الحصول على ليلة كاملة من النوم بعد ولادة طفلك تكاد تكون مهمة مستحيلة، قد تفعل بعض الأمهات أي شيء في سبيل الحصول عليها، ففي الغالب تستيقظ الأم ليلًا لإرضاع الطفل عند بكائه، ولكن هل كل هذه الرضعات الليلية ضرورية؟ وهل التوقف عن إرضاع الطفل ليلًا سيضمن لك ولطفلك النوم لليلةٍ كاملة؟
على أرض الواقع، بعض الرضع يتوقفون عن الرضاعة الليلية من تلقاء أنفسهم، خصوصًا بعد تخطيهم عمر الستة أشهر، أو بعد بدء تلقيهم بعض الأطعمة الخارجية في أثناء النهار، وغالبًا لا يرتبط النوم عند هؤلاء الأطفال بالرضاعة، ولكن للأسف فهذه تعتبر الحالات القليلة، ففي الغالب يصحو الرضع ليلًا طلبًا للرضاعة، حيث إن الرضاعة تحفز بعض الهرمونات التي تساعدهم على العودة إلى النوم.
دليل سوبرماما للتعامل مع مشكلة الفطام وأكل الأطفال
وبالرغم من الاستيقاظ ليلًا لطلب الرضاعة، إلا أن كثيرًا من الأطفال لا يحتاجونها فعليًّا من باب الجوع أو الحاجة إلى الغذاء، ولكن..
كيف يمكنك التأكد من عدم حاجة طفلك للرضاعة ليلًا؟
- إذا رجعتي إلى الطبيب وتأكدتي من وزن طفلك وطوله ونموه، عندها يمكنكِ تقليص عدد الرضعات الليلية إلى واحدة أو اثنتين ثم إيقافها تمامًا.
- إذا قلت رضاعة طفلك في أثناء اليوم.
- إذا أدخلت أطعمة خارجية في طعام طفلك بكميات مناسبة.
وانتبهي عزيزتي، إذا اتخذت القرار بوقف الرضاعة ليلًا، فعليكِ وقف تقديم رضعات ليلية للطفل عند استيقاظه تمامًا، وتأكدي من حصوله على رضعة مشبعة قبل نومه، ولا تلجأي للأطعمة الصلبة في وجبة ما قبل النوم مبكرًا لأنها أصعب عليه في الهضم.
عند استيقاظ الطفل ليلًا، حاولي تهدئته بحمله وعمل مساج له والتربيت على ظهره، ويمكنك الاستعانة بالأب في هذه المرحلة، حيث إن حمل الأب للطفل لا يرتبط في ذهنه بالحصول على الحليب.
حصول الطفل على ليلة كاملة من النوم ليس مؤكدًا حتى مع امتناعك عن الرضاعة الليلية، خصوصًا مع مروره بحالات التسنين أو إصابته بالغازات، أو حاجته لتغيير حفاضه أحيانًا، ولكنكِ بالتأكيد لن تحتاجي للاستيقاظ مرات متعددة أو فتراتٍ طويلة.
لمعرفة المزيد عن فطام الأطفال مبكرًا.. اضغطي هنا.
بقلم: نوران صادق
العودة إلى رضع