8 نصائح للعناية بالأطفال الخدج في المنزل

الأطفال الخدج

إن كنتِ عزيزتي قلقة بشأن الولادة باكرًا أو بعد ولادتكِ طفلًا خديجًا أو مولودًا قبل أوانه، فأنتِ لست وحدك، فأكثر من 10% من إجمالي الولادات تكون لأطفال خدج، وبعضها لا يكون لسبب واضح، وفيها يولد الطفل قبل التاريخ المتوقع له، وهو الأسبوع الأربعين، بثلاثة أسابيع أو أكثر، وكلما كانت ولادة الطفل أبكر، كلما قل وزنه، ففي الثلث الأخير من الحمل يكتسب الجنين وزنًا بسرعة كبيرة استعدادًا للولادة، لذا يقل أوزان الأطفال الخدج عن الآخرين، وبالرعاية المناسبة في المحضن أو المنزل ينمون بشكل طبيعي، ويصل معدل بقائهم على قيد الحياة، ونموهم بشكل طبيعي للرضع المولودين قبل الأسبوع ال،25 إلى 81%، والرضع قبل الأسبوع الـ34 إلى 100%. في هذا المقال سنستعرض معكِ كل ما يخص الأطفال الخدج، وكيفية العناية بهم في المنزل.

الأطفال الخدج

الطفل المولود قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، هو طفل خديج، وقد تؤدي إلى ولادته مبكرًا أسباب عديدة، إما التي تؤدي للولادة المبكرة مباشرة دون تدخل، أو بسبب المشكلات التي تصيب الأم أو الجنين، وتجعل من الضروري تعجيل وقت الولادة صناعيًّا، وقد يكون سبب الولادة المبكرة غير معلوم، ومن الأسباب المؤدية لتعجيلها:

  • الحمل في أكثر من طفل.
  • مشكلات الرحم.
  • الضغط العصبي.
  • العدوى في الرحم أو مكان آخر في جسم الأم.
  • ارتفاع ضغط دم الأم.
  • السكري أو سكري الحمل.
  • مشكلات التجلطات الدموية.
  • مشكلات المشيمة.
  • النزف المهبلي.

من علامات الطفل الخديج:

  • رقة الجلد أو لمعانه أو احمراره أو لونه الوردي، وقد تُرى الأوردة من خلال الجلد.
  • قلة دهون الجسم.
  • نقص الشعر في فروة الرأس.
  • البكاء الضعيف والخافت.
  • ضعف التوتر العضلي والعضلات.
  • صغر حجم الأعضاء التناسلية أو عدم نضجها.
  • نقص وزن الرضيع عن الطبيعي، فعادة ينقص وزن الأطفال الخدج عن 2.5 كيلو جرام، وفي الفقرة التالية نناقش ذلك.

الطفل الخديج والوزن

في نهاية الثلث الأخير من الحمل ينتهي الجنين من عملية تطور أعضائه، ويبدأ اكتساب الوزن، فبداية من الأسبوع الـ31 من الحمل يكتسب الوزن بسرعة كبيرة، ليزداد ضعف وزنه أو أكثر في عشرة أسابيع فقط، فلا يزيد وزن الجنين في الأسبوع الثلاثين من الحمل على 1.5 كيلو جرام، لكنه قد يصل في الأسبوع الأربعين إلى 3.5 كيلو جرام. لذا كلما كانت الولادة أبكر، انخفض وزن الطفل عند الولادة، ومع ذلك ولأسباب أخرى، قد يولد بعض الرضع مكتملي النمو في موعدهم بالأسبوع الأربعين بوزن منخفض.

كذلك كلما قل وزن الجنين أو وُلد مبكرًا، كلما ازداد خطر إصابته بالمشكلات طويلة الأمد، مثل:

  • انخفاض مستويات السكر بالدم.
  • انخفاض مستويات الأكسجين.
  • نقص المناعة وتعرضه للعدوى.
  • صعوبة اكتساب الوزن.
  • مشكلات النزف.
  • الأمراض الهضمية.
  • صعوبات الرضاعة.
  • مشكلات القلب والتنفس والسمع.
  • صعوبات التعلم، خاصة للمولود أصغر من 1.3 كيلو جرام.

لذا فقد يُحجز الخديج في المستشفى، ويوضع في الحضَّانة أو وحدة العناية الفائقة الخاصة بالرضع تحت المراقبة، لإمداده بالأكسجين أو أجهزة التنفس إن احتاج، أو التغذية عبر الأنابيب، إضافة إلى فيتامين "أ" وبعض المكملات المهمة لإكمال نموه.

معظم الخدج يصلون للوزن الطبيعي بين أعمار العام والنصف والعامين بالتغذية الصحيحة والعناية الجيدة، ليبدؤوا باكتسابهم الوزن بعد ولادتهم بعدة أيام، ومن أهم الوسائل المساهمة في زيادته بشكل صحي الرضاعة الطبيعية، وإن صعب عليهم المص والالتقام، فقد يأخذون حليب الأم بعد تعصيره خلال أنبوب التغذية أو زجاجات الرضاعة أو غيرها من الوسائل.

في الفقرة التالية نتحدث أكثر عن الخدج في الشهر الثامن، فواصلي القراءة.

الطفل الخديج في الشهر الثامن

الشهر الثامن من الحمل يتضمن الأسابيع الـ34 و35 و36 و37 و38 أيضًا بحسب موعد الحمل، ومعظم الخدج المولودين بين الأسابيع الـ34-38 يكونون أصحاء، ويعيشون حياة طبيعية، لكن قد يُحجزون في المستشفى أو الحضَّانة للمتابعة وعلاج المشكلات إن ظهرت عليهم، كإعطائهم المضادات الحيوية إن حدثت لهم عدوى في أثناء الولادة، ومن المشكلات التي قد تواجههم:

  • مشكلات التنفس، فقد يحتاجون لمساعدة في التنفس أو الأدوية.
  • القناة الشريانية، وهي وعاء دموي بالقرب من قلب الرضيع من المفترض غلقه بعد الولادة مباشرة، وفي بعض حالات الخدج قد يظل مفتوحًا، ويعالج بالأدوية أو الجراحة كحل أخير.
  • مشكلات الجهاز المناعي.
  • مشكلات النزف، التي عادة تذهب من تلقاء نفسها بعد أيام.
  • الصفراء أو اليرقان.
  • الأنيميا.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • صعوبات الرضاعة، ويستطيع عادة الرضيع بعد الأسبوع الـ34 الرضاعة بشكل طبيعي، إلا إن أصابه التهاب في الأمعاء يسمى "الالتهاب المعوي القولوني الناخر" الذي يحتاج لأدوية أو جراحة كخيار أخير.

إن ولد الرضيع في الأسبوع الـ37 أو بعده، فهو في هذه الحالة جنين مكتمل النمو، ولا يحتاج عادة للرعاية الطبية، حتى إن لم يكمل التسعة أشهر بالرحم. أما عن كيفية العناية بالخدج في المنزل، فهذا ما نفصله لكِ في السطور التالية.

العناية بالخدج في المنزل

بعد مكوث الطفل الخديج في المستشفى أو الحضَّانة والاطمئنان عليه، يعود للمنزل لتتساءل الأم عن النصائح التي يمكنها اتباعها للعناية به، وهذه بعضها:

  1. إرضاع الخديج طبيعيًّا سواء بزجاجة الرضاعة إن لم يستطع المص، أو بالوسائل الأخرى، فالرضاعة الطبيعية تبني صحة الرضيع، وتزيد مناعته وقوته، خاصة اللبأ أو حليب ما بعد الولادة الغني بالأجسام المضادة والمغذيات، وللأطفال الخدج ينصح الأطباء بالفصل بين رضعاتهم بساعتين أو ثلاث رضعات، وحيث إنهم يحتاجون لسعرات حرارية كثيرة لزيادة وزنهم بالشكل المطلوب، فقد يصفون أيضًا لبنًا خارجيًّا مخصصًا لهم.
  2. الالتزام بالجدول الزمني للرضاعة، فالخديج يحتاج يوميًّا من ثماني إلى عشر رضعات، يجب الفصل بينها بفترات لا تزيد على أربع ساعات، حتى لا يدخل في خطر الجفاف.
  3. الاحتفاظ بسجلات نمو الطفل، وتسجيل تطورات نموه.
  4. تنويم الخديج عدد ساعات أكبر من الرضع الآخرين، لأنه يحتاج لعدد ساعات نوم أكثر، لتطوره ودعم نموه، وذلك بتهيئة جو نوم هادئ، وتنويمه على مرتبة داعمة دون وسائد.
  5. إدخال الأطعمة الصلبة التي ينصح بها الطبيب بعد أربعة إلى ستة أشهر من الموعد الطبيعي لولادته، وليس موعد الولادة المبكرة.
  6. تقليل الخروج بالخديج أو تقبيل الآخرين له أو اختلاطه بالآخرين، لانخفاض مناعته.
  7. تقرب الأم من الرضيع، وملامسة جلدها لجلده، لإشعاره بالأمان والطمأنينة.
  8. تطعيم الخديج في أوقات التطعيم، والحرص على أخذها في مواعيدها، للتحصين من الأمراض المختلفة.

ختامًا عزيزتي، بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص الأطفال الخدج، وكيفية رعايتهم في المنزل، ننصحكِ أخيرًا بعدم إهمال زيارات الطبيب الدورية، خاصة بعد رجوع الخديج للمنزل، وإبلاغه بأي أعراض تطرأ عليه، واتباع إرشاداته ونصائحه للعناية المثلى برضيعكِ.

الأطفال الرضع يحتاجون إلى عناية مضاعفة، تعرفي إلى مزيد من النصائح التي ستفيدكِ في شهور عمرهم الأولى في قسم تغذية وصحة الرضع.

عودة إلى رضع

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon