تنتشر حالة المشي في أثناء النوم بشكل أكبر بين الأطفال مقارنة بالأشخاص البالغين، وعادة ما تظهر الأعراض على الطفل في وقت مبكر من ساعات الليل، أي بعد ذهابه للنوم بساعة أو ساعتين. ويُستبعد حدوثها خلال وقت نوم القيلولة، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض قبل وصول الطفل لمرحلة المراهقة، فتعرفي معنا اليوم على أسباب المشي أثناء النوم عند الأطفال وأعراضه وعلاجه.
أسباب المشي أثناء النوم عند الأطفال
يحدث المشي في أثناء النوم عند الأطفال خلال مرحلة النوم ذات حركة العين غير السريعة، وهي المرحلة الأكثر عمقًا في النوم، وقد تتزامن نوبات المشي في أثناء النوم مع نوبات الفزع الليلي لدى الأطفال، ويرجع ذلك لعدد من الأسباب، منها:
- تعرض الطفل للضغط النفسي الشديد.
- عدم تمكن الطفل من النوم بسهولة.
- إصابة الطفل بالحمى.
- اضطراب مواعيد النوم لدى الطفل، بسبب تغيير المكان أو السفر.
- معاناة الطفل من تقطع النوم.
وقد يكون السبب في المشي خلال النوم عند الأطفال، الإصابة بأمراض تؤثر على طبيعة النوم، مثل:
- الإصابة باضطرابات التنفس خلال النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي خلال النوم.
- الإصابة بمرض الارتداد المعدي المريئي.
- الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب، وما يصاحبه من اضطرابات في النوم.
أعراض المشي أثناء النوم عند الأطفال
هناك عدة أعراض تظهر على الطفل، عندما تحدث له نوبة المشي في أثناء النوم، وقد تدوم النوبة لبضع دقائق أو تستمر لمدة أطول، ومن هذه الأعراض:
- قيام الطفل من فراشه وتجوله في المكان حوله.
- جلوس الطفل على الفراش وفتح عينيه.
- ظهور تعبير معين وجامد على وجه الطفل.
- عدم الاستجابة أو التواصل مع من حوله.
- صعوبة إيقاظ الطفل خلال حدوث نوبة المشي في أثناء النوم.
- ظهور التشتت والارتباك على الطفل لمدة قصيرة بعد استيقاظه.
- المعاناة من مشكلات في تأدية المهام اليومية خلال ساعات النهار، بسبب اضطراب النوم.
- الخوف والرعب الشديد عند اقتراب وقت النوم.
متى يجب الذهاب للطبيب لفحص الطفل؟
في حالة إن كانت هذه الأعراض تظهر على الطفل بشكل عارض، فلا يكون هناك أي قلق منها، لأنها سرعان ما ستنتهي بمرور الوقت. ولكن هناك بعض الحالات التي يجب عليكِ عند ظهورها الذهاب بطفلكِ إلى الطبيب المختص، وهي:
- حدوث حالة المشي خلال النوم لدى الطفل عدة مرات في الليلة الواحدة.
- تكرار إصابة الطفل بنوبات المشي في أثناء النوم من مرة إلى مرتين أسبوعيًّا.
- حدوث إصابة خطيرة للطفل خلال مشيه ليلًا وهو نائم.
- إصابة الطفل بفرط النوم وعدم تمكنه من أداء مهامه اليومية خلال ساعات النهار.
- ظهور أعراض المشي خلال النوم لدى الطفل في مرحلة البلوغ.
- استمرار إصابة الطفل بنوبات المشي خلال النوم في سنوات المراهقة.
علاج المشي أثناء النوم عند الأطفال
عندما تكون حالة المشي في أثناء النوم عند الأطفال عرضية لا تحتاج إلى علاج، لأنها تنتهي وحدها دون تدخل الأطباء. ولكن إن كانت الحالة متكررة وتعرض الطفل للمخاطر، تكون هناك حاجة مُلحة لاتخاذ اللازم والعلاج حرصًا على سلامة الطفل، ويتضمن العلاج الذي يتبعه الطبيب الآتي:
- إن كانت نوبات المشي أثناء النوم مرتبطة بمعاناة الطفل من أمراض معينة، مثل اضطرابات التنفس خلال النوم، أو مرض الارتداد المعدي المريئي، يجب معالجتها أولًا، لأنها ستنعكس على حالة المشي في أثناء النوم، وتقلل من حدوثها.
- إيقاظ الطفل التوقعي، أي أن تتابع الأم طبيعة نوم طفلها بشكل يومي، وحينما تلاحظ ظهور علامات معينة قبل بدء النوبة، تحاول أن توقظه قبلها بـ15 دقيقة تقريبًا لبضع دقائق ثم تتركه ليغفو مرة أخرى.
- بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب للطفل، مثل البنزوديازيبينات أو بعض مضادات الاكتئاب.
- الاستعانة بأخصائي نفسي لديه خبرة في التعامل مع اضطرابات النوم عند الأطفال، ليُجري مع الطفل عدة تمارين للاسترخاء والتنفس العميق للعمل على تحسين النوم لديه.