كيف تمر فترة حملك بصحة وأمان لك ولطفلك - الجزء الأول

تغذية وصحة الحامل
(مبروك حضرتك حامل) كلمة تشتاق لسماعها كل امرأة، وتطير فرحا بها خاصة لو أنها ستصبح أما لأول مرة، ولكن كيف نحافظ على تلك الفرحة لتكون فرحة العمر حقا بولادة طفل سليم صحيح الجسم، وتكون الأم أيضا في أحسن حال بدنيا ونفسيا؛ لتتمكن من العناية بقرة عينها خير عناية؟
 
الحمل هو الوقت المثالي لكي تباشري الاعتناء بصحتك الجسدية والنفسية؛ لأنه -ومن الآن- أصبح لديك هدف أسمى يجعلك تقومين بذلك عن قناعة وحب بل ورغبة صادقة. ولا شك أن فرصتك ستتضاعف كثيرا في الحصول على حمل خالٍ من المشاكل وطفل يتمتع بصحة جيدة مع هذا المقال بإذن الله..

 كيف تتأكدين أنك حامل؟

لا تندهشي فذلك أمر وارد جدًا! لأن حلم الحمل الجميل يراود أي عروس منذ يوم الزفاف، وذلك الترقب الشديد بالإضافة طبعا للتغيرات الهرمونية والفسيولوجية التي تحدث بعد الزواج يمكن أن تحدث اضطرابا في ميعاد وكمية ولون دم الدورة الشهرية للمرأة فقد يحدث أن تتأخر عن موعدها لبضعة أيام، أو أن تنزل على هيئة نقاط قليلة فيبدأ -مع هذه التغيرات- الإحساس بالقيء والدوار وعدم الرغبة في الطعام وكلها غالبا (وليس دوما) لأسباب نفسية تتعلق بالرغبة في الحمل الحقيقي.
 
وقد تحدث أيضا الحالة العكسية بمعنى الخوف من حدوث الحمل أساسا كحالة الأمهات المتقدمات في السن والتي دخل أولادها الجامعات وترى أنها استكملت أركان عائلتها منذ زمن وتخشى من حمل جديد، فالخوف الشديد من حدوث حمل في هذا السن والمصاحب لأي اضطراب بسيط أو تأخر في الدورة يصيبها بمجموعة من الأعراض المشابهة للحمل. لذا وجب أولا التأكد من وجود حمل حقيقي وذلك عن طريق التحاليل المعملية.
 
  • وللعلم فإن الحمل في بدايته ( والذي غالبا ما تتنبه اليه المرأة بعد غياب الدورة الشهرية عن ميعادها) يصعب تشخيصه بالأشعة التلفيزيونية (السونار) والأدق هنا يكون تحليل الدم، لقياس مستوى هرمون الحمل بالدم وهو أدق وأسرع في الكشف ويؤكد الحمل قبل تحليل الحمل بالبول بأسبوع على أقل تقدير. وتتلخص أعراض الحمل المبكر في: 
  • ألم عند الضغط على الثدى.
  • غثيان
  • قىء
  • تغيرات فى الوزن
  • إرهاق مستمر
  • تغيرات فى المزاج
  • تغيرات في العادات الغذائية
  • زيادة عدد مرات التبول

ماذا أفعل لأحصل على أفضل النتائج عند معرفتي بخبر الحمل؟

في أغلب الأحيان تأتي البداية الصحيحة بنهاية سعيدة بإذن الله، لذا يجب عليك اختيار الطبيب المتابع للحمل في مرحلة مبكرة، حيث تعتبر المتابعة الجيدة للحمل ضرورة أساسية للاطمئنان على صحة طفلك، ويعطيك الاختيار المبكر للطبيب فرصة لبناء علاقة وطيدة معه استعداداً للولادة.
 
استشيري صديقاتك لانتقاء الطبيب المناسب، واشرحي له بالتفصيل حالتك الصحية وما قد تعانين منه من أمراض كالسكر أو الضغط وطبيعية العمليات الجراحية التي تعرضت لها أو تاريخيك الطبي بالنسبة لحمل سابق أو إجهاض -لا قدر الله- أو ولادة  طبيعية متعثرة أو قيصرية وأسبابها فيجب عليكِ تزويد الطبيب المعالج بكل تاريخك الصحي حتى يتسنى له ملاحظة ومتابعة كل مواضع الخطر التي قد تحدث في أي وقت والتحسب لها أيضا قبل الوقوع.
 
تناولي الطعام الصحي: من المعروف أن المرأة في فترة الحمل تقوم بتغذية نفسها والطفل في نفس الوقت، حيث يعتمد الطفل على أمه في كل شيء عن طرق الحبل السري الواصل بينهما لذا فإن أي نقص في أي عنصر غذائي أو أي ضعف في جسد الأم ينتقل تلقائيا للجنين .

لأسباب عملية ينقسم الحمل إلى ثلاث فترات: 

  • الفترة الأولى تمتد من 1-12 أسبوعا (أول ثلاثة أشهر)
  • الفترة الثانية تمتد من الأسابيع 12-28 ( 3-6 شهور)
  • الفترة الثالثة تبدأ من 28-40 أسبوعا (6الى 9 شهور)
 
تحتاج المرأة الغير حامل لما يقارب من 2100 سعر حراري يوميا في حين أن المرأة الحامل تحتاج الى 2500 سعر فقط مما يعني أنك لست مضطرة أبدا -خلال فترة الحمل- إلى زيادة كمية الطعام التي اعتدت على تناولها، ولكن من الضروري جدا أن تتبعي نظاماً غذائياً صحياً ومتوازناً. وقد تنفر الكثير من النساء أثناء فترة حملهن من بعض أنواع الطعام، غير أنه من الممكن استبدال تلك الأطعمة بأخرى تحتوي على قيمة غذائية مماثلة.
 
  • ولنبدأ في أول ثلاثة أشهر حيث لايزال الحمل بداخل عظام الحوض، احرصي على أن تتضمن وجبات طعامك اليومية بعض الخضروات والفواكه، وبعض الكاربوهيدرات (الحبوب الكاملة هي المفضلة)، بالإضافة إلى شيء من البروتينات الموجودة في الأسماك واللحوم والبيض والمكسرات والحليب ومشتقاته خاصة فهي فترة البناء الأساسية للطفل
  •  في الثلث الثاني (الشهور الثلاثة التالية) اهتمي باللبن والبيض ومصادر الكالسيوم بصفة خاصة وفيتامين (د) فتلك هي فترة تكوُّن العظام والعضلات لذا  فإن تانول البروتينات الحيوانية كاللحم الأحمر والبيض في هذه المرحلة مهمة جدا. من الضروري أن تعرف الام أن الجسم لا يمتص الحديد بسهولة من المصادر الأخرى -غير اللحوم الحمراء- كما هو الحال مع اللحوم البيضاء.
  • في آخر شهور الحمل (الثلث الأخير) يفضل الاعتماد على الألبان والخضراوات والألياف والبعد عن المواد النشوية كالمعكرونة والبطاطا والأرز لأنها تزيد الوزن بشكل كبير وتؤدي بدورها إلى مخاطر حدوث تسمم الحمل أو تزايد الزلال خلال هذه الفترة.
  • يفضل الابتعاد عن الأطعمة التي تمثل خطورة على صحة طفلك. فقد يؤدي تناول الجبن الطري الأزرق أو الجبن البلدي على سبيل المثال، إلى ما يعرف بالليستريا (Lysteria) والتي يمكن أن تفقدك الجنين وتعرّض الأطفال حديثي الولادة لبعض الأمراض الخطيرة. أما الجبن الجامد، مثل الشيدر والجبن الطري المطبوخ والجبن الأبيض مثل فيلادلفيا، وبورسين، والحلوم وغيرها من الأجبان المعلّبة والمبسترة، فتعتبر آمنة تماماً.

[اقرأي أيضا :أنواع الأجبان المسموح تناولها أثناء الحمل]

  • مع أن التوكسوبلازموزس (Toxoplasmosis) نادر الحدوث، إلا أنه قد يسبب أضراراً بالغة للأجنّة حيث يؤدي غالبا للإجهاض في مراحل مبكرة، ولكي تتجنبي خطورته ابتعدي عن اللعب مع القطط، وارتدي قفازات عند تنظيف مخلفات القطط أو عند العمل في الحديقة. كما يجب الامتناع عن تناول الأطعمة (خاصة اللحوم) نصف المطهية أو النيئة، بالإضافة إلى ضرورة غسل الخضروات والفاكهة جيداً لإزالة أية أوساخ وشوائب عالقة بها. إن معظم الخضروات والفواكه مستورد أو مزروعة في أرض صحراوية، ومن الأفضل استعمال مواد مطهرة عند غسلها، وهناك الكثير من المطهرات المعروفة التي تزخر بها الأسواق. 
  • ربما يقود استهلاك الدواجن غير المطهية جيداً أو البيض النيئ أو غير الناضج، إلى الإصابة بالسالمونيلا (Salmonella) (وهي بكتيريا عضوية الشكل تتسبب في العديد من الأمراض مثل التسمم الغذائي، والنزلات المعوية، والتيفوئيد).
 
 

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
علامات تخبرك بحب زوجك لكِ
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon