تسعى كل أم إلى حماية أبنائها من الأمراض والجراثيم التي يتعرضون لها يوميًا، وتوفير حياة صحية لهم، فصحة أفضل تعني مناعة قوية قادرة على مقاومة الفيروسات والجراثيم ونزلات البرد وغيرها من الأمراض، واستمرار إصابة الطفل بنزلات البرد أو الالتهابات أو الإنفلونزا أو اضطرابات المعدة أو أي مشكلات صحية أخرى، يعني أن مناعة الطفل ضعيفة. في السطور التالية نعرض لك بعض طرق رفع مناعة الأطفال ومتى نستخدم مكملات غذائية.
طرق رفع مناعة الأطفال
تلجأ الأمهات عادة إلى التطعيمات والأمصال والمضادات الحيوية لحماية الطفل من الأمراض، لكنها ليست الوسيلة الوحيدة لرفع مناعة الطفل وتقويتها، فهناك وسائل طبيعية أخرى، إذ يمكن لتغيير النظام الغذائي للطفل أن يُعزز من قدرته الدفاعية لمقاومة أي مشكلات صحية أو تقوية جهازه المناعي، وكذلك بعض سلوكيات العناية الشخصية، وفي ما يلي بعض النصائح:
- الاهتمام بنظافة الطفل وتشجيعه على غسل يديه جيدًا بعد اللعب أو بعد العودة إلى المنزل، للتخلص من الجراثيم اليومية، وكذلك بعد استخدام الحمام وقبل تناول وجبات الطعام.
- تشجيع الطفل على غسل أسنانه مرتين يوميًا، وارتداء ملابس نظيفة.
- النوم فترات كافية يوميًا والحرص على أخذ القيلولة في أثناء اليوم، نظرًا إلى أن النوم ضروري لنمو الأطفال وله تأثير قوي في المناعة، فعدم أخذ قسط وافر من النوم الطبيعي يجعلهم أكثر عرضة للأمراض.
- الإكثار من تناول الخضراوات المفيدة، مثل البروكلي، نظرًا إلى قيمته الغذائية الكبيرة واحتوائه على فيتامين "ج" والألياف، وكذلك الجزر الغني بفيتامين "أ".
- ممارسة الأطفال الرياضة أو اللعب، لتنشيط الدورة الدموية والحفاظ على الصحة بشكل عام، مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجات لمدة 30 دقيقة يوميًا.
- تناول الفواكه، مثل الموز الغني بالمعادن والطاقة، وهو غني بالبوتاسيوم أيضًا، وكذلك الفواكه الغنية بفيتامين "ج"، وهو من أهم الفيتامينات المسؤولة عن تقوية المناعة، ويتوافر في الحمضيات، مثل البرتقال والجوافة، ويُعد التفاح أيضًا مضادًا طبيعيًا للبكتيريا والالتهابات، وهو غني بالألياف ومضادات الأكسدة.
- تناول حصة كافية من اللحوم الحمراء والبيض، للحصول على عنصر الزنك، وهو من المعادن المهمة جدًا للأطفال، لأنه يزيد من مناعة الجسم لمقاومة نزلات البرد، ويرفع نسبة التركيز الذهني وهو متوافر أيضًا في المكسرات.
- الخروج إلى الأماكن المفتوحة لاستنشاق الهواء النقي، والتعرض لأشعة الشمس يوميًا للحصول على فيتامين "د"، الذي يعزّز المناعة ونقصه يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، مثل الربو والسرطان وأمراض المناعة الذاتية.
- تناول حصة أسبوعية من الأسماك الغنية بالأوميجا 3، مثل الماكريل والسلمون والتونة، لأنها تقوي المناعة والذاكرة.
- إعطاء الطفل ملعقة من العسل الأبيض، فهو يقوي المناعة، ويستخدم بديلًا للسكر لتحلية اللبن أو الزبادي.
- الإكثار من شرب السوائل والماء، لأنها تخفض نسبة السموم في الجسم، وتحسن من قدرته على مقاومة الفيروسات.
- تجنب إعطاء المضادات الحيوية بكثرة، لأنها تضر بجهاز المناعة وتضعفه، وقد تؤدي إلى جعل الجسم يقاوم الدواء نفسه.
- تهوية المنزل وغرفة الطفل لمدة 30 دقيقة يوميًا، لتجديد الهواء والحرص على إبعاد الطفل عن الأطفال المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا، وكذلك المدخنين.
هل يمكن استخدام مكملات غذائية للأطفال
إذا كان طفلك يحصل على جميع العناصر الغذائية في طعامه من خلال عادات غذائية وصحية سليمة، فلن يحتاج إلى أي مكملات خارجية. لكن هناك بعض الأطفال يتناولون الحلوى كثيرًا، ما يفقدهم الشهية، خاصة في فترات نمو العظام.
- ولذلك فقد يحتاج بعض الأطفال إلى تناول مكملات غذائية ولا مانع من ذلك، المهم استشارة طبيب الأطفال، لتحديد نوع المكمل الغذائي المناسب لطفلك والجرعة التي يحتاج إليها.
- ومن أشهر المكملات الغذائية التي قد يحتاج إليها بعض الأطفال: الكالسيوم والحديد، إذا وصف الطبيب مكملًا غذائيًا له، فاحرصي على اتباع إرشاداته واحفظي الأدوية بعيدًا عن متناول الصغار حتى لا يحصلون على جرعة زائدة قد تضرهم.
ختامًا، التغذية السليمة وتناول الفاكهة والخضراوات وممارسة الرياضة والحرص على قسط كافٍ من النوم، من أهم طرق رفع مناعة الأطفال. فاحرصي على تعليم طفلك هذه العادات الصحية ولا تعطيهم أي مكملات غذائية إلا بعد استشارة الطبيب.
لمقالات أخرى عن كل ما يخص أطفالك وصحتهم والعناية بهم، زوري قسم صحة وتغذية الصغار في موقعك سوبر ماما.