الختان في الذكور هو عبارة عن استئصال جراحي للجلد المغطي للجزء الأمامي من العضو الذكري. ويرتبط الختان باعتقادات دينية وتقاليد متوارثة في بلادنا العربية. لماذا يتم ختان الذكور؟ ويعد إجراؤه أمرًا اعتياديًّا وسط قطاعٍ عريضٍ من الشعوب العربية وحول العالم أيضًا، حيث إن هذه العملية الجراحية تعد الأكثر انتشارًا.
ولكن يبرز التساؤل: ما أفضل وقت لختان المولود الذكر وخصوصًا عند الأمهات الجدد. وهذا ما سنعرفه بالتفصيل خلال السطور التالية.
ما أفضل وقت لختان المولود الذكر؟
الوقت المثالي للختان يكون في خلال 24 إلى 72 ساعة من الولادة، ولذلك يفضل الاتفاق مع طبيب الأطفال المكلف بحضور الولادة بتقرير إمكانية إجراء الختان للرضيع قبل الخروج من المستشفى.
- ومن الناحية التقليدية كان عمر الأسبوع هو العمر المثالي لإجراء الختان، وهو العمر المرجح من الناحية الدينية أيضًا، وكان ذلك يرتبط غالبًا بتقليل حدوث مضاعفات مثل النزيف في العمر الأقل، ويعد روتينيًّا الآن في معظم المستشفيات إعطاء حديثي الولادة حقنة فيتامين "ك"، الذي يقلل تمامًا إمكانية حدوث نزيف.
- وترجح بعض المراكز الطبية الأجنبية أن أفضل وقت لعمل ختان الذكور يكون في عمر ما بين شهر وثلاثة أشهر، ولكنهم يقومون بإجرائها أيضًا في عمر أقل من شهر.
- وبعد تخطي عمر الثلاثة أشهر يزداد إحساس الطفل بالألم، ويصبح إجراء الختان للطفل أكثر تعقيدًا حيث غالبًا ما يحتاج إلى مخدر موضعي، وأحيانًا إلى تخديرٍ كليٍ مع الأعمار الأكبر.
الاحتياطات اللازمة بعد ختان الذكور
بعد الختان يتعرض المولود لعدة أشياء مرتبطة بجرح الختان نفسه. لذا لا تنسي سؤال الطبيب عن كل تفصيلة تخص جرح الختان من آلام وضماد للجرح وكيفية تبوّل المولود وهكذا..
- تسكين الألم: فترة ما بعد الختان في العمر أقل من شهرين يكتفي فيها الرضيع بالرضاعة كمهدئ للألم، بينما يحتاج الطفل الأكبر عمرًا لمسكنات للألم في أول الأيام بعد إجراء الختان، حيث يتم استعمال مراهم موضعية كمسكن ومضاد للالتهاب، بعد إجراء ختان الرضيع.
- ضماد الجرح: عادة ما يصف الطبيب وضع مرهم موضعي يساعد في التئام الجرح ويقلل الالتهابات. فلا تهملي في اتباع ارشادات الطبيب بهذا الشأن.
- النزيف: إذا رأيت بعد عودتك للمنزل أن جرح الختان ينزف، فلا تترددي في العودة إلى الطبيب فورا!
- التبوّل: إذا شعرت أن مولودك يتبول بصعوبة، فقد يكون الضماد ضيق ويحتاج إلى تخفيفه. اسألي الطبيب قبل مغادرة المستشفى عن هذا الأمر.
ولاحظي عزيزتي، أن ختان الذكور يظل عملية جراحية سلسة ولا تحتاج إلى نقاهة طويلة حتى عمر السنتين، بينما تصبح أكثر تعقيدًا بعد هذا العمر.
متى يفضل تأجيل ختان الذكور؟
هناك عدة أسباب طبية قد تؤدي إلى تأخير ختان الطفل، حتى يكون الطفل في حالة صحية جيدة تسمح له بإجراء الجراحة. وهذه الأسباب تشمل:
- الولادة المبكرة وصغر وزن الطفل عند الولادة.
- احتياج الطفل للمكوث في الحضانة لفترة بعد الولادة.
- صغر حجم العضو الذكري للمولود.
- أو إصابته بنوعٍ من التشوهات مثل تشوهات مجرى البول.
- إصابة المولود بأمراض تعيق أي جراحة.
مضاعفات الختان
الختان كأي عملية جراحية قد يكون له عدة مضاعفات مثل:
- النزيف: وهو أخطر شيء قد يحدث في أثناء عملية الختان أو بعدها. ولذا يعد اختيار توقيت الختان أمرا ضروريا حتى يكون نظام النزف والتجلط عند المولود قد اكتمل.
- التئام الجرح: عادة ما يلتئم جرح الختان في غضون أسبوع واحد فقط. أما إذا تأخر عن أسبوع فلابد من الذهاب إلى الطبيب لمباشرة الأمر.
- الحاجة إلى تكرار العملية: أحيانا لا يستأصل الجلد المغطي لمقدمة العضو الذكري كاملا. وهو ما يجعل إعادة الختان مرة أخرى ضروريا. ولكن هذا أمر نادر. أما الأكثر شيوعا، هو تخيّل الأم أن الطفل لم يختتن بسبب تهدل جلد العانة على عضو الذكر-وهو أمر طبيعي بسبب صغر حجم العضو ووجود دهون في منطقة العانة-في هذه الحالة اذهبي إلى الطبيب وسيشرح لك الأمر بنفسه.
- بتر العضو الذكري: وهو أمر نادر الحدوث. وكان يحدث في السابق بسبب استخدام آلة بتر العظام في الختان. أما الآن لم تعد تستخدم هذه الآلة في الختان، ويتم الأمر جراحيا تماما.
أخيرا وبعد أن عرفت ما أفضل وقت لختان المولود الذكر واحتياطات ما بعد الختان. فلا تهملي في اتباع هذه التعليمات ولا تتعجلي الختان حتى يأذن الطبيب بذلك، بناء على رؤية طبية وعلمية لا تضر بمولودك.
أبناؤنا هم أغلى ما لدينا نهتم بصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم رعاية الرضع
العودة إلى رضع