القطران هو الحاصل النهائي لكربنة مختلف أنواع الأخشاب والفحم باستخدام حرارة شديدة، ولطالما استخدم القطران في الطب منذ أكثر من 2000 عام لعلاج مجموعة من الأمراض الجلدية بسبب خصائصه المهدئة والمطهرة إذ إنه مضاد للحكة وللالتهابات والبكتيريا والفطريات، لذا يصفه الأطباء حتى اليوم لعلاج الصدفية ومرضى الإكزيما وغيرها من الأمراض الجلدية المسببة للحكة، وفي هذا المقال سأعرفك، عزيزتي، إلى أهم فوائد القطران للإكزيما مع رصد أهم آثاره الجانبية.
فوائد القطران للإكزيما
يحتوي أغلب العلاجات الموضعية المتاحة لعلاج التهابات البشرة دون وصفة طبية على ما يصل إلى 2.3٪ من القطران، كما يدخل في إعداد التركيبات مختلفة التي يمكن استخدامها على الجسم بالكامل بما في ذلك الوجه، لفوائده التي نستعرض أهمها خلال السطور القليلة القادمة:
- مضاد للميكروبات، لهذا يستخدم قطران الفحم لعلاج مجموعة متنوعة من اضطرابات الجلد على رأسها الإكزيما، خاصةً الحالات التي يكون فيها الجلد متقشرًا وملتهبًا مثل صدفية فروة الرأس، وبثور الراحي الأخمصي، والصدفية القشرية.
- محفز لفرز الكيراتين، يساعد القطران على زيادة إفراز الكيراتين في البشرة وتقليل آثار التقشر التي تظهر على الجلد بعد الإًصابة بالإكزيما.
- مجدد لطبقات البشرة المصابة، يعمل القطران على التخلص من بقايا الخلايا الميتة من الطبقة العليا للجلد ويساعد على نمو خلايا الجلد الجديدة ما يقلل من التشقق والجفاف كما يمكن أن يقلل قطران الفحم من الحكة الناتجة عن مختلف الأمراض الجلدية.
- مضاد لقشرة الرأس المصاحبة لمرض الصدفية، يدخل القطران في إعداد كثير من منتجات العناية بالشعر الطبية المتخصصة في التخلص من قشرة الرأس المزعجة المصاحبة للإصابة بصدفية الشعر.
هل يمكن علاج الإكزيما نهائيا؟
الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي) حالة جلدية التهابية تصيب نحو 10% من البشرة في جميع أنحاء العالم، وغالبًا ما تحدث نتيجة رد فعل الجهاز المناعي على مواد مختلفة، بدءًا من المواد المسببة للحساسية (المواد التي تسبب الحساسية) إلى المواد الكيميائية، وغالبًا ما يصاحبها طفح جلدي أحمر مؤلم مسبب للحكة وجاف ومتصدع، ومع الأسف الشديد تعتبر الإكزيما حالة مزمنة (مدى الحياة)، إذ تستغرق النوبات المرضية بضعة أسابيع لتهدأ مع العلاج ولكنها تعود مع التعرض لنفس الأسباب المتسببة في ظهورها، ولكن تهدأ أعراضها مع تقدم العمر، كما يُعتقد أيضًا أن العمر يلعب دورًا: قرابة 60% من الأشخاص الذين يعانون من الإكزيما يصابون به كرضع يشعرون بتحسن الأعراض مع التقدم في السن.
ويؤكد أطباء الأمراض الجلدية أنه لا يوجد علاج معروف للإكزيما ولا يختفي الطفح الجلدي إذا تُرك من دون علاج ولكن تتطلب تجنبًا دقيقًا للمثيرات للمساعدة على منع حدوث نوبات.
أضرار القطران على الجلد
وفي ما يخص أضرار استخدامه على الجلد، فقد رصد عدد من الدراسات الطبية مجموعة من الآثار الجانبية المحتملة:
- تهيج البشرة، في الماضي كان هناك عدد من القلاقل بخصوص استخدام القطران خوفًا من تسببه في تهيج البشرة، ولكن مؤخرًا أصبح يصنع القطران بنقاوة متزايدة للتخلص من الفينول السام والمكونات المسببة للأمراض السرطانية، وفي حالة تطور تهيج الجلد أو تفاقمه عند استخدام أي منتج يحتوي على القطران، توقف عن استخدام هذا المنتج وأخبر طبيبك أو الصيدلي على الفور.
- تهيج في فروة الرأس أو الشعر، رصد بعض الملاحظات أن القطران قد يتسبب في تهيج فروة الرأس خاصة عند استخدامه من قبل المرضى ذوي الشعر الأشقر أو المبيض أو المصبوغ أو الرمادي.
- ظهور حب الشباب، يمكن أن يسبب استخدام القطران على المدى الطويل مشكلات ببشرة الوجه مثل ظهور نتوءات جلدية جديدة أو حب الشباب في المنطقة المعالجة.
- حساسية البشرة، من النادر حدوث رد فعل تحسسي خطير للغاية تجاه استخدامه، ومع ذلك، اطلبي العناية الطبية على الفور إذا لاحظتِ أي أعراض لرد فعل تحسسي خطير عند استخدامه بما في ذلك: طفح جلدي، وحكة وتورم (خاصة في الوجه، واللسان، والحلق)، دوار شديد وصعوبة في التنفس.
وختامًا..وبعد أن تعرفت إلى أهم فوائد القطران للإكزيما وأهم آثاره الجانبية، لا تقلقي من استخدام قطران الفحم لعلاج بشرتك وشعرك بعد الإصابة بالإكزيما، وحال تعرضك لأي عرض من الآثار الجانبية المحتملة، أو أي آثار أخرى غير مذكورة أعلاه، توقفي عن استخدمه فورًا واستشيري الطبيب.
عنايتكِ ببشرتكِ أولى خطوات الاهتمام بجمالك، تعرفي مع "سوبرماما" إلى مزيد من النصائح لبشرة نظيفة ونضرة في قسم العناية بالبشرة.
