بنسبة 41%، وإذا كنتِ تخططين للحمل فيُفضل اختيار الفيتامينات المتعددة التي تحتوي على حمض الفوليك، كما وُجد أن المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين "هـ" وفيتامين "ب6" وخلاصة الشاي الأخضر تساعد بشكل كبير في زيادة فرص الحمل وتنشيط التبويض بعد سن الأربعين.
  • تناولي مزيدًا من الماء: إنتاج مخاط عنق الرحم يقل نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث مع التقدم في العمر، ومع نقص إفرازات عنق الرحم يصبح من الصعب على الحيوانات المنوية الوصول إلى البويضة وبالتالي تقل فرص الحمل، ولزيادة إنتاج مخاط عنق الرحم يجب عليكِ شرب ستة إلى ثمانية أكواب كاملة من الماء يوميًا، وتناول المكملات الغذائية الغنية بأحماض الأوميغا التي تُحفز إنتاج مخاط عنق الرحم.
  • مارسي التمارين الرياضية: جميعنا يعلم أهمية ممارسة التمارين الرياضية للصحة العامة، ولكن هل تعلمين عزيزتي أن ممارسة التمارين قد تساهم بشكل كبير في تعزيز فرص الحمل؟ أشارت الدراسات إلى أن الخمول والكسل من العادات المرتبطة بزيادة نسب العقم، وأن ممارسة الرياضة لمدة ساعة أسبوعيًا يرتبط بانخفاض معدل العقم بنسبة تصل إلى 5%، ولا يُفضل ممارسة التمارين العنيفة لارتباطها بتقليل معدلات الخصوبة، والأفضل ممارسة التمارين الرياضية البسيطة كالمشي والركض وغيرها.

تنشيط التبويض بعد الأربعين باستخدام البلازما

ظهرت مؤخرًا تقنية تهدف لتنشيط التبويض بعد سن الأربعين من خلال الحقن بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية -PRP، وتعمل هذه التقنية على تحفيز الخلايا الجذعية في المبيض لتتحول إلى بويضات جديدة، إذ تستطيع الخلايا الجذعية أن تتحول إلى أي نوع من الخلايا وعند حقن المبيض بالبلازما الغنية بالصفائح فإنها تحفز الخلايا الجذعية لتتحول إلى بويضات ناضجة وجاهزة للتخصيب، وتمر هذه التقنية باختصار بهذه الخطوات:

  1. يسحب الطبيب عينة دم من ساعد المريضة.
  2. تُستخلص البلازما الغنية بالصفائح باستخدام جهاز الطرد المركزي.
  3. يُعاد حقن البلازما في المبيض لتحفيزه.

وفي دراسة أُجريت على ثماني نساء في الأربعينيات عانين من انقطاع الدورة لمدة خمسة أشهر لمعرفة تأثير حقن البلازما على تنشيط المبايض وُجد أن بعد شهر إلى ثلاثة أشهر من حقن البلازما استعادت كل السيدات دورة الحيض من جديد، ونجح الأطباء في استخلاص بويضات ناضجة قابلة للتخصيب منهن.

أعشاب لتقوية المبايض بعد سن الأربعين

استُخدمت كثير من الأعشاب في القدم لتعزيز فرص الحمل وزيادة الخصوبة عند النساء، وقد كشفت الدراسات الحديثة أن عددًا من هذه الأعشاب يُساهم بشكل كبير في رفع معدلات الخصوبة وتقوية المبايض وتحسين جودة البويضات بعد سن الأربعين، ولكن لا يُفضل بصفة عامة تناول أي عشبة أو مكمل غذائي إلا بعد استشارة الطبيب، وفيما يأتي أهم الأعشاب التي تساعد في تنشيط التبويض بعد سن الأربعين:

  1. عشبة القراص: وهي من الأعشاب التي تُعزز من فرص الحمل وتساعد في تقوية الرحم والذي قد يتعرض للارتخاء بعد سن الأربعين، كما تساعد في التخلص من التوتر وهو واحد من أهم الأسباب التي قد تؤثر على التبويض أو عملية التخصيب.
  2. عشبة الهندباء: استُخدمت الهندباء لفترة طويلة لتعزيز الخصوبة وزيادة الرغبة الجنسية، وهي من الأعشاب التي تحتوي على عديد من الفيتامينات مثل فيتامينات "أ" و"ج" والمعادن، ما يساعد على إمداد الجسم بالفيتامينات المتعددة التي تعزز فرص الحمل.
  3. جذور الماكا: من الأعشاب التي ارتبطت بشكل كبير بتعزيز الخصوبة واستُخدمت في الطب البديل لزيادة فرص الحمل تنشيط التبويض بعد سن الأربعين، وهي من الأعشاب التي توازن مستوى الهرمونات بالجسم، وتشير الدراسات إلى أن تناول عشبة الماكا بانتظام قد ساهم بشكل كبير في زيادة مستوى الخصوبة، ولكن يُراعى تناولها في الفترة بين التبويض والحيض لأنها من الأعشاب القوية التي لا يجب تناولها في أثناء الحمل، كما لا يُنصح بتناولها للسيدات اللاتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض؛ لأنها ترفع مستوى الأندروجينات ما قد يزيد الأمر سوءًا.
  4. القرفة: وهي مفيدة للنساء اللاتي يعانين من تكيس المبايض، إذ تساعد في توازن مستوى السكر، وتزيد من استجابة الأنسولين، كما أنها تساعد في رفع درجة حرارة الجسم الداخلية، ما يرتبط بدوره بتعزيز الرغبة الجنسية التي تقل عند بعض النساء مع التقدم في العمر.

في النهاية فإن نمط الحياة الصحي لا يؤثر فقط على الصحة العامة ولكن يساعد أيضًا في تنشيط التبويض بعد سن الأربعين، لذا إذا كنتِ تخططين لحمل بعد الأربعين ننصحكِ عزيزتي بمراقبة نظامكِ الغذائي جيدًا وتغيير العادات اليومية التي تؤثر سلبًا على خصوبتكِ أو تؤخر حدوث الحمل.

عزيزتي تعاني كثير من السيدات من مشكلة تأخر الحمل، لكن لا تقلقي فهذه المشكلة يمكن علاجها بالمتابعة مع طبيب مختص وممارسة بعض العادات التي تزيد من فرص الحمل، تعرفي إليها من التخطيط للحمل.

عودة إلى الحمل

سارة أحمد السعدني السعدني

بقلم/

سارة أحمد السعدني السعدني

سارة أحمد السعدني تخصص كيمياء حيوية وميكروبيولوجي، تخرجت في جامعة عين شمس كلية العلوم بتقدير جيد جدًا، وحصلت على دبلومة التحاليل الطبية، عملت كمساعد باحث في المركز القومي للبحوث لمدة عام، واتجهت للكتابة في المحتوى الطبي منذ ثمانِ سنوات وكتبت ما يزيد عن 500 مق...

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon