تمر شهور الحمل شهرًا تلو الآخر، تقضيها الأم في انتظار احتضان مولودها، لكن قد ينتهي الأمر بصدمة كبيرة عند فقدان الجنين، وغالبًا ما يموت الجنين داخل الرحم لأسباب متعددة، خلال الفترة بين الأسبوع الـ20 إلى الأسبوع الـ27، ويتراوح وزنه بين 400 و500 جرام على الأقل، أما الإجهاض المبكر نتيجة عدم اكتمال نمو الجنين، فيحدث قبل هذه الفترة. في هذا المقال، نتحدث عن أضرار موت الجنين في بطن أمه، وكيف يمكنك معرفة ذلك.
اقرئي أيضًا: أسباب وفاة الجنين في الشهور الأخيرة
أضرار موت الجنين في بطن أمه
يتسبب موت الجنين داخل الرحم في كثير من الأضرار على صحة الأم، على المدى القصير يؤثر بشكل سلبي في الحالة النفسية للمرأة، ما يزيد من الشعور بالقلق والاكتئاب، كما يؤثر كذلك في بعض النواحي الصحية، ومن أهم هذه الأضرار:
- الاكتئاب والشعور بالحزن خلال الشهور الأولى بعد فقدان الجنين، ما يعرف باضطراب ما بعد الصدمة.
- القلق الشديد من فقدان الحمل التالي، خاصة عند حدوثه بفترة مقاربة من الحمل الأول.
- اللوم الشديد للنفس لعدم القدرة على الاحتفاظ بالحمل، لكن ليس بالضرورة أن يكون السبب وراء ذلك إهمال الأم.
قد تحتاج الأم إلى الحصول على استشارة الطبيب النفسي عند مواجهة الأعراض التالية:
- الاكتئاب اليومي الشديد.
- فقدان الرغبة في الحياة والميول الانتحارية.
- فقدان الشهية لفترات طويلة.
- عدم القدرة على النوم.
- صعوبة التواصل مع الآخرين.
الأضرار الصحية الأخرى لموت الجنين في بطن أمه
قد تكون الصدمة العاطفية بعد فقدان الجنين أسوأ بكثير من الآثار الجسدية، إذ يتعافى الجسم سريعًا من المشكلات الصحية، لكن تظل الآثار النفسية فترة من الوقت، ومن أهم التغيرات الجسدية الشائعة التي تصاحب موت الجنين:
- احتقان الثدي: نتيجة للتحفيزات الهرمونية المسببة لإفراز حليب الثدي خلال الأيام الأولى بعد الولادة، مع فقدان الجنين، قد يتراكم الحليب بالثدي ما يتسبب في احتقانه مع الشعور بالألم الشديد.
يمكنكِ التغلب على هذه المشكلة باستخدام الكمادات الباردة أو وضع مكبعات الثلج على الثدي، استخدام المسكنات الشائعة كالباراسيتامول، تدليك الثدي بحركات بسيطة للتخلص من الحليب الزائد، الاستحمام بالماء الدافئ لتهدئة آلام الثديين. - آلام البطن: آلام البطن بعد الولادة أمر شائع، تبدأ تقلصات البطن والأمعاء فيما يشبه التقلصات أو آلام الدورة الشهرية، إذ يتقلص الرحم ليعود إلى حجمه الطبيعي.
- النزيف: نزول الدم من خلال المهبل بعد الولادة أمر طبيعي، إذ يبدأ الجسم التخلص من بطانة الرحم والدم الزائد، تختلف كمية الدم وحجم النزيف من شخص لآخر، لكن من الشائع أن يكون كثيفًا خلال أول أسبوعين، ثم يخف تدريجيًا حتى ستة أسابيع تقريبًا.
اقرئي أيضًا: ما أسباب النزيف الرحمي بخلاف الدورة الشهرية؟
هل يؤثر موت الجنين داخل بطن أمه في الحمل التالي؟
بشكل عام، لا يؤثر موت الجنين في حدوث الحمل مجددًا، في حين أن خطر الإصابة بمضاعفات أكبر من حالات الحمل الأخرى، فرصة موت الجنين مرة أخرى لا تتعدى 3%. لذلك ينصح باستشارة الطبيب والخضوع للفحوص اللازمة قبل اتخاذ القرار بالحمل مرة أخرى.
كيف أعرف أن الجنين ميت؟
العلامة الأكثر شيوعًا لموت الجنين عدم شعور الأم بحركته داخل الرحم، إذ تبدأ الأم في ملاحظة حركة الجنين بشكل واضح بدءًا من الأسبوع العشرين من الحمل. في هذه الحالة، يفحص الطبيب باستخدام الموجات فوق الصوتية، للتأكد من حركة الجنين ومعدل نموه، في حالة عدم تسجيل أي نشاط لقلب الجنين، تُشخّص حالة موت الجنين من الأعراض التالية:
- النزيف: عادة ما يدل النزيف على وجود مشكلة في المشيمة، ولا يشير إلى موت الجنين، لكن عندما يرتبط ذلك مع فتح عنق الرحم في وقت مبكر دون مخاض أو تقلصات، يكون ذلك علامة أساسية على موت الجنين.
- تقلصات البطن: التقلصات الشديدة التي تحدث في بطن الحامل بعد الأسبوع العشرين من أعراض موت الجنين.
اقرئي أيضًا: احذري من هذه الأشياء فهي تؤذي المشيمة
ختامًا، بعد أن تعرفنا إلى أضرار موت الجنين في بطن أمه، لا بد أن نذكر أن فقدان الجنين ليس نهاية العالم، بل يمكنكِ التغلب على هذا الأمر بعد فترة واستعادة حياتك من جديد والتخطيط لحدوث الحمل مرة أخرى.
الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".
- لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play
- لأجهزة أبل - IOS، حمليه الآن من App Store