ما أسباب الرائحة الكريهة للمهبل عند الأطفال؟

أسباب الرائحة الكريهة للمهبل عند الأطفال

بالرغم من تنظيف المهبل لنفسه في كل فترات حياة الفتيات، فإنهن أحيانًا يكنَّ عرضة للإصابة بالحكة والتهيج والعدوى في منطقة العضو التناسلي، بالإضافة إلى ظهور رائحة كريهة بها، ولحساسية هذا المكان تُثار مخاوف أمهاتهن فيهرعن للسؤال عن أسباب هذه الأعراض، وحل مشكلة الرائحة الكريهة في هذه المنطقة، وحيث إنه من المعروف أن الوقاية خير من العلاج، نستعرض معكِ عزيزتي في هذا المقال أسباب الرائحة الكريهة للمهبل عند الأطفال وعلاجها، وكيفية الوقاية من المشكلات المتسببة في تهيجه، وأفضل أنواع الغسول لهذه المنطقة الحساسة عند الأطفال، التي لا تُستخدم إلا باستشارة الطبيب.

أسباب الرائحة الكريهة للمهبل عند الأطفال

قد تظهر على الفتيات الصغار قبل سن البلوغ بعض المشكلات في منطقة المهبل، كالحكة والاحمرار وتورم الجلد ونزول إفرازات، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة، وترجع هذه الأعراض لأسباب عديدة هي:

  1. استخدام مستحضرات كيميائية: المواد الكيمائية الموجودة في مستحضرات التجميل ووسائل التنظيف، كالصابون المعطر، ومنعم الأقمشة، والدهانات، والكريمات التجميلية، والعطور، ما يسبب تهيجًا شديدًا بها وحساسية بالجلد أو حول المهبل، وكذلك ارتداء ملابس داخلية ذات أنسجة صناعية تهيج هذه المنطقة.
  2. دخول جسم غريب لتجويف المهبل بالخطأ: سواء خلال لعب الفتاة وإدخالها الألوان أو الكرات الصغيرة في فتحة المهبل دون علم الأم، أو عند دخول أجزاء من المناديل داخل المهبل عند تنشيف هذه المنطقة بها.
  3. الديدان الدبوسية: وهي عدوى منتشرة في الجهاز الهضمي بين الأطفال، وأحيانًا تزحف لمنطقة المهبل، وتتسبب في تهيجه والتهابه.
  4. التغيرات الهرمونية: التي تحدث في فترة ما قبل البلوغ، تتسبب أيضًا في تغير الإفرازات ورائحتها.
  5.  العدوى الفطرية: وأشهرها داء المبيضات المهبلي الذي تسببه فطريات "الكانديدا"، تتسبب هذه العدوى في احمرار منطقة المهبل، بالإضافة إلى الحكة، ونزول إفرازات بيضاء برائحة كريهة.
  6.  التهاب المهبل البكتيري: ويحدث بسبب استخدام مضاد حيوي يخل بتوازن البكتيريا النافعة والضارة، أو بسبب العدوى التي تحدث -مثلًا- عند تنظيف مهبل الفتاة أو تجفيفه بطريقة عكسية من الخلف للأمام، وهو ما يؤدي لتلويث هذه المنطقة بالبكتيريا الموجودة في البراز، أو عند لمس الفتاة لمهبلها بيديها المتسخة، أو جلوسها على سطح متسخ دون ارتدائها ملابس كافية، ما يؤدي لانتقال العدوى إلى الجلد، أو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
  7.   الإصابة ببعض الأمراض: كنقص المناعة المكتسبة، أو تناول مثبطات المناعة، أو الإصابة بداء السكري، ما يؤثر في مناعة الجسم، ومقاومته للبكتيريا والفطريات، وكذلك الإسهال والتهابات مجرى الجهاز البولي اللذين يؤثران في  هذه المنطقة أيضًا.

بعد معرفتكِ لبعض أسباب الرائحة الكريهة للمهبل عند الأطفال، تعرفي في السطور التالية إلى كيفية علاجها، والوقاية منها.

علاج رائحة المهبل الكريهة عند الأطفال

يحدد الطبيب العلاج بناء على سبب الرائحة، ويقوم بهذه الخطوات:

  • أخذ مسحة أو عينة من إفرازات المهبل وتحليلها، لمعرفة سبب الالتهاب، سواء كان بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية، لأخذ العلاج المناسب، سواء المضاد الحيوي أو مضاد الفطريات.
  • عمل تحاليل وفحص للبول والبراز، للكشف عن وجود ديدان دبوسية من عدمه، وأخذ العلاج المضاد للديدان في حال الإصابة بها.
  • الذهاب إلى الطبيب فور اكتشاف إدخال الطفلة جسمًا غريبًا داخل مهبلها، وتجنب محاولة إخراجه حتى لا تُجرح الطفلة، أو يدخل الجسم الغريب بشكل أعمق.
  • علاج سبب حدوث العدوى، مثل: علاج الإسهال بالمطهرات المعوية، أو عدوى الجهاز البولي بالمضادات الحيوية المناسبة، لوقف انتشار العدوى ثم علاجها.

كما تعملين عزيزتي، الوقاية خير من العلاج، لذا يجب عليكِ أنتِ أيضًا القيام بالآتي:

  • الحرص على عدم ملامسة منطقة المهبل لدى الطفلة لأي عطور أو مستحضرات صناعية، كالصابون وسائل الاستحمام، حتى لا تزداد تهيجًا والتهابًا، والاعتماد على منتجات ذات مكونات طبيعية.
  • تعليم الطفلة الطريقة الصحيحة لتنظيف منطقة المهبل وتجفيفها، بعد كل مرة تبول أو إخراج، وهي التنظيف من الأمام للخلف.
  • إبقاء منطقة المهبل نظيفة وجافة، وتجفيفها بلطف بالتربيت وليس الحك، حتى لا تتهيج المنطقة، وتعلق بقايا المناديل المُجففة في الثنيات المحيطة بمنطقة المهبل.
  • اختيار ملابس داخلية قطنية مريحة للطفلة، وتجنب الأقمشة الصناعية كالنايلون، وكذلك الملابس الضيقة.
  • تغيير الملابس الداخلية يوميًّا، والحفاظ على نظافتها، وعلى جفاف الملابس، وتغييرها فورًا عند بللها.
  • تنظيف ثنيات الجلد المحيطة بمنطقة المهبل جيدًا، خاصة بعد عملية الإخراج. 
  • الذهاب للطبيب فورًا عند ظهور الأعراض التالية:
  1. الشكوى من آلام في الحوض أو منطقة البطن السفلية.
  2. ارتفاع درجة الحرارة.
  3. الألم والإحساس بالحرقان في أثناء التبول أو صعوبة التبول.
  4. الإصابة باحمرار أو تورم، أو نزف أو إفرازات، أو حكة شديدة.

الآن بعد أن ذكرنا أساليب الوقاية من رائحة المهبل الكريهة، تعرفي إلى أفضل أنواع الغسول للمنطقة الحساسة عند الأطفال في الفقرة التالية.

غسول للأطفال للمنطقة الحساسة

الماء الجاري أفضل وسيلة لتنظيف بشرة الأطفال الحساسة، ولا يفضل استخدام أي صابون أو كيماويات أو غسول على هذه المنطقة، لكن إن اقتضى الأمر استخدامك لغسول، فقبل استعماله يجب استشارة الطبيب أولًا، والابتعاد عن المنتجات المعطرة والصابون العادي والكحوليات، وعدم إدخاله للمهبل، لكن فقط شطف المنطقة من الخارج، وتجنب الإكثار من استخدامه، ووضعه من الأمام للخلف، ثم تجفيف المنطقة في النهاية برفق.

إن تعرضت طفلتكِ للإصابة بالالتهابات، يجب أن تتوجهي إلى الطبيب فورًا، لوصف العلاج والغسول المناسبين لحالتها، ومعرفة وكيفية استخدامه وتخفيفه، وفترة مكوثه على البشرة، وعدد مرات استعماله، وقد يكتب الطبيب الأنواع التالية:

  • غسول سيتيال.
  • غسول بيتادين.
  • غسول سيباميد.
  • غسول سانوسان.

في نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن أسباب الرائحة الكريهة للمهبل عند الأطفال وعلاجها، نؤكد عليكِ عزيزتي بعدم استخدام أي غسول أو مستحضر طبي أو تجميلي لطفلتكِ إلا باستشارة الطبيب، لأنه بشرة الأطفال حساسة جدًّا وتتأثر بالمواد الكيميائية، التي قد تساعد على الإصابة بالالتهابات المهبلية.

تعرفي إلى المزيد من الأمراض التي تصيب الأطفال وطرق علاجها والوقاية منها في قسم تغذية وصحة الأطفال.

عودة إلى أطفال

موضوعات أخرى
supermama
Share via WhatsappWhatsapp IconSend In MessengerMessenger IconShare via FacebookFacebook Icon