الأمراض التي تصيب الأطفال كثيرة، فمناعتهم ليست بالقوة الكافية لحماية أجسامهم الصغيرة، والبيئة التي يتعرضون لها في أثناء اللعب وتغيير الجو كثيرًا ما يؤثران على صحتهم، مما يتسبب لكِ في قلق دائم وحيرة في كيفية التصرف مع الأعراض التي تظهر عليهم. في هذا المقال سنتحدث عن حمى التيفويد وعن أسباب الإصابة بها، و كيفية التصرف عندما تظهر أعراضها على طفلك.
بداية مرض التيفويد هو عبارة عن حمى تصيب الأطفال مصحوبة بأعراض أخرى تسببها بكتيريا السالمونيلا، التي توجد في الماء والطعام الملوث.
أعراض التيفويد:
أعراض حمى التيفويد تتشابه مع أعراض الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي، مثل:
- ارتفاع درجة حرارة الطفل عن 40 درجة
- ألم منتشر في جسم الطفل
- صداع مستمر
- شهية ضعيفة للطعام
- الإصابة بالإسهال
ولذلك فإن تشخيص حمى التيفويد يتم من خلال تحليل دم أو بول أو براز للطفل المصاب بهذه الأعراض والتأكد من وجود البكتيريا به، حتى يتم العلاج الخاص بالمضاد الحيوي المناسب لهذا المرض.
كيف ينتقل المرض من شخص لآخر؟
تعيش بكتيريا السالمونيلا في الجهاز الهضمي للمريض حتى يتم شفاؤه، فإذا تم تلوث الطعام أو المياه بفضلات الجهاز الهضمي يتم انتقال المرض بسهولة للآخرين. على سبيل المثال: إذا هرش الطفل في أعضاء الإخراج لديه، ودون أن تلاحظ الأم أو دون أن يغسل يديه قام بتناول الطعام مع إخوته، ستنتقل البكتيريا إليهم بسهولة. أو يتم خلط المجاري بمياه الشرب كما يحدث في بعض الأماكن الفقيرة، وهنا تأتي ضرورة معرفة مصدر المياه التي يشرب منها طفلك واستخدام الفلاتر دائمًا.
وتظل بكتيريا السالمونيلا المسببة للتيفويد لأسابيع وشهور في الطعام أو الماء الملوث، وقد يصاب به البعض دون ظهور الأعراض عليهم، فيكونون حاملين للمرض دون أن يمرضوا به. مما يعني أنهم قد يكونون سببًا للعدوى دون معرفتك أنهم مصدره. ولذلك فإن نظافة المكان و الطعام الذي يعيش فيه الطفل، أمر أساسي لوقايته من الأمراض المعروفة وغير المعروفة.
علاج التيفويد:
علاج حمى التيفويد ليس بالأمر الصعب، فقط بوصف المضاد الحيوي المناسب للطفل، وإذا عاد المرض من جديد يتم التعامل معه بطريقة مختلفة حسب الحالة، وهذا ما يقرره الطبيب.
ما المدة الطبيعية لشفاء الجسم منه؟
يستمر وجود البكتيريا في الجسم من 3 - 4 أسابيع، منها أسبوعان للنقاهة لا تظهر فيهما الأعراض، ومع بداية العلاج ومرور يومين يظهر التحسن على الطفل.
هل يمكن أن يسبب التيفويد الوفاة؟
هذه احتمالية ضعيفة جدًّا، نعم قد يسبب الوفاة ولكن بنسبة 1% من المصابين، وهذا لا يدعو مجال للقلق. وعلى سبيل الاحتياط في حالة السفر إلى مكان تزيد فيه نسبة الإصابة بحمى التيفويد، يجب أن يحصل الطفل على التطعيم المناسب قبل السفر.