16 علامة لإصابة الطفل بالتوحد

علامات التوحد عند الاطفال

لاحظت صديقتي تأخر ابنتها فى الكلام ودورانها حول نفسها كثيرًا، لم تهتم فى البداية، وعندما شكت فى الأمر عرضت البنت على الطبيب الذى أخبرها أنها مصابة بالتوحد، والتوحد هو واحد من المشكلات الخطرة فى تطور الطفل، ويظهر غالبًا قبل عمر الثالثة، وكلما كان اكتشاف المرض والتعامل معه مبكرًا كان العلاج أكثر فاعلية، والسؤال الذي تطرحه كثير من الأمهات، كيف يمكنني معرفة أن طفلي مصاب بالتوحد؟

الأعراض قد تختلف بشكل كبير من طفل إلى آخر، إلا أن هناك علامات شائعة تصيب بشكل أساسى المهارات الاجتماعية أو المهارات اللغوية للطفل أو سلوكياته، هذه الأعراض قد تظهر فى الأشهر أو السنوات الأولى من عمر الطفل، فقد ينمو الطفل بشكل طبيعى وفجأة تظهر عليه بعض هذه الأعراض الشائعة، وفيما يلي سأعرفك إلى أهم علامات التوحد عند الاطفال.

علامات التوحد عند الأطفال

هناك عدد من العلامات الشائعة لإصابة طفلك بالتوحد، لكن انتبهي إلى أن تلك العلامات قد تظهر فى الأشهر أو السنوات الأولى من عمر الطفل، بل قد ينمو الطفل بشكل طبيعي وفجأة تظهر عليه بعض هذه العلامات:

  1. لا يستجيب عندما يناديه أحد باسمه.
  2. لا ينظر فى عين من يحدثه تقريبًا.
  3. يبدو أحياناً أنه لا يسمعك.
  4. يقاوم عندما يحاول أحد احتضانه والإمساك به.
  5. يبدو غير واعٍ بمشاعر الآخرين.
  6. ينسحب إلى عالمه مفضلًا اللعب وحده.
  • اللغة:
  1. يبدأ الكلام بعد عمر السنتين، ولديه مشكلات تطورية أخرى ببلوغه عامين ونصف.
  2. يفقد قدرته التى كان قد اكتسبها على قول الكلمات أو الجمل.
  3. يتكلم بلهجة غريبة وكأنه يغنى، أو يتحدث مثل الإنسان الآلى.
  4. لا يستطيع أن يبدأ محادثة أو يستمر فيها.
  5. قد يعيد الكلمات أو العبارات، لكنه لا يفهم متى يستخدمها.
  • السلوك:
  1. يقوم بحركات متكررة كالاهتزاز، ومرجحة اليدين، والدوران.. إلخ
  2. لديه طقوس محددة، ويضطرب لأدنى تغيير فى هذه الطقوس.
  3. يتحرك باستمرار.
  4. ربما ينبهر ببعض الأجزاء من الأشياء، كعجلات السيارة اللعبة.
  5. قد يصبح بشكل غير عادى حساسًا تجاه الضوء أو الصوت أو اللمس، وفوق ذلك يكون غير واعٍ بالألم.
اقرئي مزيدًا: أعراض تشبه التوحد

كيفية التعامل مع طفل التوحد

هناك عدد من الخطوات التي يمكنك اتباعها عند التعامل مع طفل التوحد، لمساعدته في التغلب على تحدياته، ومنها:

  1. تعرفي إلى كل ما يتعلق بمرض التوحدفكلما زادت معرفتك عنه، كنتِ أفضل استعدادًا لاتخاذ قرارات مستنيرة من أجل مساعدة طفلك، حاولي قدر الإمكان تثقيف نفسك بشأن خيارات العلاج، واكتشفي ما الذي يحفز السلوكيات السلبية أو التخريبية التي يقوم بها طفلك، وما الذي يثير استجابته الإيجابية، ما هي مشاعره التي يخفيها؟ كيفية تهدئته؟ فإذا فهمتِ ما الذي يؤثر في طفلك، فستكونيمن أفضل في تحرّي الخلل وإصلاحه، ومنع المواقف التي تتسبب في التعرض لصعوبات عند التعامل مع طفلك أو تأخير حالته أكثر.
  2. تقبلي طفلك كما هو: بدلًا من أن تركزي على اختلاف طفلك المصاب بالتوحد عن الأطفال الآخرين وما "يفتقده"، تقبليه بشخصيته، واستمتعي باختلافته واحتفلي بالنجاحات الصغيرة التي يحققها، وتوقفي عن مقارنة طفلك بالآخرين، فشعور طفلك المصاب بالتوحد بالحب والقبول غير المشروط سيساعده على تحسين حالته أكثر من أي شيء آخر.
  3. لا تحزني أو تستسلمي: إذ إن معدل تحسن حالات الأطفال مصابي التوحد يختلف من طفل لآخر، فمن المستحيل التنبؤ بمسار حالة طفلك، ولا تفكري في كيف ستكون الحياة لطفلك، فإن الأطفال المصابون بالتوحد تتطور قدراتهم بنسب مختلفة طوال فترة نموهم.
  4. كوني متسقة: يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في تطبيق ما تعلموه في مكان واحد (مثل عيادة المعالج أو المدرسة)، على سبيل المثال، قد يستخدم طفلك لغة الإشارة في المدرسة للتواصل، لكن في المنزل لا يتوصلون معك بها فتتأخر حالته، لذا لا بد من تحقيق الاتساق في بيئة طفلك، فاعرفي ما يفعله المعالجون لطفلك واتبعي أساليبهم في المنزل، استكشفي إمكانية إجراء العلاج في أكثر من مكان لتشجيع طفلك على نقل ما تعلمه من بيئة إلى أخرى، ومن المهم أيضًا أن تكوني متسقة في طريقة تفاعلك مع طفلك والتعامل مع السلوكيات الصعبة. 

في ختام المقال، وبعد تعرفك إلى علامات التوحد عند الأطفال، حاولي التعرف إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات عن مرض التوحد وكيفية علاجه، ولا تعتمدي على جلسات التعلم في المدرسة أو العيادة فقط، فكل ذل سيقطع شوطًا طويلًا نحو مساعدة طفلك، وفي الوقت نفسه يسهل حياة المنزلية اليومية عليك أنتِ وطفلك.

يمكنك معرفة مزيد من الموضوعات عن تغذية وصحة الصغار على موقع "سوبرماما" من هنا

عودة إلى صغار

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon