الشعور بالإرهاق أثناء الحمل

بمجرد أن تظهر نتيجة إيجابية على اختبار حملك، ستتغير حياتكِ كثيرًا فنمو كائن حي داخلك ليست بالتجربة السهلة، والشعور بالارهاق والتعب من علامات الحمل الأول، إذ يمكن أن يظهر إرهاق الحمل بشكل خاص في وقت مبكر من الأشهر الثلاثة الأولى ومرة ​​أخرى لاحقًا في الثلث الأخير، ويؤثر في 60% من النساء الحوامل، ويتراوح تعب الحمل ما بين الشعور بافتقاد الطاقة وحتى عدم القدرة على الاستيقاظ في الصباح أو قد تشعرين أنك غير قادرة على التحرك والقيام بالامور العادية كالذهاب للحمام أو حتى الجلوس في وضع معتدل، وإذا كنتِ تتساءلين عن أسباب الشعور بالتعب والارهاق في أثناء الحمل فستجدين الإجابة في هذا المقال.

أسباب الشعور بالإرهاق والتعب للحامل

يمكن أن يبدأ الشعور بإرهاق الحمل في الأسابيع الأولى منه، وقد تشعرين به في وقت مبكر للغاية بعد أسبوع واحد من الحمل، وفي حين أن التعب يتحسن عادةً في بداية الثلث الثاني من الحمل، فإنه غالبًا ما يعود في الثلث الثالث مرة أخرى وتختلف شدة الشعور بالتعب من امرأ لأخرى ويحدث تعب الحمل لعدة أسباب تعرفي إليها في السطور التالية:

أسباب التعب في الثلث الأول من الحمل

خلال الثلاثة أشهر الأولى من الحمل سيكون التعب رفيقك ويصيبك الإرخاق من أقل مجهود بسبب عديد من العوامل والتي تشمل:

  • تكون المشيمة: خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، يكون جسمك المشيمة، والتي تزود طفلك بالمغذيات والأكسجين الضروريين للنمو والازدهار، إنها مهمة هائلة تستنزف طاقتك.
  • تغير الهرمونات: يعود إرهاق الحمل إلى حد كبير إلى زيادة إنتاج هرمون البروجيسترون، الذي يدعم الحمل ويزيد من إنتاج غدد الحليب اللازمة للرضاعة الطبيعية في وقتٍ لاحق. يمكن أن تتسبب التغيرات الهرمونية أيضًا في اضطراب المزاج، الامر الي يكون مرهقًا هو الآخر.
  •  زيادة تدفق الدم في اتجاه الرحم: سيحتاج قلبك لضخ مزيد من الدم في اتجاه الرحم لتزويد طفلك بالعناصر الغذائية والأكسجين الامر الذي يشعركِ بالتعب والإجهاد لأن جسمك الآن يبذل مجهودًا مضاعفًا.
  • التغيرات الجسدية الأخرى: سيرتفع معدل الأيض الخاص بك، كذلك معدل ضربات القلب بينما ينخفض مستوى السكر والضغط كل هذا قد يسبب شعورك بالإرهاق المستمر.

أسباب التعب في الثلث الأخير من الحمل

بحلول نهاية الثلث الأول من الحمل، سيكون جسمك قد أكمل المهمة الشاقة المتمثلة في تصنيع المشيمة وازداد اعتياده قليلاً على التغيرات الهرمونية والعاطفية التي حدثت، فتشعرين في الثلث الثاني باستعادة طاقتك مرة أخرى، ولكن سرعان ما تشعرين بالتعب مجددًا في الثلث الأخير من الحمل للأسباب التالية:

  • كبر حجم طفلك: ينمو طفلك بسرعة، ويزداد وزنك أكثر مما كنت عليه في وقت سابق من الحمل. الأمر الذي يشعركِ بالثقل ما يصيبك بالإرهاق مع أقل مجهود.
  • أرق الحمل: قد يؤدي الضغط على بطنك مع أعراض الحمل الأخرى مثل حرقة المعدة وآلام الظهر وتشنجات الساقين إلى جعل النوم أكثر صعوبة وتصيبك قلة النوم بالإرهاق والإجهاد على مدار اليوم.
  • الضغط النفسي: مع اقتراب موعد الولادة قد تشعرين بالضغط خاصةً مع الاستعداد للولادة وشراء ملابس المولود وغيرها من المهام التي قد تستنزف طاقتك.
  • تغير الهرمونات: ستتغير مستوى الهرمونات في جسم لتعدك للولادة وسيرتفع مستوى هرمون الريلاكسين الذي يعمل على إرخاء الأربطة، استعدادًا لنزول الجنين بسهولة عبر الحوض، الأمر الذي قد يشعركِ بوهن في العضلات والمفاصل.

كيفية التعامل مع الشعور بالإرهاق والتعب للحامل

الإرهاق أثناء الحمل كما ذكؤنا هو عرض طبيعي وقد يلازمك لفترة طويلة ويمكن لبعض العادات الصحية أن تشعرك باستعادة طاقتك والتخلص من التعب، ومنها:

  1. خذي الأمور ببساطة: أنتِ الآن تمرين بتجربة فريدة ومرهقة ومن الطبيعي ألا تتمكني من القيام بمهام المنزل مثلما كان الحال قبل الحمل، دعي الأطباق تنتظر حتى وقت لاحق، وحاولي ألا تشغلي بالك بشأن التنظيف المستمر. اطلب من المحيطين بكِ مساعدتك، وحاولي طهي أطعمة بسيطة واستعيني بعاملة لتنظيف المنزل، وخففي الأمر عن نفسك قليلًا.
  2. اطلبي الدعم: بعد الولادة قد يزداد إرهاقك ببب مسؤوليات الطفل الجديد لذا من المهم أن تستغلي فترة الحمل في الراحة، اطلبي الدعم من زوجك وأمك، حتى يمكنكِ أن تحصلي على قدر من الراحة.
  3. احصلي على قدر كافي من النوم: النوم لساعات كافية ليلًا يمكنه أن يحدث فرقًا ملحوظًا في شعورك بالطاقة في أثناء النهار، احرصي على أن تحصلي على 7-8 ساعات من النوم ليلًا وساعة لقليلوة النهار.
  4. تمددي: إذا كنتِ عاملة ولم تتمكني من الحصول على قيلولة نهارية فيكفي المدد على الأرسكة أو غرفة الاستراحة في وقت الغداؤ لتجديد طاقتك كما يساعد الأمر على تخفيف تورم القدمين الشائع في فترة الحمل.
  5. تناولي المكملات الغذائية بانتظام: تساعد الفيتامينات والمعادن على تجديد شعورك بالطاقة لذا لا تهمليها وتناوليها يوميًا حسب الجرعة الموصوفة.
  6. تناولي الأطعمة الصحية: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن على الحفاظ على استقرار مستويات الطاقة لديك طوال اليوم. تناولي الأطعمة التي تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقدة والتي ستمدك بالطاقة وتساعد على زيادة الكتلة العضلية لذا ربما تبدأين يومك يقطعة من التوست المحمص مع زبدة الفول السوداني.
  7. قللي من تناول القهوة والحلوى: سيمنحكِ الكافيين والحلوى شعورًا مؤقتًا بالطاقة سرعان ما يختفي لذا اكتفي بفمجان واحد من القهوة وقطعة صغير من الحلوى.
  8. مارسي نشاط بدني: قد يصعب عليك ممارسة نشاط بدني مع تطور الحمل والشعور بالتعب ولكن حاولي ولو بالمشي لعدة دقائق يوميًا يسااعد الأمر على تنشيط الدورة الدموية وتديد طاقتك والنوم بشكل أفضل.

في النهاية، فإن الشعور بالإرهاق والتعب أمر طبيعي في أثناء الحمل أما إذا صاخبه دوار وزغللة وشعور بالهبوط فيجب استشارة الطبيب للقيام بالفحوص اللازمة والاطمئنان أن حملك يسير على ما يرام.

الآن يمكنك متابعة حملك أسبوعًا بأسبوع مع تطبيق تسعة أشهر من "سوبرماما".

  • لأجهزة الأندرويد، حمليه الآن من google play

  • لأجهزة آبل - IOS، حمليه الآن من App Store

عودة إلى الحمل

موضوعات أخرى
9months
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon