فيتامين "ب1" أحد فيتامينات "ب" المركب، ويُعرف أيضًا بالثيامين، ويُوجد فيتامين "ب1" في عديد من الأطعمة، مثل الخميرة والفاصوليا والمكسرات واللحوم، ومع ذلك قد لا يحصل الأطفال على احتياجاتهم اليومية منه، الأمر الذي قد يرتبط بعديد من المشكلات الصحية أشهرها نقص الوزن، وسنركز في هذا المقال على أهمية فيتامين ب1 للأطفال، وأهم الأعراض المرتبطة بنقصه ومصادره الطبيعية، فواصلي عزيزتي القراءة.
ما أهمية فيتامين ب1 للأطفال؟
يحتاج الأطفال في سنوات عمرهم الأولى إلى عديد من العناصر الغذائية، مثل الفيتامينات والمعادن التي تضمن لهم نموًا صحيًا، وتساعد على تطور مهاراتهم الذهنية والحركية، والثيامين أو فيتامين "ب1" على وجه الخصوص من الفيتامينات الضرورية للأطفال، إذ يرتبط بعديد من الوظائف الحيوية منها:
- إنتاج الطاقة في جسم الطفل: فيتامين "ب1" مسؤول عن إنتاج الطاقة في جسم الطفل، فهو من العناصر الضرورية لتحويل السكريات والكربوهيدرات الأخرى إلى طاقة تستخدمها الخلايا للقيام بوظائفها الحيوية، ويساعد فيتامين "ب1" أيضًا على الاستفادة من الدهون والبروتينات.
- تعزيز أداء الجهاز العصبي: يرتبط الثيامين على وجه الخصوص بتعزيز وظيفة الأعصاب، إذ يحمي الجهاز العصبي من الضرر والتنكس، والأهم من ذلك، أنه ضروري لنقل الرسائل من الجهاز العصبي إلى أعضاء الجسم المختلفة.
- تعزيز صحة الإبصار: تناول كميات كافية من فيتامين "ب1" يقي من مشكلات إعتام عدسة العين.
- الحفاظ على أنسجة الجسم: يحافظ فيتامين "ب1" على صحة الجلد والشعر والأظافر.
- الوقاية من مرض البري بري: يقي فيتامين "ب1" من مرض البري بري، وهو مرض خطر ينتج عن نقص فيتامين "ب1"، ويرتبط باضطرابات في القلب والأعصاب والجهاز الهضمي وبطء في النمو.
- تُستخدم مكملات الثيامين الغذائية كعلاج مساعد: في حالات مثل مرض البول القيقبي، والحماض اللاكتيكي.
مصادر فيتامين ب1 للأطفال
يحتاج الأطفال من سن أربع إلى ثماني سنوات إلى 0.6 ملليجرام من فيتامين "ب1" يوميًا، بينما يحتاج الأطفال من سن تسع سنوات إلى 13 سنة إلى 0.9 ملليجرام، ويمكن الحصول على الثيامين من مصادره الطبيعية التي تشمل:
- الخميرة.
- القشرة الخارجية للحبوب.
- المكسرات.
- الحبوب الكاملة.
- البقوليات.
- القرنبيط.
- البطاطس.
- اللفت.
- الكبد.
- البرتقال.
- البيض.
- بذور زهرة دوار الشمس.
- السمك.
- الفاصوليا.
- البسلة الخضراء.
- العسل الأسود.
- الأرز البني.
- خبز القمح الكامل.
الجدير بالذكر أن تسخين الأطعمة وطهيها أو غليها في الماء يكسر الثيامين، لذا من الأفضل الحصول عليه من الخضراوات والفواكه الطازجة، ولأن الجسم لا ينتج الثيامين ولا يخزنه فيجب تقديمه للأطفال بشكل مستمر، ويجب أن يكون جزءًا أساسيًا من نظامهم الغذائي اليومي، أما إذا كان طفلك لا يتناول الأطعمة الغنية به بشكل منتظم، فيجب استشارة الطبيب ليصف له المكملات الغذائية المناسبة لتجنب أعراض نقصه التي سنذكرها لكِ فيما يلي.
اقرئي أيضًا: أفضل فيتامين للأطفال
أعراض نقص فيتامين ب1 عند الأطفال
يتسبب نقص فيتامين "ب1" في عديد من الأعراض والمشكلات الصحية، وقد لا يمكنكِ تمييزها لأنها تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى، ومع ذلك يمكن للطبيب تشخيص الحالة من خلال الأعراض وفحوص الدم، ومن أهم الأعراض المرتبطة بنقص الثيامين عند الأطفال:
- مرض البري بري، ويُعرف أيضًا بمرض نقص الثيامين، ويُوجد منه نوعان وهما البري بري الجاف والرطب، يؤثر مرض البري بري الرطب في القلب والدورة الدموية، ويمكن أن يؤدي في الحالات الشديدة إلى فشل القلب، بينما يؤدي مرض بري بري الجاف إلى إتلاف الأعصاب، ويمكن أن يؤدي إلى ضعف قوة العضلات الشديد والشلل، وهو بصفة عامة حالة مهددة للحياة إذا لم يُعالج.
- فقدان الوزن والشهية.
- اضطرابات عقلية تشمل الارتباك وضعف التركيز وفقدان الذاكرة على المدى القصير.
- الشعور بالقلق والتهيج والتعب بشكل مستمر.
- الإسهال.
- التهاب الجلد.
- الضعف.
- اضطرابات الجهاز الهضمي والشعور بالغثيان وآلام البطن عند الأطفال.
- الاكتئاب.
- إحساس بالوخز والخدر في الأطراف.
- تأخر النمو وضعف العضلات.
اقرئي أيضًا: أعراض نقص فيتامين ب12 عند الأطفال
ختامًا عزيزتي، نظرًا لأهمية فيتامين ب1 للأطفال، حاولي قدر الإمكان إدراج الأطعمة الغنية به في نظامهم الغذائي بشكل يومي، كما تتوافر في الأسواق مكملات غذائية على شكل حلوى هلامية أو مستحلب، استشيري طبيبك ليصف لطفلك الجرعة المناسبة بحسب سنه وحالته.
أبناؤنا أغلى ما لدينا، نهتم بصحتهم ونتألم لما يصيبهم ونسهر على رعايتهم، مع "سوبرماما" نساعد كل الأمهات بأفضل النصائح والخبرات لرعاية الأطفال والاهتمام بصحتهم في قسم تغذية وصحة الأطفال.