ما طرق تشخيص سرطان الغدة الدرقية المبكر؟

سرطان الغدة الدرقية

الغدة الدرقية جزء من جهاز الغدد الصماء الذي يحتوي على عديد من الغدد التي تفرز الهرمونات المنظمة لوظائف الجسم، وهي غدة صغيرة تشبه الفراشة في قاعدة الحلق وتحتوي على فصين أيمن وأيسر، ويصل بينهما جزء يسمى البرزخ، وتصنع الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين الذي ينظم وظائف الجسم من الأيض وضغط الدم ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، وسرطان الغدة الدرقية أكثر سرطانات الغدد الصماء شيوعًا، رغم أنه قليل الحدوث وسط أنواع السرطان الشهيرة الأخرى، ومن أعراضه ظهور كتلة في الحلق والسعال وبحة الصوت وصعوبة البلع وألم الرقبة والحلق وتورم العقد الليمفاوية في الرقبة، ومن المهم تشخيصه مبكرًا. تعرفي معنا في هذا المقال إلى طرق تشخيص سرطان الغدة الدرقية المبكر، ومدى خطورته، وطرق علاجه.

طرق تشخيص سرطان الغدة الدرقية المبكر

هناك كثير من حالات سرطان الغدة الدرقية التي تكتشف مبكرًا، والآن بسبب تقدم الوسائل التشخيصية والعلاجية عن السابق، يمكن اكتشافه سريعًا وعلاجه بنجاح، بالإضافة إلى الأمور الآتية:

  • شكوى المريض للطبيب من ظهور تكتل أو عقدة في الرقبة، فيطلب الأشعة والفحوصات ويشخص المرض باكرًا.
  • إجراء الفحوصات الروتينية كل فترة، وظهور دلالات سرطان الغدة الدرقية في الفحوصات، ما يؤدي لتشخيصه مبكرًا.
  • إجراء المريض فحوصات لتشخيص مشكلة صحية أخرى، كإجراء التصوير بالأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية في أجزاء أخرى -كالصدر- فتظهر مشكلة الغدة الدرقية فيها.

يمكن إجراء الفحص الذاتي للرقبة لرؤية إن كان هناك تكتل بها أو عقدة كالآتي:

  1. النظر للمرآة وضبطها لرؤية منتصف الرقبة والجزء السفلي منها.
  2. إرجاع الرأس للخلف، وارتشاف شربة ماء، والنظر للمرآة.
  3. التركيز على الجزء السفلي من الرقبة بالقرب من عظمة الترقوة في أثناء البلع، لرؤية ظهور أي تكتلات من عدمه.
  4. تكرار الخطوة السابقة عدة مرات حتى الاطمئنان.

من الفحوصات التي يمكن بها اكتشاف سرطان الغدة الدرقية مبكرًا أيضًا:

  • الأشعة فوق الصوتية لفحص التورم، ورؤية إن كان صلبًا أم مليئًا بالسوائل، فالكتل الصلبة قد تكون سرطانًا.
  • مسح الغدة الدرقية باليود المشع، ويبلع فيها المريض اليود المشع بكميات صغيرة لتمتصه الغدة الدرقية بعد ساعات، وتوضع كاميرا خاصة وقتها أمام الرقبة لقياس كمية الإشعاع الصادر عنها.
  • الأشعة المقطعية التي تصنع عدة صور مفصلة ومستعرضة للمنطقة المصابة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي، لإعطاء صورًا مفصلة للأنسجة.
  • أخذ عينة من الغدة الدرقية لفحصها بالمعمل.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، بإعطاء المريض مادة مشعة بالحقن أو البلع ثم تصويره.

كثير من السيدات يتساءلن: هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟ تعرفي إلى الإجابة في السطور التالية.

هل سرطان الغدة الدرقية خطير؟

يصنف سرطان الغدة الدرقية لعدة أنواع بحسب نوع الخلايا الموجودة في الورم، التي تشخص بعد أخذ عينة منه وفحصها، لمعرفة نوع الورم وتحديد خطة العلاج بناء عليه، ومن هذه الأنواع:

  • سرطان الغدة الدرقية الحليمي: النوع الأكثر انتشارًا الذي ينشأ من الخلايا الجريبية المنتجة لهرمونات الغدة الدرقية والمخزنة لها، والفئة الأكثر عرضة لها من هم في سن 30-50 عامًا.
  • سرطان الغدة الدرقية الجريبي: ينشأ من الخلايا الجريبية أيضًا، ويصيب أكثر الأشخاص فوق 50 عامًا، ومن أنواعه سرطان خلايا هيرثل النادر لكنه أكثر شراسة.
  • سرطان الغدة الدرقية الكشمي: نوع نادر من سرطان الغدة الدرقية، لكنه الأكثر شراسة بينها والأصعب في العلاج، ويكثر في الأشخاص الأكبر من 60 عامًا.
  • سرطان الغدة الدرقية النخاعي: يبدأ في خلايا الغدة الدرقية المسماة خلايا سي المفرزة لهرمون الكالسيتونين، ما يؤدي لارتفاع مستويات هذا الهرمون في مراحل المرض الأولى، وقد يزيد بعض المتلازمات الوراثية من حدوث هذا المرض.
  • اللمفوما الدرقية: نوع نادر من سرطان الغدة الدرقية يبدأ في الخلايا المناعية الموجودة داخل الغدة.

بحسب نوع السرطان المصيب للغدة تكون خطورته، فخطورة السرطان بشكل عام تتحدد بقدرته على الانتشار، فكلما كان أكثر انتشارًا صعب علاجه، ومعظم أنواع سرطانات الغدة الدرقية يمكن علاجها بنجاح، كالنوع الحليمي أو الجريبي، فقد تصل فرص نجاح علاجهما في الأشخاص الأصغر من 50 عامًا إلى 98%، والنوع النخاعي يمكن تشخيصه مبكرًا عادة، بسبب ارتفاع مستويات الكالسيتونين، لكنه أخطر من النوعين السابقين، أما الكشمي فهو الأشرس والأخطر والأصعب في العلاج، والأكثر انتشارًا لأجزاء أخرى من الجسم.

أما عن الخيارات العلاجية لسرطان الغدة الدرقية، فهذا ما نوضحه لكِ في الفقرة التالية.

علاج سرطان الغدة الدرقية

سرطان الغدة الدرقية قابل للعلاج حتى في مراحله المتقدمة، لتوافر العلاجات الفعالة ضده، التي تعطي فرصة كبيرة للتعافي الكامل، ويعتمد علاج الحالة على نوع الورم وانتشاره، وقد يحتاج لإزالة الغدة الدرقية جراحيًّا أو جزء منها أو العقد الليمفاوية المجاورة إن انتشر بها السرطان، وبعد العملية تؤخذ مكملات عن طريق الفم، لتعويض هرمونات الدرقية -كالليفوثيروكسين- الذي يعوض نقص الهرمون، وكذلك يثبط إنتاج الهرمون المنشط للدرقية الذي تفرزه الغدة النخامية في الدماغ ويحفز -في الظروف الطبيعية- الغدة الدرقية لإنتاج هرموناتها، لكن في حالة السرطان فقد يحفز هذا الهرمون أي خلايا سرطانية متبقية للنمو، ومن العلاجات أيضًا:

  • العلاج الإشعاعي بتسليط أشعة خارجية عالية الطاقة لأجزاء معينة في الجسم وتدميرها.
  • العلاج الكيماوي الذي يقتل الخلايا السرطانية ويعبر في المحلول الوريدي لينتشر في كل الجسم، لقتل الخلايا سريعة النمو، خاصة في النوع الكشمي، وقد يُستخدم مع العلاج الإشعاعي.
  • حقن الكحول في السرطانات الصغيرة بالغدة الدرقية، واستخدام التصوير كالموجات فوق الصوتية (أشعة السونار)، لإرشاد الطبيب للسرطان.

اقرئي أيضًا: قصور وفرط نشاط الغدة الدرقية.. الأسباب والأعراض

ختامًا عزيزتي بعد أن تعرفتِ إلى كل ما يخص سرطان الغدة الدرقية، يجب الذهاب للطبيب فور ظهور تكتلات في الرقبة عند الفحص الذاتي أو عند الشعور بأي أعراض فيها، فالتشخيص المبكر لهذا المرض مهم جداًّ لزيادة فرص نجاح علاجه، خاصة للأشخاص الأكثر عرضة لهذا المرض كالمصابين بنقص اليود أو المعرضين للإشعاع سابقًا أو أصحاب التاريخ المرضي العائلي للإصابة بسرطاني الغدة الدرقية أو الثدي.

الحفاظ على صحتك البدنية والنفسية، يحتاج منكِ إلى اتباع عادات يومية صحيحة، وممارسة التمارين، والحصول على وجبات صحية متوازنة، وهو ما يمكنكِ تحقيقه عبر نصائحنا في قسم الصحةعلى موقع "سوبرماما".

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon