ضمور العضلات هو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضعف العضلات تدريجيًا، وفقدان الكتلة العضلية، غالبًا بسبب مشكلة جينية تسبب عجز الجسم عن إنتاج بروتين ضروري لتكوين العضلات، يوجد أنواع عديدة من ضمور العضلات، معظم هذه الأنواع يبدأ في الطفولة، وتصيب الذكور أكثر من الإناث، ولكن هناك بعض أنواع الضمور العضلي التي تبدأ بعد البلوغ، سنتحدث في هذا المقال عن أشهر أنواع مرض ضمور العضلات وأعراضه، إضافة إلى طرق العلاج المتاحة لهذا المرض.
مرض ضمور العضلات
أشهر عرض لضمور العضلات هو ضعف العضلات التدريجي، ولكن تختلف الأعراض في الحدة ووقت ظهورها باختلاف نوع ضمور العضلات، إليكِ أشهر أنواع الضمور العضلي وأعراضها:
ضمور دوشين العضلي
هذا النوع من الضمور العضلي أكثر الأنواع شيوعًا، يبدأ في السنوات الأولى من الطفولة، ويظهر غالبًا في الذكور، أما الإناث فقليل جدًا من تصاب به وتكون أعراضهن أخف كثيرًا من الذكور، إليكِ أشهر أعراضه:
- السقوط المتكرر.
- صعوبة القيام من وضع الجلوس أو النوم.
- صعوبة الجري والقفز.
- المشية المتهادية.
- المشي على أطراف الأصابع.
- آلام وتيبس العضلات.
- تأخر النمو.
- صعوبات تعلم.
ضمور بيكر العضلي
تشبه أعراضه أعراض دوشين ولكنها أقل حدة، وأقل تطورًا، وتبدأ في عمر البلوغ، وأحيانًا لا تظهر أعراضه إلا في عمر العشرين.
الضمور العضلي الخلقي
يظهر هذا النوع مع الولادة، أو خلال أول عامين في حياة الطفل، ويصيب الذكور والإناث، وقد يكون تطوره بطيئًا ويسبب إعاقة بسيطة، أو تطوره سريعًا ويسبب إعاقة شديدة.
الضمور العضلي الوجهي الكتفي العضدي (FSHD)
يبدأ هذا النوع من الضمور بضعف في عضلات الوجه، والكتف، والفخذ، عند رفع الذراعين لأعلى تتحرك الأكتاف للخارج مثل الجناحين، تظهر غالبًا أعراض هذا النوع من الضمور العضلي في فترة البلوغ، وأحيانًا قد تظهر في عمر الطفولة، وأحيانًا أخرى قد تظهر بعد الخمسينات من العمر.
الضمور العضلي لحزام الطرف
هذا النوع من الضمور العضلي يبدأ بضعف عضلات الكتفين والفخذين، يكون رفع مقدمة القدم صعبًا جدًا في هذا النوع من الضمور، ولذلك تكون السقطات للطفل متكررة، يبدأ هذا النوع من الضمور بالظهور في الطفولة أو البلوغ.
مضاعفات ضمور العضلات
عندما يكون أحد الأطفال مصابًا بضمور العضلات، فقد يكون معرضًا لبعض المضاعفات الآتية:
- صعوبة المشي: قد يحتاج الطفل إلى كرسي متحرك للحركة.
- صعوبة استخدام الذراع: يجعل هذا المهام اليومية صعبة، وغالبًا يحتاج الطفل إلى مساعدة شخص بالغ.
- صعوبة البلع: قد تتأثر العضلات المسؤولة عن البلع، وقد يحتاج الطفل في هذه الحالة إلى أنبوبة تغذية.
- صعوبة التنفس: قد تتأثر العضلات المرتبطة بالجهاز التنفسي، قد يحتاج المصاب أحيانًا إلى التنفس الصناعي.
علاج ضمور العضلات
ضمور العضلات مرض جيني في الأساس، يحدث نتيجة طفرة جينية للجين المسؤول عن تكوين أحد البروتينات الداخلة في تكوين العضلات، ولذلك فإن العلاج النهائي من ضمور العضلات أمر صعب، ولكن هناك بعض الأدوية التي قد تساعد على تحسن الحالة وتجنب المضاعفات قدر الإمكان، إليكِ بعض هذه الأدوية:
- الكورتيزون: يقوي الكورتيزون العضلات ويساعد على الحد من التطور العنيف لبعض أنواع الضمور العضلي، ولكن استخدامه فترات طويلة يزيد من الوزن ويجعل العظام سهلة الكسر.
- بعض العقاقير الحديثة: مثل عقار "eteplirsen" وهو أول دواء وافقت عليه منظمة الدواء والغذاء لعلاج ضمور دوشين العضلي عام 2016، وكذلك عقار "golodirsen "، وافقت عليه أيضًا منظمة الغذاء والدواء لعلاج ضمور دوشين عام 2019.
- أدوية القلب: مثل مثبطات البيتا وغيرها، قد تكون ضرورية حال إصابة عضلة القلب.
- العلاج الطبيعي: قد يساعد متخصص العلاج الطبيعي على اختيار التمرينات المناسبة للطفل لتحسين أدائه العضلي والحركي.
- مساعدات الحركة: مثل الكرسي المتحرك وغيرها من الأجهزة التي تساعد طفلك على التنقل من مكان لآخر.