قد يصدر من طفلكِ الرضيع أصوات عند التنفس بشكل خاص عندما يكونون نائمين، وهذا غالبًا لا يدل على أي أمرٍ خطير، بل هو بسبب ضيق الممرات الأنفية التي لديهم والتي يتجمع فيها المخاط مما يسبب بعض الضجيج في التنفس، وكلما تقدم عمر الرضيع سيصبح تنفس المولود أكثر هدوءًا عند النوم، المزيد حول الشخير عند الرضع فيما يأتي.
الشخير عند الرضع
لربما لاحظتي شخير عند طفلكِ الرضيع، لكن ما الأسباب؟ وفقًا لأحد المراجع العلمية فإن الأنسجة الرخوة في الحلق، والتي تُغطي مجرى الهواء ترتخي عندما يسحب الرضيع الهواء ويقوم بالزفير، مما يسبب اهتزازًا للنسيج، وهذا ما يحدث الضوضاء المسموعة أو الشخير الذي يُعاني طفل واحد من بين كل عشرة أكفال منه.
إضافةً لذلك قد يحدث الشخير عند الرضع بسبب انحراف الحاجز الأنفي، والذي يعد شائعًا في الأيام الأولى بعد الأولى، إضافةً لذلك قد يحدث بسبب ما يأتي: تضخم اللوزتين أو اللحمية، أو انحراف الحاجز الأنفي، أو توقف التنفس أثناء النوم، أو مشكلات في الفم أو الحلق أو الرئة أو القلب، ومن المهم التعرف على الأسباب في وقت مبكر للحصول على التدخل الطبي اللازم في أسرع وقت.
إضافةً لذلك يوجد بعض العوامل التي قد تُساهم في ظهور الشخير عند الرضع، تعرفي عليها فيما يأتي:
- تضخم اللوزتين أو الزوائد الأنفية.
- الحساسية.
- الربو.
- عدوى في الحلق.
- تباطؤ التنفس أو توقف التنفس أثناء النوم.
أعراض تستوجت زيارة الطبيب
إن كان الرضيع يُعاني من الشخير غالبًا ما ستزول المشكلة من تلقاء نفسها، لكن هُناك بعض الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب، مثل:
- توقف الطفل عن الاستنشاق والزفير، ولو لفترةٍ قصيرة أثناء الشخير؛ لأن التنفس غير المنتظم يؤثر سلبًا على الأعضاء الداخلية للطفل.
- استمرار شخير الرضيع باستمرار لمدة أسابيع متواصلة.
- صدور أصوات عالية وصاخبة أثناء الشخير، فقد يكون هذا مصدر قلق.
- تأثر نوم طفلكِ بسبب الشخير، فلم يعد يحصل على نوم صحي ومتواصل.
- ظهور أعراض إضافية مع الشخير العالي المُستمر.
تشخيص الشخير عند الرضع
قد يلجأ بعض الأحيان الفريق الطبي إلى بعض الفحوصات للتأكد هل توجد مشكلة صحية عند الرضع أم لا، ومن هذه الطرق ما يأتي:
- الفحص بالمنظار لتوفير رؤية مُباشرة للمجرى الهوائي.
- اختبارات وظائف الرئة لتقييم الرئتين.
- اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي.
- فحص الصوت والبلع.
علاج الشخير عند الرضع
هُناك بعض الطرق التي قد تلجئين إليها للتخفيف من الشخير عند رضيعكِ، ومنها:
- تغيير وضعية النوم: يميل الرضع إلى الشخير عندما يكونون نائمين على ظهورهم أو بطونهم، ويظهر أن النوم على الجانبين يوقف الشخير، لكن النوم على الظهر مع إمالة الرأس إلى جانب واحد هو الوضع المثالي للنوم عند الرضيع، يمكن إمالة الرأس عن طريق استخدام وسادة خفيفة لمساعدته في النوم وتخفيف الاحتقان.
- التخلص من مسببات الحساسية: تأكدي أن غرفة رضيعكِ نظيفة وخالية من الغبار؛ لمنع نزلات البرد واحتقان الأنف ومشكلات الجهاز التنفسي الأخرى.
- الحصول على جهاز ترطيب الهواء: إن كان الهواء جافًا داخل المنزل فقد يؤدي هذا إلى تهيج مجرى الهواء الذي لم يكتمل بعد، لذا قد يساعد جهاز ترطيب الهواء في الحفاظ على رطوبة الغرفة عندما يكون الطفل نائمًا.
- استخدام شفاط الأنف: حاولي تنظيف أنف الرضيع بانتظام باستخدام شفاطة للتخلص من المخاط داخل الأنف وتنظيف الممر الأنفي، واستخدمي محلول ملحي وفقًا للجرعة التي وصفها الطبيب.
الآثار الجانبية للشخير عند الرضع
في حال استمر الشخير عند الرضع لوقتٍ طويل، قد ينتج عنه بعض الآثار الجانبية المُقلقة، والتي تستدعي التدخل الطبي، مثل:
- مشكلات في الذاكرة.
- القلق أو مشكلات في السلوك.
- الكوابيس.
- انخفاض مستوى الطاقة عند الطفل.
- صعوبة في اكتساب الوزن.
- السُمنة.