الحصبة الألمانية عند الأطفال عدوى فيروسية تؤدي إلى حدوث طفح جلدي مع بعض الأعراض الأخرى، وتنتقل سريعًا من شخص إلى آخر، وقد أدى ظهور تطعيم الحصبة الألمانية إلى انخفاض نسبة الإصابة بها بشكل كبير حول العالم. وهي في الأغلب عدوى بسيطة تخف تلقائيًّا خلال أسبوع إلى أسبوعين، إلا أن إصابة المرأة بها خلال الحمل قد يؤدي إلى انتقالها إلى الرضيع، ما يسبب بعض الأعراض الخطيرة، تعرفي معنا اليوم على أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال.
أعراض الحصبة الألمانية عند الأطفال
هي في الأغلب أعراض خفيفة تختفي تدريجيًّا دون الحاجة إلى علاج، وتظهر الأعراض بعد أسبوع إلى أسبوعين من التعرض للعدوى، وتختفي بعد 5 إلى 7 أيام من بداية ظهورها، وهي:
- طفح جلدي عبارة عن بقع حمراء، يبدأ بالوجه ثم ينتشر في باقي الجسم.
- ارتفاع درجة حرارة الطفل، وعادة لا تتعدى 39 درجة مئوية.
- تورم وألم بالغدد الليمفاوية بالرقبة والجسم.
- التهاب واحمرار بالعين.
- صداع ورشح بالأنف.
- آلام بالعضلات.
ونادرًا ما تسبب الحصبة الألمانية التهابًا بالأذن وتورمًا بالمخ، فاستشيري الطبيب فورًا إذا لاحظت أحد هذه الأعراض على طفلك:
- ألم شديد بالأذن.
- صداع شديد مستمر.
- تصلب الرقبة وعدم القدرة على تحريكها.
الحصبة الألمانية للحامل
عند إصابة الحامل بالحصبة الألمانية قد تنتقل العدوى إلى الجنين عن طريق الدم، ما يتسبب في إصابة الجنين بمتلازمة الحصبة الألمانية للجنين، التي قد تتسبب في موت الجنين داخل الرحم وحدوث إجهاض للأم أو إصابته بتشوهات خلقية، مثل:
- نقص في معدل النمو والتطور.
- نقص القدرات العقلية.
- عيوب خلقية في القلب.
- صمم.
- نقص في وظائف أعضاء الجسم المختلفة.
تحليل الحصبة الألمانية للحامل
على كل النساء في فترة الحمل والولادة إجراء تحليل الحصبة الألمانية، الذي يختبر مناعة المرأة ضد الفيروس، ويحدد ما إذا كانت تحتاج إلى تلقي التطعيم أم لا، ويجب عليها تلقي التطعيم قبل الشروع في الحمل بشهر على الأقل.
تشخيص الحصبة الألمانية عند الأطفال
غالبًا ما يتم تشخيص الحصبة الألمانية عن طريق الكشف الطبي الشامل بواسطة الطبيب، وقد يحتاج إلى عمل تحليل دم لتأكيد التشخيص الذي يقوم بقياس مستوى الأجسام المضادة ضد فيروس الحصبة الألمانية في الدم، وتزداد الأجسام المضادة عند إصابة الشخص بالمرض.
وينتقل المرض من شخص إلى آخر عن طريق رذاذ الفم، واستخدام أدوات الطعام للشخص المصاب.
علاج الحصبة الألمانية عند الأطفال
غالبًا ما يتم علاج المرض بالمنزل، وتخف الأعراض تدريجيًّا دون الحاجة إلى أي تدخل طبي، وقد ينصحك الطبيب ببعض الخطوات التي تساعد على تخفيف الأعراض، ومنها:
- الراحة بالمنزل وعدم الذهاب إلى المدرسة أو الحضانة.
- استخدام خافض حرارة ومسكنًا للألم، مثل الباراسيتامول.
- دهان كريم مرطب على مكان الطفح الجلدي.
- اللجوء إلى الطبيب فورا عند تزايد الأعراض أو ظهور أي أعراض جديدة.
وقاية الأطفال من الحصبة الألمانية
تطعيم الحصبة الألماني
من أهم طرق الوقاية ضد المرض، وقد أدى انتشار التطعيم إلى انخفاض نسب الإصابة بالفيروس بشكل كبير جدًّا حول العالم، ويتم إعطاء تطعيم الحصبة الألمانية مع تطعيم السنة في معظم البلاد العربية، والجرعة التنشيطية مع تطعيم السنة ونصف.
ويعطى التطعيم مع تطعيم الحصبة والنكاف، وهو عبارة عن حقنة بالكتف، وقد يسبب ارتفاعًا بسيطًا في درجة الحرارة وألمًا مكان الحقن، ولا تستمر هذه الأعراض لأكثر من يومين.
إليك بعض الخطوات التي تساعد على وقاية أطفالك من الحصبة الألمانية:
- تجنبي الأماكن المزدحمة في مواسم انتشار الأمراض.
- افصلي أطفالك عن الأطفال أو البالغين المصابين بأمراض معدية.
- احرصي على تطعيم أطفالك التطعيمات الإلزامية والإضافية.
- عوّدي أطفالك على غسل الأيدي باستمرار، خاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض.