تعد وسائل منع الحمل من التطورات المشهودة في مجال الطب في العقود الأخيرة من القرن الماضي، وتعتبر حبوب منع الحمل من أوائل الوسائل التي انتشرت بين النساء في جميع أنحاء العالم، التي تعد الفكرة الأساسية لموانع الحمل الهرمونية المختلفة التي تم تطويرها عبر السنوات الماضية، مثل كبسولة تحت الجلد لمنع الحمل وحقن منع الحمل وحتى اللولب الهرموني (مرينا).
وتواكب الاستعمال الواسع لوسائل منع الحمل حول العالم مع تسجيل زيادة في معدلات الإصابة بسرطان الثدي في العقود الماضية، فهل يعد زيادة تسجيل حالات سرطان الثدي مرتبطًا بالاستعمال الواسع لوسائل منع الحمل الهرمونية؟ الإجابة تجدينها في هذا المقال.
وسائل منع الحمل الهرمونية نوعان:
- مختلطة، وتحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون.
- وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجستيرون فقط.
وقد تم بالفعل عمل العديد من الدراسات الضخمة حول العالم لدراسة وجود ارتباط بين وسائل منع الحمل الهرمونية وحدوث سرطان الثدي.
هل هناك علاقة بين وسائل منع الحمل الهرمونية وسرطان الثدي؟
أثبتت كل الدراسات وجود فروق طفيفة في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللائي يستعملن وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الإستروجين، وبين النساء اللائي لم يقمن أبدًا باستعمال وسائل منع الحمل الهرمونية، هذه الزيادة تمثل سيدة بين 8000 سيدة من السيدات اللاتي يستعملن وسائل منع الحمل، التي تحتوي على الإستروجين، وتقل هذه النسبة لتصل إلى سيدة بين 50000 سيدة تحت سن 35 سنة.
الزيادة في معدلات الإصابة ارتبطت ارتباطًا وثيقًا أيضًا بمدة استعمال الإستروجين، خصوصًا إذا تخطت المدة 5 سنوات، ولم تختلف الزيادة في معدلات الإصابة مع وقف استعمال الحبوب.
هذه الدراسات لم تستطع إثبات وجود فروق في معدلات الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللاتي يستعملن وسائل منع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون فقط، مقارنةً بالنساء اللاتي لم يقمن باستعمال وسائل منع الحمل الهرمونية على الإطلاق.
وفي المجمل، اعتمدت معظم هذه الدراسات على الربط بين استعمال وسائل منع الحمل الهرمونية وسرطان الثدي، مع إغفال عوامل أخرى مهمة مثل الرضاعة الطبيعية والتدخين والسمنة ووجود العامل الوراثي.
? 4 علامات غير شائعة لسرطان الثدي
كيف نفسر زيادة تسجيل حالات الإصابة بالسرطان مع انتشار موانع الحمل الهرمونية؟
الحقيقة أن زيادة تشخيص حالات سرطانات الثدي والرحم والمبيض يرتبط بعدة عوامل:
- التطور الكبير في وسائل التشخيص في العقود الأخيرة، من الماموجرام إلى الأشعة المقطعية إلى الرنين المغناطيسي.
- زيادة الوعي بأعراض أورام الثدي.
- الاهتمام بالفحص الدوري، خصوصًا في الحالات التي يوجد لديها تاريخ عائلي سابق.
? أعراض سرطان الثدي وكيفية الفحص الذاتي
وسائل منع حمل لا تحمل خطر زيادة الإصابة بالأمراض السرطانية
كل وسائل منع الحمل غير الهرمونية، وتشمل:
- الوسائل الموضعية:
- الواقي الذكري
- الواقي الأنثوي
- الكريمات القاتلة للحيوانات المنوية