التوتر والقلق من أكبر مشكلات الوقت الحالي، نظرًا لضغوطات الحياة الكثيرة والمتلاحقة، ولكن لأنكِ "سوبرماما" يمكنكِ التغلب عليهما بطرق بسيطة وسهلة، منها الاستعانة بأطعمة تقلل التوتر والقلق، وستجدين في هذا المقال سبعة أنواع من الأطعمة والروائح، تقلل من التوتر تعرفي عليها.
أطعمة تقلل التوتر والقلق
ليس شرطًا أن تتناوليها، ولكن بعضها سيكفيكِ شم رائحتها، لتنعمي بهدوء وراحة.
- شم التفاح الأخضر: إذا كنتِ تحبين رائحة التفاح الأخضر، فاعلمي أن شم رائحته سيساعدكِ في تخفيف الصداع الناتج عن القلق والتوتر، فوفقًا لأبحاث أولية فى دراسة صغيرة، ذكر أن بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن، قل لديهم الألم والتوتر الناتجين عنه، بعد استنشاق رائحة التفاح الأخضر فى بداية الصداع.
- استنشاق اللافندر: فهناك دراسة قسم فيها الباحثون 340 مريضًا من مرضى الأسنان بشكل عشوائي إلى مجموعتين، الأولى، وضعوا لهم زيت اللافندر في فواحة قبل بدء مواعيدهم في عيادة الأسنان، والثانية، استبدلوا لهم زيت اللافندر بالماء، ثم أظهرت النتائج أن المجموعة التي استنشقت رائحة اللافندر، قد سجلت مستويات للقلق أقل بكثير من المجموعة الأخرى، فإذا كان ذلك تأثير اللافندر في أثناء علاج الأسنان، فلما لا نستخدمه خلال الأوقات العصيبة الأخرى؟
- التمتع برائحة جوز الهند: عندما تكونين قلقة، استنشقي رائحة جوز الهند، فقد تخفف من حدة ردود الفعل الطبيعية، وأيضًا تبطىء معدل ضربات القلب.
- أضيفي بعض النعناع ليومكِ: هل تطغى عليكِ شهيتكِ، وتسرفين في الطعام خلال العطلات والسفر؟ القليل من النعناع يمكن أن يساعدكِ على تقليل الرغبة في الإسراف في الطعام التي يسببها التوتر للكثير من الأشخاص، فعندما قيم الباحثون مستويات الجوع عند الأشخاص الذين يستنشقون النعناع مقابل الذين لا يستنشقونه، وجدوا أن أولئك الذين دهنوا زيت النعناع تحت أنوفهم كل ساعتين، كانت مستويات الجوع لديهم أقل، وقلت شهيتهم المفرطة، وكانوا يأكلون أقل من نظرائهم بشكل ملحوظ، هذا بالإضافة إلى خواصه المهدئة للتوتر بشكل عام، ويأتي أكبر تأثير للنعناع من خلال الاستنشاق، كما ثبت أن العلكة والحلوى والماء المنكهين بالنعناع لهم تأثيرات مشابهة وقد يحققون نفس الغرض.
- شرب الشاي: حيث أعلن بعض الباحثين أن "الثيانين" وهو حمض أمينى موجود فى أصناف الشاي، يعمل مع الكافيين لتحسين الانتباه والتركيز، وهو ما يوازن الأمر في حالة التوتر الذي يمكن أن ينتج عنه ضعف الانتباه والتركيز.
- استمتعي بقليل من الشوكولاتة الداكنة: حيث أظهرت الأبحاث الأخيرة أن تناول الشوكولاتة الداكنة، تساعد على خفض مستويات الكورتيزول والكاتيكولامينات، وهما هرمونان مرتبطان بالإجهاد والتوتر، لذا فهي مفيدة خصوصًا لأولئك الذين يعانون من ارتفاع مستويات القلق والتوتر، ولكن لا تسرفي في تناولها، لأنها عالية السعرات الحرارية، وتناولها أكثر من اللازم يؤدي إلى زيادة الوزن، الذى بدوره يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التوتر.
- ارضي رغبتكِ ببعض الكربوهيدرات: يؤدي تناول الكربوهيدرات إلى تحفيز إطلاق السيروتونين، وهو من المواد الكيميائية في الدماغ، المرتبطة بالشعور الجيد لديكِ، وقد وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يتناولون نسبة عالية من الكربوهيدرات، مع نظام غذائي منخفض الدهون، كانوا أكثر سعادة على المدى الطويل من أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات. اختاري الحبوب الكاملة مثل الشوفان والكينوا التي تحتوي على ألياف، بدلًا من الحبوب المكررة.
أفضل علاج للقلق والتوتر والخوف
إذا كنتِ شخصًا قلقًا معظم الوقت، فأنتِ تحتاجين إلى تدريب نفسكِ على التخلص من القلق حتى مع العلاج، وللتخلص من القلق والتوتر، إليكِ هذه النصائح لتمارسيها بانتظام في روتينكِ اليومي:
- حركي جسمكِ: جزء مهم جدًا من الصحة البدنية والعقلية ممارسة التمارين الرياضية التي تساعدك على التخلص من القلق، كما أنها تزيد الشعور بالراحة، فممارسة الرياضة من 3-5 مرات لمدة 30 دقيقة في الأسبوع ستفي بالغرض، واختاري تمارين ممتعة تشعركِ بالسعادة وتشجعكِ على الاستمرار، وكذلك مارسي تمارين تهدئة العضلات المتوترة.
- نامي جيدًا: جودة ومدة النوم مهمان، ويوصي الأطباء بالنوم ثمان ساعات ليلًا، وإذا كان الأمر صعبًا في البداية، فاتبعي هذا الروتين، اتركي الشاشات، واتبعي جدولًا زمنيًا، واختاري سريرًا مريحًا، واجعلي درجة حرارة الغرفة مناسبة.
- تنفسي بعمق: وهو ما يرسل رسالة إلى عقلكِ أنكِ بخير، وهذا يساعد عقلكِ وجسمكِ على الاسترخاء، وللحصول على أقصى استفادة، استلقي على سطح مستوٍ، وضعي إحدى يديكِ على بطنكِ والأخرى على صدركِ، وخذي نفسًا بطيئًا، واحرصي على ملء بطنكِ بما يكفي لتشعري بارتفاع خفيف، واحتفظي به لثانية واحدة ثم أخرجيه ببطء.
- تحكمي في نفسكِ: حاولي أن تتخلصي من مشاعرك السلبية، وتحولي أي أفكار سلبية إلى أفكار إيجابية، وتصوري نفسكِ في مواجهة مخاوفكِ وجهًا لوجه، وكلما قمتِ بذلك في عقلكِ، كان من الأسهل التعامل معها عندما تحدث.
- قللي الكافيين: فالإفراط في تناوله يسبب القلق، فقلليه أو تجنبيه، وهو موجود في بعض الأطعمة والمشروبات مثل الشاي والقهوة وفي بعض حبوب التخسيس وبعض أدوية الصداع.
- حددي موعدًا للقلق: سيبدو لكِ الأمر عكس ما تريدين تحقيقه، ولكن الأطباء ينصحون باختيار وقت للتفكير في المخاوف عن قصد، فحددي مثلًا 30 دقيقة للتفكير فيما يزعجكِ وما يمكنكِ القيام به لحله، لذلك حددي جلسة قلق في وقت ثابت كل يوم، ولا تفكري في "ماذا لو" أي ابتعدي عن الاحتمالات، فقط ركزي على ما يقلقكِ فعليًا.
- حددي ما يقلقكِ: فحددي الأوقات والأشخاص والأماكن التي تشعرك بالقلق، وفكري مسبقًا في الطرق التي تساعدكِ على التخلص من ذلك.
- ساعدي الناس: اقضي بعض الوقت في فعل الأشياء المفيدة للآخرين، سيشعركِ هذا بالرضا، كما سيساعدكِ على تكوين علاقات.
القلق مفيد أحيانًا
في أحيان كثيرة يكون القلق مفيدًا، طالما أنه في حدود طبيعية، ولا يمنعكِ من ممارسة أمور الحياة الأخرى، فهو يجعلكِ تبحثين عن أفضل الطرق للتعامل مع الأمر، فمثلًا خوفكِ من عدم رعاية طفلكِ بشكل جيد، سيجعلكِ تقرئين الكثير من الكتب، وتحضرين بعض الدورات، لتعرفي كيف تتعاملين معه، ولكن هذا لا يتنافى مع أهمية تعلم مهارات إدارة القلق، حتى لا يؤثر على صحتكِ وطاقتكِ ويسبب لك مشاكل في النوم.