تتساءل كل أم في مرحلة الرضاعة عن العمر المناسب لفطام الطفل، وكيف تفطمه، وما إلى ذلك من أسئلة تتعلق بفطام الطفل، وهذا ما يجيب عنه هذا المقال في السطور التالية.
ما هو أفضل وقت لبدء الفطام؟
توصي الجمعية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية فقط حتى يصل عمر طفلك ستة أشهر؛ ثم يمكن للأم أن تعطي لطفلها مزيجا من المواد الصلبة مع الحليب حتى يبلغ العام؛ لكن اعلمي أن الفطام في نهاية الأمر هو قرار شخصي ويعتمد على مصلحة العائلة، ربما لكي تعود المرأة للعمل على سبيل المثال. وتختار معظم الأمهات فطام أطفالهن من ثديها وهم يبلغون ما بين 4 إلى 7 أشهر، وذلك وفقًا للجمعية الأمريكية لطب الأطفال.
هل هناك أوقات محددة لا يكون فيها قرار الفطام صحيحا؟
عليك تأخير الفطام في الحالات التالية:
-في حالة شعورك بالقلق إزاء المواد المسببة للحساسية: تقترح بعض الأبحاث أنه لابد أن يعتمد الطفل فقط على الرضاعة الطبيعية لمدة أول ستة أشهر- بدلا من استخدام حليب الأبقار- فقد يمنع ذلك أو يؤخر من الإصابة بالإكزيما والحساسية من حليب الأبقار في مرحلة الطفولة المبكرة.
-في حالة شعورك بأن طفلك ليس بحالة جيدة: فإذا شعرتِ بأن طفلك مريض أو في مرحلة التسنين، فمن الأفضل تأجيل مرحلة الفطام حتى يتعافى الطفل ويصبح أفضل، حيث إنكِ وطفلك تكونان أكثر عرضة للتعامل مع المرحلة الانتقالية بشكل أفضل عندما تكونان بصحة جيدة.
-في حالة حدوث تغير كبير في منزلك: تجنبي البدء في الفطام خلال وقت حدوث تغير أساسي في منزلك. فإذا كانت عائلتك قد انتقلت أو قد تغير موقف الرعاية بطفلك، على سبيل المثال، فمن الأفضل أجلي الفطام حتى يقل وقت التوتر في المنزل.
علامات مؤكدة تشير إلى أن طفلك أصبح جاهزًا
هل انتبهتِ إلى علامات تشير إلى أن طفلك على استعداد لتناول المواد الصلبة؟ فقد يحمل الطفل رأسه في وضع مستقيم؛ ويجلس مع دعم الآخرين له أو يعبر عن متعته في ما يأكله. بالإضافة إلى اختفاء نشاطه المنعكس في اللسان.
ما هي أفضل طريقة في بدء الفطام؟
تمهلي عند بدء عملية الفطام:
عندما تبدئين عملية الفطام، ابدئيها ببطء؛ قللي طول ومدة الفترة التي تطعمين فيها طفلك من صدرك كل يوم -عبر مدة تتراوح أسابيع أو شهور- فقد يتسبب ذلك في قلة إنتاج اللبن في الثدي تدريجيا مما يشعر الطفل بعدم راحة بسبب الاحتقان. ففي حالة مواجهتك للاحتقان خلال عملية الفطام، عليك وضع الكمادات الباردة على صدرك للمساعدة في تقليل التورم وعدم الراحة.
ضعي جدولا زمنيا:
تحققي من التقويم الخاص بكِ، وأبرزي تاريخا محددا ترغبين فيه في الفطام يمكن أن يساعدك في وضع خطة استراتيجية للقيام بذلك؛ ثم اسمحي لنفسك بشهر كامل بإكمال الفطام بنجاح، فهذا يسمح لك أنتِ وطفلك بالتقاط أنفاس إضافية بنجاح وعدم تعرضك لمعوقات ونكسات بطول طريق الفطام.
افهمي عواطفك:
إن طفلك ليس الشخص الوحيد الذي يتكيف حين فطامه، فأنتِ أيضًا يجب أن تتعاملي مع زوبعة من العواطف، فبعض الأمهات ترغبن في استرخاء أجسادهن للخلف والأخريات يشعرن بالرفض عندما يمرر أطفالهن أيديهم على منطقة الثدي. فعلى الرغم من شعورك بالسرور للانتهاء من الرضاعة للأبد، فإنك ستشعرين بالحنين إلى الماضي تجاه طفلك عندما يكبر، فهل ذلك كان أفضل خيار أمامك؟ فما عليك هو احتضان طفلك، ولتعلمي أن الفطام تجربة عاطفية، وتحدثي مع الأمهات الأخريات المرضعات اللاتي يمكنك الاتصال بهن.
تقديم الأكل الصلب:
عند دخول الطفل لأول مرة على مرحلة تناوله للمواد الصلبة، فمعظم الأمهات تبدأ بملعقة واحدة صغيرة من الحبوب والحبوب المدعمة بالحديد للطفل (مثل حبوب الأرز) ممتزجة مع 4- 5 ملاعق صغيرة من لبن الثدي. فعند حصول الطفل على نصيب من الحبوب، يمكنكِ تقديم الخضراوات المهروسة والفواكه واللحوم المهروسة. فقد أجرت الجمعية الأمريكية لطب الأطفال تجربة على طعام واحد جديد في وقت وانتظر على الأقل لمدة يومين إلى ثلاثة أيام قبل البدء في تقديم طعام جديد آخر لمراقبة ردود الفعل المتعلقة بالحساسية؛ فعندما يصل الطفل إلى 9 إلى 12 شهرًا، ربما يستمتع طفلك بالأجزاء الصغيرة من الأطعمة المفرومة والمهروسة.
فطام الأطفال الأكبر سنًا
إذا كان طفلك يبلغ من العمر تسعة أشهر أو أكثر، من الأفضل فطام طفلك بطريقة مباشرة؛ حتى لا تضطري التعامل مع موقف رفضه لزجاجة الرضاعة في غضون أشهر قليلة. أما إذا كان طفلك أكبر من عام، ارتدي ملابس معقدة بالنسبة لطفلك، مثل فستان بسوستة في أسفل الظهر أو قميص بأزرار متتابعة؛ وذلك لمساعدتك في فطام الطفل. حدي وقت الرضاعة وأريحي طفلك بشكل منتظم مع الاهتمام الخاص بنفسك.