تعد الإصابة بنوبات البرد والإنفلونزا من الأمراض الشائعة بين الناس خلال فصل الشتاء، وتزداد قسوة الإصابة عندما تكون مصاحبة بالكحة خصوصًا أثناء الحمل، فعلاجات الكحة المتبعة في الأوقات العادية لا يمكن تناولها أثناء الحمل. وفي هذا المقال سنتناول بعض الوصفات الطبيعية لعلاج الكحة للحامل، وذلك لمساعدتها على تخطي فترة المرض بصورة سلسة، وبالطبع دون أي تأثير سلبي على الجنين، أو على الجهاز المناعي للأم.
علاج الكحة للحامل بالأعشاب
من حسن الحظ أن جميع الوصفات المتداولة بين الأمهات والجدات لعلاج الكحة وصفات فعالة بالفعل في علاج البرد والكحة، وهناك العديد من الوصفات التي تعتمد على فوائد الأعشاب والأغذية المتوفرة في كل بيت. ومنها:
أوراق الريحان مع العسل
ويمكن استعمالها بإحدى طريقتين:
- صنع معجون من العسل مع أوراق الريحان، وتناول ملعقة صغيرة منه تساعد على تهدئة الكحة بصورة كبيرة.
- غلي أوراق الريحان ثم إضافة العسل، وتتميز هذه الطريقة بالاستفادة من تأثير المشروبات الساخنة أيضًا.
مشروب النعناع بالعسل
يمكنك غلي النعناع، ثم إضافة ملعقة من العسل لمشروب النعناع وتناوله ساخنًا.
منقوع أوراق الجوافة
اغسلي مجموعة من أوراق الجوافة، والتي يمكنك الحصول عليها من محلات العطارة، ثم انقعيها في كمية مناسبة من الماء الدافئ، واتركيها لساعتين أو ثلاثة، ويمكنك شرب كوب إلى ثلاثة أكواب من منقوع أوراق الجوافة يوميًّا، فهي فعالة في علاج الكحة والتخلص من البلغم أيضًا.
علاج الكحة بطرق طبيعية أخرى
يمكن علاج الكحة للحامل بطرق طبيعية أخرى، ومنها:
العسل
يعتبر العسل وصفة متفق عليها عالميًّا كعلاج لنزلات البرد والكحة، فهو مثبط للكحة ومحفز للجهاز المناعي، وله تأثير ملطف على التهابات الحلق. يمكنك تناوله منفردًا أو مذابًا في ماءٍ دافئ، أو مختلطًا ببعض الأعشاب كما ذكرنا سابقًا.
الزنجبيل
يعد الزنجبيل فعالًا بصورة خاصة في علاج الكحة الجافة، والتي تكثر الإصابة بها مع العدوى الفيروسية، وأيضًا عند الإصابة بنوبات الحساسية.
انقعي ملعقتين من الزنجبيل الطازج المبشور في كوبين من الماء المغلي لمدة 15 دقيقة كاملة، ثم أضيفي القليل من العسل واشربيه فورًا، ويمكنك أيضًا إضافة الليمون لمضاعفة الفائدة.
الحفاظ على ترطيب الجسم
خلال نزلات البرد والكحة يفقد الجسم كميات زائدة من الماء، لذلك يعد من الضروري جدًّا شرب كميات زيادة من الماء، لتقليل احتقان القنوات التنفسية المختلفة، وتعد الشوربة وعصير الليمون من السوائل المفيدة أيضًا.
الغرغرة بماء وملح
تعد الغرغرة بماء دافئ مضاف إليه الملح من أكثر الوسائل فاعلية لتقليل الميكروبات في القنوات التنفسية المختلفة، وذلك بنسبة تصل إلى 40%، كما أن الماء المملح يساعد على تقليل احتقان أنسجة الحلق الملتهبة، ويمكنك تكرارها من مرتين لثلاث مرات يوميًّا.
جلسات البخار
يمكن علاج الكحة للحامل من خلال عمل جلسات بسيطة للبخار في المنزل، إما باستعمال جهاز البخار المنزلي، والذي يتوافر غالبًا لدى مرضى الحساسية، ويمكن الاستعاضة عن الجهاز فقط بغلي بعض الماء في إناء كبير، ثم استنشاق البخار المتصاعد، مع استعمال فوطة توضع فوق الرأس والإناء.
يمكنك أيضًا إضافة أوراق النعناع أو الريحان أو شرائح الليمون، لمزيد من الاستفادة من جلسة البخار.
الثوم المهروس
عادةً ما تكون الكحة عرضًا ثانويًّا لنزلات البرد، ويعد الثوم المهروس من أفضل الوصفات لعلاج نزلات البرد، فهو يعمل كمضاد للبكتيريا ومضاد للفيروسات، ويجب تناوله نيئًا، ولكن يمكنك خلطه بقليل من العسل لجعل طعمه مستساغًا.
عصير البصل
يعمل عصير البصل بطريقة مماثلة لتأثير الثوم المهروس في نزلات البرد، ويمكنك أيضًا خلطه مع العسل، أو تناول شرائح نيئة منه.
الليمون وفيتامين ج
يلعب فيتامين ج دورًا أساسيًّا في تحسين عمل الكليتين، وبالتالي غسل الدم من المخلفات المختلفة، ما يساعد على التخلص من البرد، ويزداد تأثير الليمون في كونه يعمل كمضاد للفيروسات والبكتيريا.
نصائح لعلاج الكحة في الشهور الأولى من الحمل
بالإضافة إلى الاستفادة من الوصفات السابقة لعلاج الكحة للحامل، يجب على الحامل المصابة بالكحة في شهور الحمل الأولى مراعاة الآتي:
- الحصول على قسطٍ وافرٍ من الراحة.
- محاولة الاسترخاء أثناء نوبات الكحة.
- استشارة الطبيب في حال الشعور بآلام في أسفل البطن أو الظهر بعد نوبات الكحة، خصوصًا إذا كانت الآلام مستمرة.
نصائح لعلاج الكحة في الشهور الأخيرة من الحمل
يمكنك الاستفادة من الوصفات السابقة مع التركيز على بعض النقاط:
- الاهتمام بشرب كميات وافرة من الماء، وذلك للتغلب على زيادة لزوجة الدم في هذه المرحلة.
- الرجوع إلى الطبيب فورًا في حالة نزول سائل من المهبل، فقد تتسبب زيادة الضغط الناتج عن الكحة في ثقب مبكر في الأغشية التي تحوي السائل الأمنيوسي.
- الالتزام بالراحة التامة.