7 نساء غيّر السرطان حياتهن للأفضل

مرض السرطان - حياة مريض السرطان

من الذي قال إن مرض السرطان نهاية الحياة؟ فهو في كثير من الأوقات يكون بمثابة بوابة لاكتشاف القوة الحقيقية داخل الإنسان، وسببًا في تغيير حياة مريض السرطان للأفضل والتمرد على صعوباتها، فالذي يتمكن من محاربة هذا المرض الشرس يستطيع أن يفعل الكثير.

كيف يمكن أن تتغير حياة مريض السرطان للأفضل؟

تقدم لكِ "سوبرماما" هذا المقال الخاص جدًّا، الذي يسرد قصصًا حقيقية لبطلات في أعمار مختلفة، استطعن تغيير حياتهن إلى الأفضل، وكانت إصابتهن بالسرطان هي الضوء الذي أنار لهن الطريق وعرفهن كم هن قويات ويستحققن حياة أفضل.

تجارب حقيقية لنساء انتصرن على مرض السرطان بأنواعه المختلفة

آلي شابيرو (39 عامًا):

شُخصت "آلي" بسرطان الغدد الليمفاوية في سن 13 عامًا، وبعد رحلة من الألم والعلاج والصبر والإرادة، تمكنت من قهر السرطان، ثم ألقت نظرة على حياتها، وقالت لنفسها: "أنا لم أنجُ من السرطان كي أعيش حياتي بهذه الطريقة"، فبدأت في اتخاذ خطوات إيجابية نحو نظام حياة صحي ومتوازن. بدأت بتغيير عادات تناول الطعام كخطوة أولى، ونجحت في خسارة أكثر من عشرين كيلوجرامًا، ثم قررت نشر أفكارها وتقديم الدعم النفسي للآخرين وتوعيتهم للتخلي عن الأطعمة الضارة والمصنعة، ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي يواجهونها، بل وتحفيزهم على صنع أشياء جميلة منها.

فاليري جراندوري (59 عامًا):

كانت "فاليري" في الخامسة والأربعين من عمرها عندما أصيبت بسرطان الثدي، وعلى الرغم من جميع الصعوبات التي مرت بها خلال رحلة العلاج، فإن السرطان نبهها إلى عدم تأجيل الخطط والأحلام التي ترغب بها، فأخيرًا أصبح لديها الجرأة لفعل الأشياء التي ظلت تؤجلها سنة تلو الأخرى، حتى أصبحت الشخص الذي طالما حلمت بأن تكونه. تقول: "الحياة أقصر من تضييعها في تأجيل خطط وأحلام إلى أجل غير مسمى قد لا يأتي أبدًا. ابدئي الآن، لا مزيد من الخطط المؤجلة".

هذه البطلة تعيش الآن بلا سرطان، وهي صاحبة واحدة من أشهر العلامات التجارية لمنتجات عضوية للعناية بالبشرة، فقد حققت حلمها المؤجل، في الوقت الذي يظن فيه الكثير أن العمر قد مضى، وأن الوقت قد فات.

لاورا واجستاف (34 عامًا):

شُخصت "لاورا" بنوع نادر من السرطان يُسمى "سينوفيال ساركوما" في سن 31 عامًا، ثم تلقت مجموعة من الجرعات العلاجية حتى تمام شفائها.

تقول عن تجربتها: "بعد الانتصار على ذلك النوع النادر من السرطان، تحسنت حياتي بنسبة 100%، إذ تعلمتُ كيفية ترتيب أولوياتي، ومنح نفسي فرصة لتحديد رغباتي الحقيقية والسعي لتحقيقها، تصالحتُ مع نفسي وتفهمتُ أخيرًا ما يعنيه الجميع عندما يتحدثون عن حب الذات، فعندما بدأتُ في حب نفسي وتقبلها كما هي والثقة بقدراتي، عرفتُ أن المرء يحتاج إلى أن يُشفى من الداخل أولًا كي يتمكن من الشفاء من الخارج".

سارة وينريب (30 عامًا):

شخصت "سارة" بنوع من سرطان الغدد الليمفاوية في سن 29 عامًا، وخلال رحلة علاجها تغيرت حياتها للأفضل بشكل كبير.

لم تكن تتصور أنها ستكون ممتنة للسرطان يومًا ما، ولكن هذا ما حدث بالفعل، فإصابتها بهذا المرض الشرس غيرت حياتها وجعلتها تعيد نظرتها للأمور. وأول خطوة في بادرة التغيير كانت إصلاح علاقتها بجسمها واتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، والبدء في ممارسة التمارين الرياضية بطريقة مختلفة، لقد اعتادت على ممارسة الرياضة، لأنها تعتقد أن عليها فعل ذلك، أما الآن فهي تمارسها بحب وشغف، لأنها تريد أن تفعل ذلك وتستمتع به، وكذلك انعكست هذه الروح الإيجابية على جميع أمور حياتها.

بيدج مور (26 عامًا):

شُخصت بنوع من الطفرات الجينية في سن 22 عامًا، وأجرت عملية استئصال الثديين للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

تقول عن تجربتها: "كنت أظن أن السرطان هو العدو الأول لي، ولكنني عرفت أن الإحباط واليأس هما العدو الأكبر لسعادتي ونجاحي، كان الأمر صعبًا ومؤلمًا، لكنني في النهاية أدركت معنى السعادة الحقيقية، واتخذت خطوة جريئة وإيجابية في حياتي لتغيير مسيرتي المهنية من مقدمة برامج تليفزيونية إلى صاحبة مؤسسة غير هادفة للربح تدعم النساء اللاتي يعانين من مرض السرطان حول العالم. وكأن السرطان يعلمني أكبر درس في حياتي وهو أن السعادة لا تأتي من الشهرة والمال، بل من بسمة حقيقية نابعة من قلوب أشخاص آخرين، ومن تخفيف الآلام عنهم، وتقديم الدعم المعنوي لهم ليعيشوا حياتهم بشكل أفضل بعيدًا عن اليأس والاستسلام".

جين رودي (30 عامًا):

شُخصت "جين" بسرطان القولون في سن 25 عامًا، وبعد فترة من العلاج والصمود تعيش الآن بلا سرطان.

عاشت "جين" كثيرًا من الأوقات الصعبة المليئة بالقلق والإجهاد، وكانت حالتها النفسية سيئة للغاية، ولكنها كانت فترة ضرورية لها لتدرك قيمة نفسها ومدى قدرتها على مواجهة التحديات المختلفة، فقد أكسبتها تجربتها في محاربة السرطان مزيدًا من الثقة والتوازن والاهتمام بنفسها وبصحتها.

آنا كرولمان (30 عامًا):

كانت "آنا" في السابعة والعشرين من عمرها عندما علمت أنها تعاني من سرطان الثدي، وبعد رحلة علاجية استمرت لعدة أشهر، أصبحت شخصًا جديدًا، وهي الآن تعيش حياة سعيدة بلا سرطان.

اعتقدت "آنا" في البداية أن السرطان دمر خططها المستقبلية التي كانت قد رسمتها لحياتها، ولكنها أدركت فيما بعد أن السرطان ساعدها على إعادة بناء شخصيتها لتكون أكثر قوة، وتستطيع التغلب على مخاوفها. وتمكنت من إعادة وضع خطط جديدة لحياتها، بل والاستفادة من تجربتها لمساعدة النساء اللاتي يواجهن صعوبات وتحديات كبيرة في حياتهن، ونشر الطاقة الإيجابية وزرع روح الأمل والتفاؤل بينهن.

كانت الحالات السابقة نماذج بسيطة لبطلات استطعن تغيير حياتهن للأفضل بعد الانتصار على مرض السرطان، وهناك ملايين الحالات غيرها التي استطاعت أن تخلق من المحنة منحة، ومن المرض حياة، ومن الألم كثيرًا من الأمل، وتغير فكرة الناس عن حياة مريض السرطان.

عودة إلى منوعات

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon