يفضّل بعض السيدات استخدام حبوب منع الحمل بأنواعها المختلفة كوسيلة فعالة بعد الولادة، خاصة لأنها وسيلة سريعة ورخيصة الثمن وتناسب الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك تتكاثر الأقاويل بخصوص أضرار هذه الحبوب وعلى رأسها زيادة الوزن أو السمنة عند استخدامها فترات طويلة، إذًا هل حبوب منع الحمل تسمن حقا؟ هذا ما سنعرفه بالتفصيل خلال السطور التالية.
هل حبوب منع الحمل تسمن؟
حبوب منع الحمل نوع من الأدوية في النهاية، ومن المعروف أن لجميع الأدوية آثارًا جانبية تؤثر في فئة معينة من الناس دون غيرهم وربما تتحقق مع سيدة وأخرى لا.
ومعروف أيضًا أن حبوب منع الحمل عبارة عن نوعين؛ أحادي ومركّب، يتكون الأول من هرمون البروجيسترون أو هرمون الإستروجين. والثاني من هرموني البروجستيرون والإستروجين.
- تعتمد الفكرة الرئيسية على أن زيادة هذين الهرمونين إلى نسبة معينة على الدوام يجعل الجسم كما لو كان في حالة رضاعة أو حمل، ومن ثم لا يحدث حمل جديد إذ تصبح البويضات الناتجة ضعيفة لا تصلح للحمل.
- أما بالنسبة للحبوب التى بها جرعات عالية من الإستروجين فنعم قد تسبب احتباس السوائل بالجسم مسببة السمنة أو زيادة الوزن، في حالة واحدة فقط إذا كان كل قرص يحتوى على 50 ملليجرامًا من الإستروجين فأكثر.
- من جهة الأخرى، لا تؤثر الحبوب التى تحتوى على أقل من 20 ملليجرامًا من الإستروجين في الوزن ولا تؤدي الى احتباس السوائل ومن ثمّ السمنة، فالجرعات العالية من الإستروجين هي الوحيدة التي تؤدي إلى زيادة الوزن –بنسبة بسيطة أيضًا- تختلف من سيدة لأخرى ومن جسد لآخر.
- ومع ذلك فزيادة الوزن تكون مؤقتة وتختفي سريعًا في خلال شهرين إلي ثلاثة أشهر من إيقاف تناول حبوب منع الحمل.
اقرئي أيضًا: كل شيء عن جهاز منع الحمل «اللولب»
مضاعفات حبوب منع الحمل
في البدء نود الإشارة إلى استشارة الطبيب في كل الأحوال وعمل التحاليل اللازمة واستخدام الوسيلة الآمنة في منع الحمل، ومعرفة أن التعرض للآثار الجانبية نسبي من سيدة لأخرى، فقط لا تهملي استشارة طبيبك كل فترة ولا تتناولي نوعًا واحدًا من الحبوب لأكثر من 6 أشهر متتالية.
- النزيف غير الطبيعي: وهو أمر شائع الحدوث، إذ تعاني السيدة من النزيف أو بقع الدم في غير أوقات الدورة الشهرية.
- آلام الثدي: إذ تسبب الهرمونات زيادة في حجم الثدي وتورمه أحيانًا، ما يشعرك بألم في الثدي يشبه ألم ما قبل نزول دم الدورة الشهرية، وعادة ما يختفي هذا العرض في غضون أسابيع من تناول حبوب منع الحمل.
- اضطراب الإفرازات المهبلية: إما بالزيادة وإما بالنقصان وهو ما قد يؤدي إلى خلل في الرغبة الجنسية وقلتها.
- الصداع النصفي والزغللة: إذ يؤدي احتباس السوائل بالجسم إلى تورم القرنية، ما يصيب بالزغللة والصداع النصفي.
- الاكتئاب والتقلبات المزاجية: صحيح أن جرعة الإستروجين والبروجسترون آمنة، لكنها قد تسبب زيادة التقلبات العاطفية وحدة المزاج. عادة ما يختفي هذا العرض بعد وقت قصير من تناول حبوب منع الحمل.
- الغثيان: ويحدث عادة عند بداية تناول حبوب منع الحمل، وهو عرض مؤقت أيضًا. لذا يفضل تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو بعد تناول الطعام مباشرة، واستشيري الطبيب حال استمرار شعور الغثيان فترات طويلة دون تحسن أو إذا كان مصحوبًا بالقيء.