الحزام الناري لمرضى السكر

الحزام الناري لمرضى السكر

الحزام الناري أو الهربس النطاقي عدوى يسببها الفيروس نفسه الذي يسبب جدري الماء. فبعد الشفاء من جدري الماء، قد يكمن الفيروس في الجهاز العصبي سنوات، ثم ينشط لاحقًا مسببًا الحزام الناري ذا الطفح الجلدي الأحمر الذي يسبب الألم والحرق. في هذا المقال نتناول الإصابة بالحزام الناري لمرضى السكر بالتفصيل.

الإصابة بالحزام الناري لمرضى السكر

أظهرت الأبحاث أن الحالات المزمنة لمرض السكري ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالحزام الناري التي تبلغ 20%، وتسهم إصابتهم بالحزام الناري في تدهور السيطرة على نسبة السكر في الدم، وقد تزداد الحاجة إلى المتابعة الطبية والأدوية الإضافية، مع احتمال الاحتجاز في المستشفى لمدة بعد الإصابة.

قد تحدث الإصابة بالحزام الناري في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا لدى كبار السن، فاجتماع كبر السن مع الإصابة بالسكري تزيد من خطورة الإصابة والمضاعفات. لذلك ينصح الأطباء مرضى السكر كبار السن بالحصول على أحد لقاحات الهربس النطاقي، للوقاية من الإصابة. وتتضمن العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة ما يلي:

  • الأعمار فوق 50 سنة.
  • الإصابة بأمراض تضعف المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشري الإيدز والسرطان.
  • الخضوع لعلاجات السرطان، فالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي يقلل مقاومة الجسم للأمراض.
  • تناول أدوية معينة، مثل الأدوية المصممة لمنع رفض الجسم للأعضاء المزروعة.

علاج الحزام الناري

لا يوجد علاج شافٍ للهربس النطاقي، ولكن العلاج الفوري يمكن أن يزيد سرعة التعافي ويقلل خطر حدوث مضاعفات. من الناحية المثالية، يجب أن يعالج في غضون 72 ساعة من ظهور الأعراض، قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الأعراض وتقصير مدة الإصابة، تشمل:

  • الأدوية المضادة للفيروسات، مثل الأسيكلوفير، لتقليل الألم وسرعة الشفاء.
  • الأدوية المضادة للالتهابات، مثل إيبوبروفين، لتخفيف الألم والتورم.
  • الأدوية المخدرة أو المسكنات، لتقليل الألم.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، لعلاج الألم فترات طويلة.
  • مضادات الهستامين، لعلاج الحكة.
  • كريمات التخدير مثل الليدوكايين، لتقليل الألم.
  • بخاخات، للمساعدة على الحد من خطر الألم العصبي التالي للهربس.

قد يساعد الدش البارد أو استخدام ضمادات باردة مبللة فوق البثور على تخفيف الحكة والألم. كذلك قد تساعد محاولة تخفيف مقدار التوتر اليومي قدر الإمكان. عادة ما يزول الحزام الناري في غضون بضعة أسابيع ونادرًا ما تتكرر الإصابة به. إذا لم تقل أعراضك في غضون عشرة أيام، فيجب عليك الاتصال بطبيبك مرة أخرى للمتابعة وإعادة التقييم.

مضاعفات الحزام الناري بعد الشفاء

الألم العصبي التالي للهربس أكثر المضاعفات شيوعًا، ويحدث في المناطق التي ظهرت فيها البثور والطفح الجلدي للحزام الناري من قبل. يمكن أن تستمر لأشهر أو سنوات بعد زوال الطفح الجلدي. وقد يكون الألم شديدًا وموهنًا لدرجة أنه يتعارض مع الحياة اليومية. يحدث ذلك في نحو 10 إلى 18% من الأشخاص الذين يصابون بالحزام الناري. يزيد خطر الإصابة به بزيادة العمر، فتزيد فرص الإصابة به لدى الأشخاص الأكبر سنًا، ويكون أكثر ألمًا وحدة ولفترة أطول، عن الاشخاص الأصغر سنًا.

ونادرًا ما يعاني منه الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا. قد يؤدي الحزام الناري إذا لم يُعالج إلى مضاعفات خطيرة، نادرة بعض الشيء، تتعلق بالعين وتصل إلى درجة العمى، كذلك قد يؤدي إلى مشكلات في السمع. وفي حالات نادرة جدًا قد يسبب أيضًا التهابًا رئويًا أو التهاب الدماغ، وقد يؤدي إلى الموت.

اقرئي أيضًا: نصائح مهمة لمرضى السكر في رمضان

ختامًا، بعد معرفتك تفاصيل إصابة الحزام الناري لمرضى السكر، وطرق علاجه، عليكِ معرفة أن الاكتشاف المبكر للإصابة وبدء خطة العلاج خلال 72 ساعة، يساعد على التحسن السريع، وتقليل خطر الإصابة بمضاعفاته التي يتسم بعضها بالخطورة الشديدة، لذا عليك التوجه إلى الطبيب فور ملاحظتك أعراض الإصابة بالحزام الناري.

اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالصحة على "سوبرماما".

عودة إلى صحة وريجيم

سماء حسين محمود حسين

بقلم/

سماء حسين محمود حسين

تخرجت من كلية الصيدلة، لدي اهتمام بعلم النفس والتربية وتصميم الأزياء.مهتمة بمعنى العافية؛ العافية النفسية في علاقات صحية مع نفسي ومع الآخرين وفي تصورات حقيقية عن الحياة، والعافية الجسدية في الممارسات اليومية التي تخص الصحة والطعام والرياضة.

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon