تحرص كل أم على تغذية أطفالها منذ اللحظة الأولى للولادة، ومع بداية تقديم الأطعمة الصلبة تحاول اختيار ما تقدمه لهم بدقة، وقد يرفض الطفل في البداية تناول الطعام الصلب بسبب عدم استساغته، ما قد يجعل الأم تتساءل عن إمكانية إضافة التوابل مثل الكمون لوجبات الطفل، خاصةً أن مغلي الكمون من المشروبات التي استُخدمت قديمًا لعلاج الانتفاخ والتقلصات عند الأطفال الرضع، وسنخبركِ في المقال عن فوائد الكمون للرضع وطريقة تقديمه لهم.
فوائد الكمون للرضع
الكمون من التوابل الشائع استخدامها في كثير من الأطباق، واستُخدم الكمون في الطب البديل قديمًا لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي، والمغص والانتفاخ والالتهابات عند الأطفال الرضع والبالغين، ويمكن رش قليل من الكمون المطحون على مهروس البطاطس والكوسة والجزر مع تقديم الأطعمة الصلبة في الشهر السادس، كما يمكن تقديم مغلي الكمون غير المحلى للطفل في هذه المرحلة للتمتع بفوائده الصحية التي تشمل:
- تعزيز الهضم: يحفز الكمون إفراز الإنزيمات الهضمية ويسرع عملية الهضم بفضل محتواه من الزيوت العطرية، ومن ثم فهو مفيد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل المغص والحموضة والغازات والانتفاخ وآلام المعدة الشائعة عند الأطفال الرضع.
- تعزيز المناعة: بفضل محتواه من الحديد وفيتامين "ج"، يقي الكمون من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، ويعزز قدرة الجهاز المناعي على مكافحة الأمراض.
- الوقاية من الأنيميا: نقص الحديد من الحالات الشائعة لدى الأطفال الرضع، خاصةً من يرضعون طبيعيًا، وبذور الكمون غنية بالحديد، إذ تحتوي ملعقة صغيرة من الكمون المطحون على 1.4 ملليجرام من الحديد، لذا قد تقي من الأنيميا وتعالجها.
- تحسين وظائف الجهاز التنفسي: أشارت الأبحاث الطبية إلى أن بذور الكمون تمتلك خواصًا مضادة للالتهابات والاحتقان، وتساعد على التخلص من المخاط المتراكم في الصدر، فيعالج تناول مغلي الكمون بانتظام مشكلات التنفس والرشح والربو.
- تعزيز الشهية: تناول مغلي الكمون بانتظام أو إضافة مسحوق الكمون إلى الأطعمة يحسن التمثيل الغذائي وصحة الأمعاء، ويعزز الهضم ويعزز شهية الأطفال.
اقرئي أيضًا: فوائد الشمر للرضع
أضرار الكمون للرضع
الكمون آمن بشكل عام، حتى مع استخدامه بكميات كبيرة، لكن هناك بعض الآثار الجانبية التي أشارت الدراسات إلى أن الكمون قد يسببها، إذ وجد الباحثون أن الكمون يثبط مستويات هرمون التستوستيرون (هرمون الذكورة)، ما يعني أنه قد يجعل الذكور أقل خصوبة إذا تناولوه، ومع ذلك فإن الدراسة أُجريت على المكملات الغذائية بخلاصة الكمون، أما الكميات المضافة إلى الطعام أو تناول مغلي الكمون بجرعات معتدلة، فلا ترتبط بأضرار للأطفال الرضع.
مع ذلك، قد يسبب الكمون اضطرابًا في المعدة، وقد يسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأطفال الرضع، لذا عند إضافته للمرة الأولى للأطعمة يُنصح باستخدامه على طعام يكون الطفل اعتاده بالفعل، حتى يمكن معرفة ما إذا كان يرتبط بردود فعل تحسسية أم لا، وبصفة عامة، ابدئي بتقديم ملعقتين إلى ثلاث ملاعق صغيرة من مغلي الكمون الدافئ يوميًا.
طرق تقديم الكمون للرضع
يمكن تقديم الكمون للأطفال الرضع بأكثر من طريقة، نستعرضها فيما يلي:
- أضيفيه إلى الأطعمة: أضيفي مسحوق الكمون لمهروس البطاطس والجزر والكوسة بكميات معتدلة.
- قدمي للطفل مغلي الكمون: لتحضير مغلي الكمون، انقعي نصف ملعقة صغيرة من بذور الكمون في نصف كوب من الماء ساعة، ثم أضيفي نصف كوب آخر من الماء وارفعي الخليط على النار واتركيه يغلي خمس دقائق، وقدميه للطفل دافئًا بالكمية المناسبة لسنه.
- حضري للطفل الأرز بالكمون: من الوجبات المغذية للطفل التي يمكنكِ تقديمها له من سن ستة أشهر، حضريه بالطريقة التالية:
المكونات:
- ½ كوب أرز مغسول ومنقوع ساعة.
- ½1 كوب ماء.
- ½ ملعقة صغيرة كمون ناعم.
طريقة التحضير:
- أضيفي الماء للأرز في وعاء عميق، ثم أضيفي الكمون وارفعي الخليط على النار حتى الغليان.
- هدئي النار واتركي الخليط حتى ينضج تمامًا، وأضيفي مزيدًا من الماء إذا لزم الأمر.
- اتركي الأرز ليبرد ثم اهرسيه في محضر الطعام وقدميه للطفل، ويمكنكِ إضافة الخضراوات المهروسة له لتعزيز قيمته الغذائية.
اقرئي أيضًا: أكثر 10 أطعمة يحبها طفلكِ الرضيع
عزيزتي، قدمي مغلي الكمون للرضع لعلاج التقلصات والانتفاخات، وتأكدي من إزالة أي حصى من البذور، ثم حضريه بالطريقة التي ذكرناها أو يمكن استخدام مسحوق الكمون بدلًا من البذور لإعداد مغلي الكمون، ولكن استخدمي نصف الكمية المذكورة في الطريقة أعلاه.
يحتاج الأطفال خلال أول عامين من عمرهم إلى الاهتمام بتغذيتهم ومعرفة طرق التعامل مع المشكلات الصحية التي تواجههم، اكتشفي كيف يمكنكِ ذلك من خلال زيارة قسم تغذية وصحة الرضع.