قد تتساءلين في بعض الأحيان عن الأوقات التي يمكنكِ فيها ممارسة الجماع خاصة في الفترات التي تكونين فيها خلال الدورة الشهرية، أو ما قبل الدورة، أو حتى في الأيام الأخيرة منها؟
لذلك سنبين لكِ بالسطور الآتية ما إن كانت العلاقة الزوجية آخر أيام الدورة تحديدًا أمرًا ممكنًا؟ أم لا؟
العلاقة الزوجية آخر أيام الدورة الشهرية
غالبًا ممارسة العلاقة الزوجية في آخر أيام الدورة الشهرية أمرًا فوضويًا وغير آمن؛ مما يجعل ممارستكِ لها في هذه الفترة على وجه التحديد في الكثير من الحالات أمرًا غير ممكن، أو حتى غير مرغوب.
وذلك يُعزى إلى المخاطر والأضرار الصحية التي قد تترتب على صحتك وصحة زوجك بسببها، بالرغم من أن بعض النساء قد وجدنّ بعض الفوائد في الجماع أثناء الدورة، إلا أن مخاطرها وأضرارها أكبر بكثير.
حتى إن فوائدها التي من المحتمل أنك ستجنينها بسببها تكون ضئيلة جدًا، ويمكن الحصول عليها بطرق أخرى أكثر أمانًا، لتتعرفي أكثر على مخاطر ممارسة العلاقة الزوجية آخر أيام الدورة تابعي القراءة.
مخاطر ممارسة العلاقة الزوجية في آخر أيام الدورة؟
تتمثل أهم مخاطر ممارسة العلاقة الزوجية آخر أيام الدورة في كل من الآتي:
1. العدوى
تتعدد أشكال وأنواع العدوى التي قد تكونين عرضةً للإصابة بها في حال ممارسة الجماع أثناء الدورة الشهرية وحتى في آخر أيامها، والتي تتضمن كل من الآتي:
العدوى المنقولة جنسيًا (STI)
إن من أهم المخاطر التي قد تترتب على ممارستك للجماع مع شريكك آخر أيام الدورة هي انتقال العدوى المنقولة جنسيًا، كفيروس نقص المناعة البشري، أو التهاب الكبد.
حيث إن هذه الفيروسات تعبر بشكل أساسي في الدم، لتنتشر فيما بعد من خلال ملامسة دم الحيض للمصاب.
عدوى الخميرة
قد تكونين أكثر عرضة أيضًا لبعض أنواع العدوى الأخرى في حال ممارسة العلاقة الزوجية آخر أيام الدورة الشهرية، وذلك نتيجة ارتفاع مستوى الأس الهيدروجيني (pH) للمهبل لينجم عن ذلك نمو الخميرة بسرعة أكبر خلال هذه الفترة في داخل منطقة المهبل.
وقد تحدث أعراض عدوى الخميرة عادةً قبل أسبوع من بدء الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض عند ممارسة الجماع خلال هذا الوقت.
عدوى المسالك البولية (UTI)
بحسب بعض التجارب والخبرات الطبية وُجد أنه من المحتمل أن تكوني أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية بعد ممارستك للجماع في آخر أيام الدورة الشهرية على وجه الخصوص.
وهذا على الأرجح يرتبط بشكل كبير بقدرة البكتيريا على الانتقال بسهولة إلى المثانة عن طريق الجماع، كما من الممكن حدوث هذه العدوى أيضًا في أيّ وقت خلال أيام الدورة.
2. الحمل
إن حدوث الحمل خلال الدورة الشهرية قد تقل احتماليته، ولكن بالرغم من ذلك لا تزال لديك فرصة لحدوثه، فمن المرجح أن تصبحي حاملًا أثناء فترة الإباضة، والتي غالبًا ما تحدث قبل بدء الدورة 14 تقريبًا.
لكن الذي يجب عليك معرفته أن فترة الدورة تختلف من امرأة إلى أخرى، كما أن هنالك احتمالية أن تتغير دورتك مع مرور الوقت ولظروف معينة، فإذا كنت ممن يعاني من الدورات القصيرة، فإن خطر حدوث الحمل لديك أثناء الدورة يكون أعلى.
لا بدّ أن تضعي في اعتباركِ أيضًا أن الحيوانات المنوية من الممكن أن تبقى حية إلى 7 أيام، لذلك إذا كانت دورتك 22 يومًا، وقمت بالإباضة بعد مرور فترة قصيرة من بدء الدورة فهنالك احتمال كبير من أنك ستقومين بإطلاق بويضة، بينما لا تزال هنالك حيوانات منوية في الجهاز التناسلي.
3. آثار جانبية أخرى
تتمثل أضرار ممارسة العلاقة الزوجية آخر أيام الدورة الأخرى في كل مما يأتي:
- الشعور بالفوضى، والذي يعتبر أكبر عيوب ممارسة الجماع خلال فترة الدورة الشهرية.
- تساقط الدم عليكِ، أو على شريكك، أو حتى على الملاءات، خاصة إذا كنت من النساء اللاتي يعانين من تدفق الدم الكثيف أثناء الدورة.
- الشعور بالخجل نتيجة اتساخ السرير وما إلى ذلك.
- عدم الشعور بالمتعة المطلوبة عند ممارسة الجماع.
- اندفاع السدادة القطنية إلى داخل في حال كنت تستخدمينها خلال الجماع في هذه الفترة، مما يتسبب ذلك إلى دخولها داخل المهبل ليترتب عليها بعض المشاكل الصحية، لذا عليك عندها مراجعة الطبيب بشكل فوري لإزالتها.
- الرائحة الكريهة، حيث إن غالبًا ما تكون دماء الدورة الشهرية ذات رائحة كريهة.