اعوجاج القضيب

يكون لدى الكثير من الرجال اعوجاج طفيف في القضيب، ولكن لا يسبب ذلك الاعوجاج ألمًا أو مشكلة أثناء العلاقة الحميمة، وهذه حالة لا ينبغي القلق حيالها أو مراجعة الطبيب من أجلها، بينما يعاني بعض الرجال من انحناء أكثر خطورة في القضيب، ويؤدي إلى التداخل مع الوظيفة الجنسية أو يسبب الألم، كما يؤدي إلى إصابة المريض بالضغط النفسي والقلق، هذه الحالة يطلق عليها مرض بيروني أو اعوجاج القضيب، وفي هذا المقال سنتناول أبرز أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه.

أعراض اعوجاج القضيب

مؤشرات وأعراض اعوجاج القضيب أو مرض بيروني قد تظهر فجأة أو تتطور تدريجيًّا، تتضمن مؤشرات المرض وأعراضه الأكثر شيوعًا ما يأتي:

  1. النسيج الندبي: يمكن رؤية نسيج متندب مرتبط بمرض بيروني تحت جلد العضو الذكري ككتل مسطحة، أو مجموعة من الأنسجة الصلبة.
  2. منحنى كبير في العضو الذكري: قد ينحني العضو الذكري لأعلى أو لأسفل أو إلى أحد الجوانب.
  3. مشاكل الانتصاب: قد يسبب مرض بيروني مشاكل في حدوث الانتصاب أو الحفاظ عليه (ضعف الانتصاب) أو ارتخاء القضيب أيًا كانت أسبابه المختلفة، وفي الكثير من الأحيان يكون ضعف الانتصاب هو أول الأعراض والمؤشرات لمرض بيروني، ويظهر قبل باقي الأعراض.
  4. الألم: مع الانتصاب أو من دونه.
  5. تشوه آخر بالعضو الذكري: عند بعض الرجال المصابين بمرض بيروني، قد يصبح القضيب المنتصب ضيقًا، أو يبدو مثل الساعة الرملية، ويظهر شريط مشدود ضيق حول جذع القضيب.

عادة ما يتحسن الألم أثناء الانتصاب أو عند القذف خلال عام إلى عامين، لكن عند أغلب الرجال يبقى النسيج المتندب والانحناء، وعند رجال آخرين يتحسن كل من الانحناء والألم المرتبطين بمرض بيروني دون علاج.

افهمي أيضًا إحساس زوجك بعد القذف

أسباب اعوجاج وانحناء القضيب

لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض بيروني وانحناء القضيب، يُعتقد أنه ينتج بشكل عام عن إصابة متكررة للعضو الذكري، قد تحدث هذه الإصابة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة أو النشاط الرياضي أو نتيجة لحادث، لكن في معظم الأحيان لا يتذكر المريض إصابة محددة بعينها في العضو الذكري.

وأثناء عملية الشفاء بعد إصابة العضو الذكري، تتشكَّل أنسجة الندبة بطريقة غير منتظمة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور عقد صغيرة يمكن للمريض أن يشعر بها، وقد تتطور لانحناء.

على جانبي القضيب، هناك أنبوب إسفنجي يحتوي على العديد من الأوعية الدموية الدقيقة التي تتمدد خلال الانتصاب، فعند حدوث الإثارة الجنسية، يزداد تدفُّق الدم إلى هذه الأوعية، ويتوسع القضيب ويستقيم ويصلب ويحدث الانتصاب. ولكن في مرض بيروني، عندما يصبح القضيب منتصبًا، لا تتمدَّد المنطقة المصابة بأنسجة الندبة، وينحني القضيب أو يصبح مشوهًا وربما مؤلمًا.

عند بعض الرجال، يبدأ مرض بيروني تدريجيًا ولا يبدو أنه مرتبط بأي إصابة، لكن هناك بعض الأبحاث التي تدرس ارتباطه بسمات وراثية أو بظروف صحية معينة، وتشمل عوامل الخطر التي تزيد فرص الإصابة بمرض بيروني:

  • إصابة أحد أفراد العائلة الذكور بمرض بيروني يزيد من خطر الإصابة.
  • اضطرابات النسيج الضام. 
  • التقدم في العمر، فعلى الرغم من حدوث الإصابة في أي عمر، ولكن يزيد انتشار المرض عند الرجال بين سن 50  - 60.

قد ترتبط عوامل أخرى تتضمن حالات مرضية معينة والتدخين وبعض أنواع جراحات البروستاتا بمرض بيروني.

علاج اعوجاج وانحناء القضيب

لا يوجد علاج خاص لاعوجاج القضيب، فقد يختفي المرض من تلقاء نفسه، لذا فإن عديدًا من الأطباء يفضلون نهج "الانتظار اليقظ" وعدم التدخل إذا لم تكن الأعراض شديدة، ويشمل العلاج:

  • الأدوية: غالبًا يستخدم الأطباء أدوية يتم حقنها في القضيب في حالات زيادة الألم والانحناء، وقد يصف الطبيب حبوب لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
  • العلاجات غير دوائية: هناك عدة تقنيات لكنها لا تزال تحت الدراسة، مثل: العلاج موجه الصدمة لتفتيت الندبة. 
  • تمارين القضيب: يجب القيام بتمارين للقضيب لمدة ستة أسابيع بعد العلاج بأحد الأدوية المخصصة للحالة، وتشمل نشاطين:
  1. شد القضيب عندما لا يكون منتصبًا، ثلاث مرات يوميًا لمدة 30 ثانية لكل تمدد.
  2. تجربة الانتصاب التلقائي غير المرتبط بالنشاط الجنسي لمدة 30 ثانية، مرة واحدة يوميًا.
  • تغييرات في نمط الحياة: قد تقلل تغييرات نمط الحياة من خطر الضعف الجنسي المرتبط بمرض بيروني، وتشمل هذه:
  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. الحد من استهلاك الكحول.
  3. التوقف عن استخدام العقاقير المحظورة.
  4. ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الجراحة: وهي المسار الأخير للعلاج في حالة تشوه القضيب الشديد، إذ يجب الانتظار مدة عام في الأقل قبل اللجوء إليها، تشمل الحلول الجراحية ما يأتي:
  1. تقصير الجانب غير المتأثر وتستخدم عندما يكون الانحناء أقل حدة.
  2. إطالة جانب الندبة وهو أكثر خطورة.
  3. زرع القضيب.

ختامًا، هناك العديد من حالات اعوجاج القضيب التي تتحسن دون اللجوء لعلاج، والبعض الآخر لا يسبب الاعوجاج لديهم ألمًا غير محتمل أو خللًا في الوظائف الجنسية، فيستطيعون التعايش معه، والقلة القليلة هي التي تحتاج إلى تدخل جراحي، كما أن مرض بيروني لا يتطور إلى سرطان أو إلى أي حالة أخرى خطرة.

العودة إلى صحة وريجيم إقرأ المقالة

مواضيع ذات صلة ب : ماذا تعرفي عن مشكلة اعوجاج القضيب؟

supermama