قد يتحول إطعام طفلكِ لسباق ركض في محاولة منكِ لحثه على إكمال طبقه، وإذا كان انتقائيًّا في طعامه تزداد مهمتكِ صعوبة، فتجدينه يميل لتناول الأطعمة التي لا تحمل قيمة غذائية عالية، كأطباق المكرونة والأرز والحلوى، مع رفض تناول الخضراوات واللحوم، أو تناول قليل منها بعد إلحاح منكِ، لذا من المهم عزيزتي أن تضعي خطة غذائية لطفلكِ بمجرد انتهاء فترة الرضاعة، أي بعد عامين تقريبًا، ودخول الطفل عامه الثالث، إذ يصبح اعتماده الكلي على الأطعمة الصلبة كالبالغين، ويساعد النظام الغذائي للطفل في هذه المرحلة العمرية على دعم نموه وتطوره، ولا سيما إذا كان يضم كل العناصر التي يحتاجها جسمه، لذا ستخبركِ "سوبرماما" في هذا المقال بأفضل نظام غذائي للأطفال 3 سنوات، مع الأسباب التي قد تؤدي إلى امتناع الطفل عن الطعام.
نظام غذائي للأطفال 3 سنوات
يرغب جميع الأمهات في منح أطفالهنّ أفضل تغذية على مدار اليوم، والآن بعد أن بلغ طفلك الثالثة من عمره، فهو يستطيع تناول كل الأطعمة تقريبًا، لذا من المفترض أن المهمة قد أصبحت أسهل عليكِ، ويمكنكِ التنويع بين أنواع الطعام، ليحصل طفلكِ على كل ما يحتاجه لينمو ويتطور، ولكن قد يختلف الأمر في الواقع كثيرًا، وقد يرفض صغيركِ أطعمة كثيرة، وأنتِ نفسك قد تشعرين بالحيرة حول مكونات النظام الغذائي التي يجب أن يحصل عليها في هذا العمر، وحتى لا تحتاري سنذكرها لكِ فيما يلي:
اليوم | الإفطار | وجبة خفيفة | الغداء | وجبة خفيفة | العشاء |
الأحد |
|
|
| ثمرة تفاح. |
|
الاثنين |
|
|
|
|
|
الثلاثاء |
|
|
|
|
|
الأربعاء |
|
|
|
|
|
الخميس |
|
|
|
|
|
الجمعة |
|
|
|
| أومليت بالخضار. شريحة توست+ كوب حليب دافئ. |
السبت |
|
|
|
|
|
يمكنكِ بالطبع التنويع في النظام الغذائي وفقًا لتفضيلات طفلكِ وميزانيتكِ الشخصية، ولكن يُفضل أن يحتوي على الخضراوات والحبوب والبروتين والكربوهيدرات، وننصحكِ بتقديم كوبين من الحليب لطفلكِ يوميًّا لإمداده بالكالسيوم، لتقوية أسنانه وعظامه، وحمايته من الهشاشة في المستقبل.
أسباب امتناع الطفل عن الطعام
يتناول الصغار بطبيعتهم كميات قليلة من الطعام، الأمر الذي قد يُشعر الأمهات بالقلق، وهو أمر طبيعي وشائع ولا يستدعي القلق، طالما أن وزن الطفل يزداد بمعدل ثابت، ولا يعاني من مشكلات سوء تغذية، ولكنه في بعض الأحيان قد يشير إلى وجود مشكلة، وبصفة عامة فإن أسباب امتناع الطفل عن تناول الطعام تشمل ما يلي:
- ضعف الشهية: قد تكون طبيعة الطفل عدم اشتهاء الطعام بكثرة، وهو أمر طبيعي، وهنا المقياس وزن الطفل ونموه كما ذكرنا، فإذا كان وزنه ضمن الحدود الطبيعية، وينمو بشكل ثابت، فلا يشير الأمر لمشكلة صحية، وهنا يمكن تشجيعه عن طريق طهي أصناف جديدة أو تقديم الطعام بشكل مرح.
- رغبة في فرض الرأي: بعد تخطي الطفل العامين، تبدأ رغبته في الاستقلالية والتمرد في الازدياد، فتجدينه دائم الرفض لكل الأشياء، ولا يقتصر الأمر على تناول الطعام فقط، أي أن الأمر رغبة في فرض رأيه لا أكثر.
- مشكلة في الفم: قد يكون سبب رفض طفلكِ الطعام وجود قرحة في فمه، وهو أمر شائع لدى الصغار، إذ تتكرر لديهم عدوى الخميرة، لذا افحصي فم طفلكِ، لتتأكدي من عدم وجود بقع بيضاء أو التهابات في اللثة في العموم، واستشيري الطبيب ليصف لكِ العلاج المناسب.
- رفضه لنوعية الطعام: في كثير من الأحيان، يكون رفض طفلكِ لتناول الطعام، لأنه لا يحب ما الأطعمة المقدمة له أو طريقة التقديم نفسها، فكثير من الأمهات يخلطن الأرز مع الخضار المطبوخ مع اللحم في طبق واحد، ويقدمنه لأطفالهن، فيرفضونه لشكله غير الجذاب. لذا حاولي من وقتٍ لآخر تقديم الطعام بشكل محبب للأطفال، ويمكنكِ التحايل على صغيركِ، فإذا كان يرفض تناول السبانخ المطبوخة، فيمكنكِ مزج أوراق السبانخ مع اللحم المفروم لعمل فطائر شهية، أو إضافة بعض قطع الكوسة لشوربة العدس وخفقها معها، يساعد هذا الأمر على تقديم الأطعمة المفيدة بشكل لا يلحظه طفلكِ.
- احتقان الحلق: يُصاب الصغار بالتهابات الحلق واللوزتين بشكل متكرر، الأمر الذي قد يدفعهم لرفض الطعام، نتيجة شعورهم بالألم، وإذا لم يشكُ صغيركِ من التعب، فراقبي درجات الحرارة، واعرضيه على الطبيب في حال ارتفاعها.
- عدم القدرة على تناول الأطعمة الصلبة: يشعر عدد كبير من الأطفال الصغار بصعوبة في الانتقال من الرضاعة والأطعمة المهروسة إلى الأطعمة التقليدية كالبالغين، بل إن بعض الأطفال في عامهيم الأول والثاني يرفضون تناول الأطعمة الصلبة تمامًا. لذا حاولي مع طفلكِ تدريجيًّا، فربما رفضه تناول الطعام بسبب عدم اعتياده فقط على النظام الغذائي الجديد، لذا كوني صبورة فسيحتاج الأمر إلى بعض الوقت.
- صغر حجم المعدة: لا يشعر الأطفال بالجوع مثلنا بشكل دائم، بسبب صغر حجم معدتهم، فأقل كميات تشعرهم بالشبع لفترة طويلة، لذا ننصحكِ عزيزتي بتقديم عدد أكبر من الوجبات بكميات صغيرة لطفلكِ، بدلًا من ثلاث وجبات وإجباره على تناولها. يساعد هذا الأمر على إمداد طفلكِ بالطاقة التي يحتاجها على مدار اليوم، وفي الوقت نفسه سيحفز الإنزيمات الهاضمة لديه، فيشعر بالجوع.
إذا لم يكن رفض تناول الطعام نتيجة هذه الأسباب، ولم تُجدي النصائح السابقة نفعًا، فيجب عرض طفلكِ على طبيب، للتأكد من عدم وجود سبب آخر وراء رفضه تناول الطعام.
عزيزتي، استعرضنا معكِ نموذجًا لنظام غذائي للأطفال 3 سنوات، حاولي التنويع بين الأطعمة التي تقدمينها لطفلكِ، واحرصي على توازنها حتى ينمو بصحة جيدة، ولا يتعرض لأمراض سوء التغذية، كذلك لا تهملي في تقديم الماء، فهو عنصر أساسي في نمو الأطفال، وحمايتهم من الأمراض، وإذا شعرتِ بأن طفلكِ لا يحصل على ما يكفيه من الأطعمة، فاستشيري طبيبًا حول الفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة له.
تعرفي إلى مزيد من النصائح في كيفية التعامل مع المشكلات الصحية التي قد تواجه صغاركِ، وأفضل الأنظمة الغذائية المناسبة لهم في قسم تغذية وصحة الصغار.
العودة إلى صغار