كيف أتعامل مع ألم الجماع بعد الولادة؟

ألم الجماع بعد الولادة القيصرية

عندما يخبركِ الطبيب بضرورة إجراء الولادة القيصرية قد ينتابكِ كثير من القلق بشأن آلام ما بعد العملية، وتأثيرها في العلاقة الحميمة، فالقيصرية جراحة كبرى ربما ينتج عنها بعض المضاعفات التي قد تؤخر التعافي إن لم نتعامل معها جيدًا، ويكون الألم المهبلي ونزول الدم أمرًا واردًا لفترة، لكن هل يكون ألم الجماع بعد الولادة القيصرية مزعجًا أيضًا؟ إليكِ التفاصيل التي قد تساعدكِ في التغلب على هذه الآلام.

ألم الجماع بعد الولادة القيصرية

عادة ما يقولون إنه يمكنكِ ممارسة العلاقة الحميمة بعد ستة أسابيع من الولادة، لكن هذا لا يعني أنكِ لن تشعري بالألم، فهذا فقط يعني أن جسمك لن يتأذى إذا حدث الجماع في هذه المرحلة. هناك عدة أسباب لهذا الألم منها:

  • مستويات هرمون الإستروجين منخفضة: يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ على رطوبة الأنسجة ومرونتها في المهبل بشكل جيد، وانخفاض مستويات الإستروجين بسبب الرضاعة الطبيعية، يمكن أن يشعرك بكثير من الانزعاج والألم بسبب الجفاف والاحتكاك خلال العلاقة الحميمة.
  • ألم حول الشق: لا تكون الندبات على سطح الجلد فقط بعد العملية، هناك أيضًا ندبات في الأنسجة الموجودة أسفل الشق والرحم. هذه الندبات تؤثر في تدفق الدم، ويمكن أن تكون حساسة جدًا للمس. ويمكن أن تنقل الألم للعضلات المجاورة في مناطق مثل البظر، وقد تسبب بعض الحركات ألمًا شديدًا في الشفرين.
  • مشكلة في قاع الحوض: يمكن أن تؤدي الولادة القيصرية إلى شد عضلات قاع الحوض. تتشنج هذه العضلات وتصبح مشدودة للغاية، مما يؤدي إلى علاقة حميمة مؤلمة. قد تشعرين بألم في المهبل بشكل عام أو في مكان محدد، مثل أعلى عنق الرحم مباشرة.

التغلب على ألم الجماع بعد الولادة

إليكِ بعض النصائح لتجنب الألم خلال العلاقة الحميمة:

  1. البدء ببطء: تذكري أن جسمك تغير منذ آخر علاقة، ولا يزال في وضع التعافي، فاحرصي على البدء ببطء ولا تخافي من تبديل المواضع أو استغراق وقت أطول في المداعبة.
  2. استخدام المرطبات المهبلية: الجفاف المهبلي شائع بعد الولادة القيصرية. ويمكن أن يجعل العلاقة مؤلمة. خاصًة إذا كنتِ ترضعين طفلك رضاعة طبيعية. جربي مرطبًا مهبليًا أو زيت ترطيب مائيًا. ولا تستخدمي المنتجات البترولية، فيمكن أن تكون مزعجة. كما أنها يمكن أن تسبب كسر الواقي الذكري.
  3. الابتعاد عن الشق: الابتعاد عن ندبة الجرح وتقليل الاحتكاك به يساعدكِ في التغلب على الألم خلال العلاقة الحميمة.
  4. التحكم في موضعك: تتيح لكِ المواضع التي تكونين فيها أعلى، التحكم في العلاقة الحميمة، وجعل الأمر أكثر راحة بالنسبة لكِ.
  5. تمرين كيجل: قد تفقدين بعض السيطرة على منطقة الحوض بعد الخضوع لعملية الولادة القيصرية، ولكن يمكن استعادة ذلك بإعادة تنشيط عضلاتك من خلال التمارين الرياضية، مثل تمرين كيجل، فهو طريقة رائعة لتقوية قاع الحوض، يمكن أن تساعدكِ على التحكم في المثانة (لا تنسي استشارة الطبيب قبل القيام به).



    ألم الجماع بعد الولادة القيصرية - تمرين كيجل



     
  6. وقف العلاقة المؤلمة: ليس عليكِ تحمل العلاقة الحميمة المؤلمة، إذ يمكن أن يشير الألم إلى مشكلة صحية. إذا كنتِ تشعرين بالألم، فتوقفي حتى تتحدثي مع طبيبك.

اقرئي أيضًا: 5 فوائد لتمارين كيجل غير العلاقة الزوجية

نزول دم في العلاقة الزوجية بعد الولادة

قد تعانين من نزول الدم بعد العلاقة الحميمة. في بعض الحالات يكون سبب ذلك:

  • ممارسة العلاقة الحميمة قبل أن يتوقف النزيف: كل امرأة تنزف بعد الولادة. إنها طريقة الجسم للتخلص من الأنسجة والدماء وللتعافي. عادة يستمر من أربعة إلى ستة أسابيع بعد الولادة. ولكن في بعض الأحيان يتوقف النزيف بضعة أيام ثم يُستأنف. ينصح الأطباء بالانتظار حتى يتوقف النزيف تمامًا قبل استئناف ممارسة العلاقة الحميمة.
  • توقيت سييء: التواصل الصادق مع شريككِ مهم للغاية. إذا لم تكوني مستعدة قبل بدء العلاقة الحميمة مرة أخرى، فلن تتمكني  من الاسترخاء خلالها. مما قد يؤدي إلى الإصابة والنزيف. أيضًا الرحم هو مصدر آخر محتمل للنزيف من العلاقة الحميمة بعد الولادة، فقد تؤدي النشوة الجنسية إلى تقلصه، مما قد يؤدي إلى حدوث نزيف إذا لم يتعافى بالكامل.
  • وجود الغرز: إذا كانت لديكِ غرز من العملية القيصرية، فقد تكونين أكثر عرضة للنزيف بعد المرة الأولى في العلاقة الحميمة بعد الولادة.

اقرئي أيضًا: 12 نصيحة للعناية بجرح الولادة القيصرية

ألم المهبل بعد الولادة القيصرية

الشعور ببعض الألم المهبلي بعد إجراء العملية القيصرية أمر وارد أول أسبوعين أو ستة أسابيع بعد إجراء العملية. يكون الألم أكثر حدة في أول يومين أو ثلاثة أيام، ثم يقل تدريجيًا، إذا كان ألمك لا يتحسن بشكل جيد بعد اليوم الثاني من العملية، أو إذا ازداد، فقد يكون ذلك دليلًا على حدوث مضاعفات مثل عدوى الرحم أو الجرح، وعليكِ حينها زيارة الطبيب. بشكل عام ستحتاجين إلى بعض الوقت للتعافي ولتكوني قادرة على التحرك بسهولة وحمل طفلك، فلا تتعجلي ذلك. وفيما يتعلق بالحركة خارج المنزل بشكل مريح، فإن معظم الأمهات قادرات على التجول مع الألم البسيط في غضون أسبوعين من إجراء العملية القيصرية. وبحلول ستة أسابيع ستكون الأنسجة التي قُطعت خلال العملية القيصرية قد شُفيت إلى حد كبير.





عزيزتي، ربما تشعرين بالضغط النفسي بسبب المولود الجديد، وقد يزيد ذلك من شعورك بألم الجماع بعد الولادة القيصرية،فلا تنسي تخصيص وقت قصير لكِ للتخفيف من الإرهاق النفسي والبدني.

اقرئي مزيدًا من الموضوعات المتعلقة بالصحة على "سوبرماما".

عودة إلى صحة وريجيم

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon