هل يمكن أن يحدث تواصل بين الأم والجنين، وهو لا يزال داخل الرحم؟ وهل يؤثر هذا التواصل على علاقتهما مستقبلًا؟
في الحقيقة نعم، بل يجب أن تتواصل الأم مع الجنين بشكل مستمر وبطرق مختلفة، وعند وصول الحمل إلى المرحلة الأخيرة يصبح الجنين قادرًا على فهم هذا التواصل، ويستطيع معها تمييز الأصوات والعبارات والأغاني والحركات، وكل ما يحدث للأم من حالات نفسية مختلفة يشعر به الجنين ويؤثر على مزاجه العام.
اقرئي أيضًا: 6 أمور لا تتخيليها يفعلها جنينك داخل الرحم
في هذا المقال نقدم لكِ عزيزتي الأم مجموعة من طرق التواصل مع الجنين بشكل فعّال.
1. الغناء:
أكثر الطرق انتشارًا للتواصل مع الجنين هي الغناء، ولا يهتم الجنين بصوتكِ أو أين تغنين، كل ما سيصل إليه هو صوتكِ والنغمة، التي تغنين بها، سيميزها بعد ذلك ومن الممكن أن تكون أحد أسراره عند النوم كما كانت طفلتي، فقد كانت مرتبطة بالأغنية نفسها، التي أغنيها لها من قبل الولادة وحتى إتمام عامها الأول.
اقرئي أيضًا: تأثير سماع الموسيقى على نمو عقل الجنين
2. الاهتزاز والتهدئة:
الكلمات والأصوات ليست الطريقة الوحيدة، التي تجذبين بها انتباه الجنين وتكون سببًا في هدوئه، حركات الجسم والاهتزازات الصغيرة -وكأنه بين يديكِ- لها تأثير السحر عليه.
3. اللعب:
المثير للدهشة هو أنكِ تستطيعين اللعب مع طفلكِ، وهو لا يزال بالداخل، نعم سيشعر بكِ وسيعطي رد فعل لما تقومين به، جربي وضع أي شيء بارد على نقطة في بطنكِ وانتظري حتى يضربها الجنين، وأعيدي الكرة على نقاط مختلفة، لعبة مرحة ويتفاعل معها الجنين بسهولة، ولكن كوني مستعدة أن يوقظكِ طفلكِ فجرًا من أجل اللعب.
4. رياضة التأمل:
التأمل والانسجام مع الطبيعة هي رياضة وعبادة في آنٍ واحد، وعند ممارستها مع شخص آخر يصبح الأمر أكثر متعة، أغلقي عينيكِ وتخلصي من الأضواء ومن كل ما يسبب إزعاج في الغرفة، واجلسي مع طفلكِ واستمعي إلى دقات قلبه بقلبكِ، وستندهشين من التواصل الرائع الحادث بينكما عندما تتركين لنفسكِ مساحة من التأمل والهدوء للجلوس معه والاستماع إليه.
5. كتابة الخطابات:
اكتبي رسائل لطفلكِ من الآن، أخبريه فيها عن مشاعركِ في كل فترة من فترات الحمل، عن تخيلكِ لشكله وملامح شخصيته، عما تحلمين أن يكون عليه، عن خططكِ وأحلامكِ، التي ترغبين في تحقيقها معه عندما يكبر، المتعة الحقيقية عندما تعودين لقراءة هذه الكلمات على طفلكِ، عندما يكون أكبر سنًا.
6. تسجيل مقاطع فيديو:
الخطابات ممتعة، ولكن التسجيلات ومقاطع الفيديو أكثر متعة، وتحمل ميزة التوثيق بالصوت والصورة، سجلي لنفسكِ مقطع فيديو مع بداية كل شهر من شهور الحمل، وما يحدث من تغيرات على شكلكِ، مقاطع مرحة وممتعة تشاهدينها مع طفلكِ حينما يكبر.
7. ضعي نفسكِ مكانه:
اسألي نفسكِ الأسئلة، التي يمكن أن يسألها لكِ طفلكِ عند بلوغه مرحلة أكبر من العمر، اطرحي تلك الأسئلة مع شريك حياتكِ وابحثا عن الإجابة معًا، ضعي نفسكِ مكانه في سنه نفسها، وأجيبي بطريقة يتقبلها، بالإضافة إلى المتعة الناتجة، سيوفر عليكِ هذا عناء مرحلة الأسئلة، التي يعاني فيها كثير من الآباء والأمهات.
اقرئي أيضًا: كيفية اﻹجابة على أسئلة طفلك المحرجة؟
8. اصنعي له سريره:
من الطرق الرائعة لخلق تواصل في المشاعر بينكِ وبين الجنين، صنع أحد أغراضه الخاصة بيديكِ، وسرير الطفل من أكثر الأغراض أهمية، ما رأيكِ في المشاركة في صنع سريره بطريقتكِ الخاصة؟
9. أشعريه بحُبكِ:
أخيرًا، ليس عليكِ فعل أشياء كثيرة، فقط أرسلي لطفلكِ إشارات الحب والاستمتاع بوجوده، واعلمي أن الطفل داخل الرحم يشعر بمشاعركِ تجاهه، بل وتؤثر عليه وعلى تصرفاته مستقبلًا.